رئيس جامعة السلطان قابوس في حفل تخريج الدفعة الـ29: نعمل على تمكين الطلبة من مهارات القرن الحادي والعشرين

بلادنا الأحد ٢٨/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٣:٣٣ ص
رئيس جامعة السلطان قابوس في حفل تخريج الدفعة الـ29:

نعمل على تمكين الطلبة  من مهارات القرن الحادي والعشرين

مسقط -

أكد رئيس جامعة السلطان قابوس سعادة الدكتور على بن سعود البيماني أن الجامعة تقدم مجموعة من الخدمات عبر مركز التوجيه الوظيفي بهدف تنمية وصقل مهارات الخريجين والخريجات لمواجهة تحديات المستقبل الوظيفي ومواكبة المتغيرات التي تطرأ على أسواق العمل، ونوه سعادته إلى تأسيس مختبر حي لإنترنت الأشياء بالجامعة سيعمل على تحويل الحرم الجامعي لمدينة ذكية ناجحة وفعالة. جاء ذلك خلال حوار لرئيس الجامعة على هامش حفل تخريج الدفعة التاسعة والعشرين، وأضاف البيماني: يقدم مركز التعلم الذاتي الدعم اللازم لصقل مهارات التعلم لدى الطلبة علاوة على تمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التعلم التعاوني وتنمية مهارات التفكير العليا والتفكير الناقد، وبمناسبة حفل تخريج الدفعة التاسعة والعشرين من طلبة الجامعة والذي يقام مساء هذا اليوم الأحد على مدرجات المسرح المفتوح تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية كان لنا هذا اللقاء مع سعادته:

كيف تقوم الجامعة بإعداد مخرجاتها لأجل المستقبل؟

تعد الجامعة الخريج لسوق العمل علميا ومهاريا؛ ففي الجوانب العلمية تقوم الكليات بطرح مقررات علمية تخصصية حسب حاجة سوق العمل، وحسب ما هو معترف به عالميا من المقررات العلمية.
أما في جانب النهوض بالمهارات؛ فيقوم مركز التوجيه الوظيفي بتنظيم العديد من برامج تطوير المهارات بشكل عام أو برامج تخصصية لخرّيجي الجامعة، وذلك ليكونوا على مستوٍ عال من المهارات المطلوبة في سوق العمل المتغير والمتطور.

مركز التعلم الذاتي من المراكز الحديثة في الجامعة فما الأدوار التي يقوم بها لأجل الاستعداد لمستقبل أفضل؟

بهدف تعزيز سمة القدرة على الاستمرار في التعلم بعد التخرج؛ جاءت فكرة إنشاء المركز. وعلى الرغم من أنه لا يزال في طور إنهاء أعماله الإنشائية فإن فريقه يخطو خطىً حثيثة ومستمرة لاستحداث كل ما يخدم الطلبة مراعيا تعدد خلفياتهم وفروقهم الفردية، فمنذ انطلاقته في 2015م، يحرص المركز على تطوير ما يقدم من خدمات لطلبة الجامعة، إذ كانت البداية من «واحة مهارات التعلم بالمركز» التي من خلالها يقدم المركز الدعم اللازم لصقل مهارات التعلم لدى الطلبة علاوة على تمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين مثل التعلم التعاوني ومهارة التقنية والتواصل وكذلك ينمي لديهم مهارات التفكير العليا والتفكير الناقد ثم تأهيلهم للابتكار والإبداع، بما يعزز المعارف التي تقدمها الكليات بشكل تخصصي.

خطوات العالم في مجال الابتكار سريعة للغاية فما هي جهود الجامعة في هذا المجال من أجل غد أفضل؟

هذا صحيح، مجال الابتكار مجال حيوي وفيه الكثير من الإيجابيات ومن أجل تعزيز المعرفة داخل المجتمع العُماني، وإيجاد البيئة الحاضنة لأفكار شبابه، وإعطائهم الفرصة لتحويل هذه الأفكار فقد وافق مجلس الجامعة على إنشاء مركز بحثي جديد بمسمّى «مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا» في يونيو الفائت، وهذا المركز يعتبر ترقية لدائرة الابتكار التي عملت لسنوات عديدة في مجال الابتكار وتأسيس جماعة طلابية تعتني بهذا الجانب، وسيركز على تعزيز الابتكار ونقل التكنولوجيا في الجامعة وفي السلطنة.

في اجتماعه الثاني للعام الأكاديمي 2017 /2018م وافق مجلس الجامعة على إنشاء مركز إعادة الاستخدام بالتعاون مع شركة بيئة، نود معرفة المزيد من التفاصيل عن هذا المشروع الحيوي؟

نؤمن في جامعة السلطان قابوس أن علينا مسؤولية كبيرة في خدمة المجتمع وصون البيئة، ولدى الجامعة مركز يختص بالدراسات البيئية، وقد أنجز دراسات كثيرة بالتعاون مع جهات مختلفة، وفي هذا الصدد تم تشكيل لجنة مشتركة بين الجامعة وشركة بيئة تعمل على تأسيس هذا المركز واقتراح نظام العمل فيه وفق التصور المعتمد.
وتعد إعادة استخدام المواد المستهلكة من أفضل الحول المقترحة لمعالجة تراكم المخلفات البيئية في بعض الدول، ويعد مركز إعادة الاستخدام أحد أهم المبادرات والأولى من نوعها في المنطقة، وتسعى إلى نشر الوعي لتقليل الاستهلاك والحفاظ على البيئة في المجتمع.

هذا الأمر يقودنا إلى سؤال آخر ما أسباب اختيار الجامعة لتنفيذ المشروع؟

هذا المركز يخدم أهداف الجامعة في مجال خدمة المجتمع والحفاظ على البيئة إذ إن مشاركة الطلبة والموظفين القادمين من مختلف المحافظات في السلطنة سيسهل عملية نشر الوعي، ويعزز مفهوم العمل التطوعي وينظم عملية التخلص من المواد المستهلكة من خلال تنظيم حملات توعية ومبادرات إعلامية لتفعيل برنامج الوعي في مجال إعادة الاستخدام وأهميته في الحفاظ على البيئة محليا.

ماذا عن تأسيس مختبر حي لإنترنت الأشياء والمدن الذكية في الجامعة؟

لأجل تأسيس هذا المختبر وقعت الجامعة برنامجا للتعاون البحثي مع الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) وشركة إنترنت الأشياء «ممكن» وسيكون هذا المختبر من أوائل المختبرات في المنطقة العربية، كما سيسعى المختبر لتحويل حرم الجامعة إلى مدينة ذكية فعالة في السلطنة.

تولي الجامعة اهتماما كبيرا للطلبة ذوي الإعاقة في مختلف كلياتها فأين وصلت في هذا المجال؟

اهتمامنا بهذه الفئة كبير ومن خلال قسم شؤون الطلبة ذوي الإعاقة بعمادة شؤون الطلبة تم توفير عدد من الخدمات منها فتح عدد من البرامج الأكاديمية للطلبة ذوي الإعاقة البصرية خلال العام 2018 /2019م، إذ تم قبول طالبة من الإعاقة البصرية في كلية الحقوق، وتدريس مقرري الرياضيات والحاسوب لطلبة الإعاقة البصرية كجزء من البرنامج التأسيسي للطلبة ذوي الإعاقة إلى جانب توفير عدد من أجهزة التقنيات المساعدة، كأجهزة البرايل سنس، الحاسب الآلي، والحاسبات الرياضية الخاصة بالطلبة المكفوفين أيضا تم تهيئة البرامج والمناهج والفصول الدراسية لتلائم متطلبات الطلبة ذوي الإعاقة.

حدثنا عن انضمام الجامعة للشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم؟

يشكل هذا الانضمام أهمية كبيرة في الحفاظ على دور الجامعة الريادي في البحث العلمي والتعليم في السلطنة وله دور مهم في تشجيع ودعم بقية المؤسسات التعليمية والبحثية من خلال التواصل عبر الشبكة العمانية واستغلال التطبيقات المتاحة للتعاون والابتكار المشترك.