تعرّف على أنواع الدهون ومخاطرها على الجسم

مزاج الاثنين ٢٢/أكتوبر/٢٠١٨ ١٩:٠٤ م
تعرّف على أنواع الدهون ومخاطرها على الجسم

خاص - ش
الدهون هي مصدر رئيسي للطاقة التي يحتاجها الجسم وتساعد على امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن، كما نحتاج الدهون لبناء أغشية الخلايا والجزء الخارجي الحيوي لكل خلية، وهي أيضا مهمة لتكوين الأغلفة المحيطة بالأعصاب، ولحركة العضلات.
أما من الناحية الصحية على المدى الطويل فمن الضروري إدخال الدهون في نظامنا الغذائي وهي الدهون الصحية التي تتضمن نوعين هي الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة.
أنواع الدهون الصحية والدهون السيئة وأضرارها استعرضتها أخصائية التغذية الشاملة مونيك الحلو مع أصايل العادية في فقرة كافيين التي تُذاع ضمن برنامج "من غبشة" عبر إذاعة "الشبيبة أف أم". إليكم التفاصيل:

- ما هي الدهون؟
الدهون عبارة عن تركيبة كيميائية مماثلة وهي سلسلة من ذرات الكربون مرتبطة بذرات الهيدروجين، ويختلف الدهن عن غيرها من الدهون من ناحية شكل سلسلة الكربون والطول وكذلك عدد ذرات الهيدروجين المتصلة بذرات الكربون، ومن الواضح أن هذه الاختلافات البسيطة في الشكل لها اختلاف بشكل جوهري في الوظيفة.

أنواع الدهون الغذائية السيئة
الدهون المهدرجة النباتية جزئيا هي من أسوأ أنواع الدهون الغذائية؛ فهي ليست بدهن طبيعي بل هي منتج ثانوي لعملية تسمى الهدرجة التي تستخدم لتحويل الزيوت الصحية إلى مواد صلبة. ويستخدمها أصحاب المصانع من خلال إضافتها إلى الأكل لتحسين النكهة وتمديد عمر المنتج الذي لا يعطي أي فائدة صحية.

أضرارها!
إذا تناول الشخص الأطعمة التي تحتوي على الدهون المهدرجة تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم وتقلل من كمية الكوليسترول المفيد. كما قد تسبب هذه الدهون التهابات ترتبط بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وغيرها من أنواع الأمراض المزمنة وتساهم في مقاومة الأنسولين الذي يزيد من خطر إصابة الشخص بالسكري من النوع الثاني، كما تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
حتى إذا تناول الشخص كميات قليلة من الدهون المتحولة فإن ذلك يمكن أن يضر بصحته؛ إذ إن كل 2% من السعرات الحرارية من الدهون المتحولة المهدرجة التي نستهلكها يوميا ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 23%.

الدهون المشبعة
شائعة كثيرا في النظام الغذائي الأمريكي، فهي من الدهون الصلبة وأهم مصدرها اللحوم الحمراء، الحليب كامل الدسم ومنتجات الألبان والجبن وزيت جوز الهند والعديد من السلع المجهزة والمحضرة تجاريا وغيرها من الأطعمة الأخرى.
لماذا نقول "مشبعة"؟ لأن ذلك يرتبط بعدد ذرات الهيدروجين المحيطة بذرة الكربون وهي كثيرة ولذلك تسمى مشبعة بالهيدروجين.
وتؤثر الدهون المشبعة على نظامنا الغذائي بحيث تؤدي إلى حدوث خلل في الكوليسترول وبالتالي ترتفع نسبة الكوليسترول السيئ في الجسم الذي يساهم في انسداد شرايين القلب وأماكن أخرى في الجسم. وينصح العديد من أخصائيي التغذية بألا تزيد نسبة السعرات الحرارية المكتسبة في اليوم من هذه الدهون عن 10%.

الدهون غير المشبعة (الأحادية والمتعددة)
هي من الدهون الجيدة وتكون مصدرها عادة من الخضروات والمكسرات ومن البذور والأسماك، وتختلف عن الدهون المشبعة عن طريق امتلاك ذرات الهيدروجين أقل مرتبطة بسلاسل الكربون.
فالدهون الصحية غير المشبعة تكون سائلة في حرارة الغرفة، وهناك
فئتين رئيسيتين من الدهون المفيدة وهي أحادية والمتعددة منها أوميجا 6، وأوميجا 3.

الدهون الأحادية غير المشبعة
أكدت العديد من المصادر أن زيت الزيتون من أفضل الزيوت ويعد مصدراً جيداً للدهون الأحادية وكذلك زيت الفول السوداني وزيت الكانولا العضوي، بالإضافة إلى زيت دوار الشمس.

الدهون المتعددة غير المشبعة
من مصادر الدهون المتعددة زيت الذرة وزيت دوار الشمس، ولكن من المهم جدا تغيير الزيت عند القلي حيث يحذر الخبراء من تكرار استخدامه أكثر من مرة.
وتعتبر الدهون المتعددة مهمة جداً لبناء أغشية خلايا الجسم وتغطية الأعصاب وكذلك مهمة في عملية تجلط الدم وحركة العضلات.
تحتوي الدهون المتعددة على نوعين وهي الأحماض الدهنية أوميجا 3 وأهم مصادره هو سمك السالمون والسردين وبذور الكتان والجوز وزيت فول الصويا وزيت الكانولا.
والنوع الثاني هي أوميجا 6 وتشمل الزيوت النباتية مثل فول الصويا وعباد الشمس وزيت الذرة.
تساعد أحماض أوميجا 3 في علاج أمراض القلب والسكتة الدماغية وتقلل من الدهون الثلاثية.
لذلك ينصح الأطباء بتناول زيت السمك للتقليل من تناول أدوية كورتيكوستيرويد للأشخاص المصابين بالروماتيزم والتهاب.