قاديروف: إذا أعادت الدول شياطينها إليها.. سيعود السلام لسوريا

الحدث الاثنين ٢٩/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٣:٢٩ ص

يعتقد رئيس الشيشان، رمضان قاديروف، أن الحرب في سوريا لن تنتهي حتى تريد الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية ذلك. وقال قاديروف في مؤتمر صحفي في غروزني: "بغض النظر عن مدى رغبة القيادة السورية، والشعب السوري، فإن الحرب لن تنتهي حتى تريد أمريكا وإسرائيل وأوروبا ودول التحالف الأخرى ذلك. هناك توجد مصالح لدول مختلفة. وستستمر إراقة الدماء هناك إلى أن تتفق هذه الدول على ضرورة إنهاء الحرب".
ووفقا له، "يوجد قادة للإرهابيين العاملين في سوريا يقومون بتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه، ودون هذا لما تمكنوا الصمود ليوم واحد".
وأضاف قاديروف: "كل القوات التي تقاتل ضد قوات الحكومة السورية يتم التحكم فيها. الأسلحة والملابس والغذاء -كل هذا يتطلب الكثير من النفقات. وسيعود السلام في سوريا، إذا أعادت الدول التي ذكرتها شياطينها إليها". كما أكد أن سوريا صامدة بفضل جهود روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين.
وقال قاديروف "كما نعرف، فلاديمير بوتين، صانع السلام، يعمل وفقا لمعايير المجتمع الدولي ويحمي الجمهورية العربية السورية. لأوروبا والغرب مصالح أخرى هناك".
وأشار رئيس الشيشان إلى أن الجنود من الجمهورية الذين يخدمون في سوريا كجزء من الشرطة العسكرية، اكتسبوا ثقة السكان المحليين ويقومون بالمهمات بنجاح.
وكان زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا أكدوا أهمية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في سوريا وقالوا إن اللجنة المعنية بوضع دستور سوري جديد ينبغي أن تجتمع قبل نهاية العام الحالي. فيما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوجان إن الشعب السوري هو الذي سيحدد مصير الرئيس بشار الأسد.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تركيا تفي بالتزاماتها فيما يتعلق بالاتفاق بشأن إدلب. وأضاف بوتين أن العملية ليست سهلة وأن بلاده تعتزم مواصلة التعاون.
ووفقا للبيان الختامي للقمة دعا ماكرون وبوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوجان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لانعقاد لجنة صياغة الدستور السوري بحلول نهاية العام.
وقال أردوجان للصحفيين إن ذلك يجب أن يتم "في أسرع وقت ممكن" مضيفا أنه يأمل في إجراء تلك الخطوة قبل نهاية العام.
وكان المشاركون في مؤتمر للسلام بشأن سوريا في يناير في روسيا قد اتفقوا على تشكيل لجنة من 150 عضوا لإعادة كتابة الدستور على أن تختار الحكومة ثلث أعضائها وتختار جماعات المعارضة الثلث بينما تختار الأمم المتحدة الثلث الباقي.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا المنتهية ولايته ستافان دي ميستورا لمجلس الأمن إن دمشق تريد من الأمم المتحدة فقط أن تسهل جهود إعادة كتابة دستور البلاد لا أن تختار ثلث أعضاء اللجنة التي ستتولى.
واجتمع زعماء البلدان الأربعة في قمة بمدينة إسطنبول التركية لمناقشة الوضع في سوريا حيث سلط العنف الذي دار خلال الأيام القليلة الفائتة في آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة الضوء على هشاشة اتفاق أبرم لتجنب شن هجوم كبير من جانب القوات الحكومية على المنطقة.
وأبرمت أنقرة، التي تدعم منذ وقت طويل المعارضة المسلحة التي سعت للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، اتفاقا مع موسكو، الحليف الرئيسي للأسد، الشهر الفائت لإقامة منطقة منزوعة السلاح في منطقة إدلب في شمال غرب البلاد.
ومحافظة إدلب والمناطق المحيطة بها هي آخر معقل لمقاتلي المعارضة والجماعات المسلحة ويقطن في المنطقة نحو ثلاثة ملايين نسمة أكثر من نصفهم نزحوا بالفعل من مناطق أخرى استعادت الحكومة السيطرة عليها.
وبموجب الاتفاق المبرم الشهر الفائت اتفقت تركيا وروسيا على إقامة منطقة عازلة بعمق بين 15 و20 كيلومترا داخل الأراضي التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة على أن تكون تلك المنطقة خالية من كل الأسلحة الثقيلة والمتشددين.