بالألوان.. الجمعية العمانية للفنون التشكيلية تحتفل بيوم المرأة العمانية

مزاج الثلاثاء ٢٣/أكتوبر/٢٠١٨ ١٩:٠٣ م
بالألوان.. الجمعية العمانية للفنون التشكيلية تحتفل بيوم المرأة العمانية

مسقط - عبدالله بن خلفان الرحبي

احتفلت الجمعية العمانية للفنون التشكيلية التابعة مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني بيوم المرأة العمانية بإقامة معرض فني تشكيلي للفنانات العمانيات وبمشاركة فنانات من جاليات مختلفة. وقد أقيم المعرض في فندق فريزرسويتس تحت رعاية صاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد وحضور جمع من المدعوين ومن الفنانات والفنانين.

احتوى المعرض بين دفتيه على 64 لوحة فنية جسّدت واقع المرأة العمانية في عصر النهضة وكيفية مساهمتها في بناء الوطن ودورها الفاعل والحيوي في مختلف القطاعات بقيادة مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، إضافة إلى لوحات مثلت عناصر البيئة العمانية بكل فئاتها البدوية والحضرية والساحلية، كما شملت اللوحات على نماذج عبّرت عن مفردات البيئة العمانية كالقلاع والحصون والأبواب العمانية ذات النقوش الجميلة، وفي زاوية أخرى ظهرت لوحات برزت زي المرأة التقليدي والحلي التي كانت ترديها المرأة قديما. ويحكي المعرض بصورة عامة عن قصة المرأة التي أخذت المسؤولية مع أخيها الرجل آنذاك وتقاسمت معه ظروف الحياة فكانت العاملة والمربية وغيرها من المسؤوليات وصولا إلى ما نالته من مكرمات في عصر النهضة المباركة الكريمة. يأتي هذه المعرض انطلاقا من أهداف الجمعية في مشاركة المجتمع العماني بكافة مناسباته الوطنية المختلفة والاحتفاء بهذه المناسبات بإقامة المحافل والمعارض الفنية والتي تحمل في طياتها رسالة معبّرة عن هذه الفعاليات من خلال تجسديها في أعمال فنية ذات أبعاد فكرية وثقافية.

وحول مشاركتها في المعرض تقول الفنانة التشكيلية ثريا بنت درويش البلوشية لـ"الشبيبة": "من خلال مشاركتنا في المعرض يمكننا أن نعبّر بأسلوبنا عن الاحتفال بيوم المرأة العمانية. مشاركتي تتمثل بلوحتين تمثلان التراث العماني الخصب وما يحويه من مفردات تدل على أصالة وعراقة هذا الوطن المعطاء بأسلوب يكتنفه الخيال حيث ندمج أكثر من إرث في لوحة تعبّر عن ذلك المكنون العظيم من تراث بلادي".

وقالت الفنانة مريم بنت سالم الوهيبية: "لي الشرف كفنانة عمانية أن أشارك في هذه المناسبة الوطنية والتي تختص بالمرأة فأنا كثيرا ما يلفت نظري الزي العماني التقليدي بتفاصيله الفنية الجميلة والحلي التي ترتديها أمهاتنا قديما".

وتضيف: "أشارك بلوحتين تمثلان الزي العماني التقليدي بتجلياته وبجمالياته وهو يمثل بيئة خصبة للفنانة العمانية لكي تجسّد ذلك الزي الفريد من نوعه حسب كل منطقة من السلطنة".

وقالت الفنانة حليمة بنت خميس البلوشية: "كم هو جميل أن تقام هذه التظاهرة الفنية والتي تواكب احتفال المرأة العمانية بيومها الخالد الذي أكرمنا به مولانا جلالة السلطان قابوس المعظم، وهذا الحراك الفني أفرز لنا معرضا كبيرا يضم لوحات كثير تعددت فيها المدارس الفنية، وشخصيا لوحاتي تحتوي على زخارف من التراث العماني الأصيل ذاك الإرث الغني المتنوع تبعا لتنوع البيئات العمانية".

وعبّرت الفنانة التشكيلية نورة بنت يونس البلوشية كذلك عن طبيعة مشاركتها في المعرض، تقول: "أشارك الاحتفال بيوم المرأة العمانية والاهتمام بالمرأة العمانية لم يقتصر على التعليم وتوظيفها بل تعدى ذلك إلى الاهتمام بهواياتها ومواهبها والعمل على تشجيعها".

وتضيف: "شاركت بعمل ينتمي إلى الأسلوب الواقعي ويتضمن جزءا من باب تراثي اقتبستها من أحد الأبواب الموجودة بالقلاع العمانية وهو باب جميل مليء بالنقوش والزخارف".

وقالت الفنانة الهندية سول بوديا: "أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أشارك العمانيات بيومهن الوطني، ونحن نعبّر بأسلوبنا الفني عن الفرحة التي تختلج صدورنا. لقد أطلقت على لوحتي التي أشارك بها اسم "الطريق إلى الصعود" وهي عبارة عن جناحين تتوسطهما امرأة تأتي من بعيد وتتقدم إلى الأمام لتعبّر عن تقدم المرأة في كافة مجالات الحياة العصرية وما نالته من اهتمام من قبل جلالة السلطان المعظم".