السعيدي: نقص حاد في المتبرعين بالأعضاء

بلادنا الاثنين ٢١/مارس/٢٠١٦ ٠١:٢٨ ص
السعيدي: نقص حاد في المتبرعين بالأعضاء

مسقط - ش

قال وزير الصحة معالي د. أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي إن هناك نقصاً حاداً على المستوى العالمي في كافة الأعضاء التي يتطلب التبرع بها ومنها (الكلى والقلب والرئتان والعيون والبنكرياس).
جاء تصريح معاليه خلال رعايته حلقة العمل التي أقيمت أمس الأحد في المستشفى السلطاني تحت عنوان "زراعة الإعضاء في عمان في تقدم" بحضور المدير العام للمستشفى د. قاسم السالمي، وعدد من الأطباء المختصين والممرضين. وتم خلال حلقة العمل تدشين البطاقة الجديدة للمتبرعين بالأعضاء من المتوفين دماغياً.
وأشار معاليه إلى أن في بالسلطنة حالياً برنامجاً ناجحاً لزراعة الكلى إلا أن هناك نقصاً في عدد المتبرعين بها، وفي المقابل هناك ازدياد كبير في عدد المحتاجين للتبرع بالكلى.
وأضاف: نظراً لمحدودية المتبرعين بالكلى فإنه يتحتم علينا النظر في إيجاد آلية أخرى لعملية التبرع بالكلى، وهو التبرع بالاعضاء بعد الوفاة دماغياً، على أن يكون ذلك وفق ضوابط دينية وضوابط قانونية وضوابط علمية وطبية.
ودعا معالي وزير الصحة كافة أفراد المجتمع للحصول على البطاقة الجديدة للتبرع بالأعضاء، مشيرا إلى أن التبرع بالاعضاء من شخص واحد قد ينقذ حياة ثمانية أشخاص على الأقل.
وحتى يتجنب الفرد الإصابة بالامراض المسببة للفشل الكلوي وغيرها، حث معاليه الجميع على اتباع نمط حياة صحي، ومراجعة المؤسسات الصحية بشكل دوري، والعمل على التقيد بالإرشادات الصحية والنصائح التي تعزز من صحتهم من الامراض التي يعانون منها، كما طالبهم بالتقيد بأخذ الادوية في مواعيدها وبانتظام.
في بداية حلقة العمل ألقى رئيس قسم أمراض الكلى، د. عيسى بن سالم السالمي، رئيس لجنة تطوير خدمات أمراض الكلى بالسلطنة كلمة ذكر فيها أن هناك ازديادا في الإصابة بأمراض الفشل الكلوي بالسلطنة، حيث يوجد 1 % من المصابين بالفشل الكلوي الشديد و9 % من المصابين بالفشل الكلوي المتوسط و30 % من المصابين بالفشل الكلوي البسيط.
وأضاف أنه يوجد في جميع محافظات السلطنة حوالي 1500 مريض يحتاجون للغسيل الدموي و160 مريضا يحتاجون للغسيل البريتوني، وأن أعمار المصابين بالفشل الكلوي في السلطنة أقل من أعمار المصابين في باقي دول مجلس التعاون الخليجي وبقية دول العالم.
وأشار إلى أن أفضل علاج للمصابين بالفشل الكلوي هو زراعة الكلى كما أن أفضل طريقة لذلك هي زراعتها من المتوفين دماغياً.
وألقت الممرضة المنسقة لزراعة الكلى بالمستشفى السلطاني صفية بنت حمود الصوافية كلمة أوضحت خلالها أن زراعة الأعضاء في السلطنة تشهد تطوراً ملحوظاً، لكنها أشارت إلى أن ما ينقصنا حاليا هو تكثيف الجهود لزراعة الأعضاء من المتوفين دماغيا.
وقدمت الصوافية نبذة عن زراعة الأعضاء والاحصائيات العالمية بجانب الخريطة المنظمة لعمليات زراعة الأعضاء والتي تنفذ من أجل تنظيم العمل وتوضيح المسار لدى العاملين في القطاع الصحي، بخاصة للمختصين في مجال زراعة الأعضاء.
كما ألقت فاطمة بنت حمود الرحبية كلمة تحدثت فيها عن الأسباب التي تؤدي الى حدوث الفشل الكلوي في الانسان، كما تحدثت عن الافراد الذين يتوجهون لزراعة الكلى من الخارج، وحثت على زراعة الكلى وغيرها من الأعضاء المتوفين دماغياً.
وقام معالي وزير الصحة بافتتاح المعرض المصغر الذي صاحب إقامة فعالية تدشين البطاقة الجديدة للمتبرعين من المتوفين دماغياً، كما قام معاليه بتكريم المحاضرين والمشاركين في الفعالية من الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية، وكرم أيضاً المشاركين من فريق الأمل والمرضى.