الصحة: 60 % من إجمالي البالغين في السلطنة يعانون من السمنة

بلادنا الاثنين ٢٢/أكتوبر/٢٠١٨ ١٥:٥٩ م
الصحة: 60 % من إجمالي البالغين في السلطنة يعانون من السمنة

مسقط - ش
ذكرت وزارة الصحة في مؤتمر عـمان الأول للسمنة أن 60 % من العمانيين البالغين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وذلك بحسب ما جاء في صحيفة "تايمز أوف عمان".
وقال وزير الصحة معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي إن هذا المرض في ازدياد مستمر حاليا على مستوى دول العالم، وخاصة في إقليم شرق المتوسط، وبالأخص في دول مجلس التعاون الخليجي العربي، وأنه إذا لم يتم الحد من هذا المرض الآن فإنه سيتفاقم ويؤدي بالتالي حدوث مشاكل عدة منها صحية واجتماعية واقتصادية، لذا فإنه كخطوى تم إقامة مؤتمر لأول مرة في السلطنة ليرفع من كفاءة العاملين الصحيين بالسلطنة في هذا الجانب.
وأضاف معاليه أنه يوجد في السلطنة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء، وتوجد به عيادات متخصصة لمكافحة السمنة، كما توجد عيادات خارج المركز بها كوادر طبية وفئات طبية مساعدة أخرى تم تدريبيها بشكل جيد للتعامل مع هذا المرض.
وأشار معالي الدكتور وزير الصحة أن تعزيز الصحة لدى الفرد بشكل عام بما فيها التقليل من حدة مرض السمنة ليس من مسؤولية وزارة الصحة فقط وإنما مجموعة من القطاعات الحكومية والقطاع الخاص إلى جانب دور الأسرة والمدرسة وجهة العمل.
وأوضحت مديرة المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بوزارة الصحة الدكتورة نور البوسعيدية أن تقديرات منظمة الصحة العالمية في العام 2016 تشير إلى أن 39% من البالغين على الصعيد العالمي يعانون من زيادة الوزن، بينما يعاني 13% منهم من مرض السمنة، وعلى المستوى الوطني في نفس العام، فإن معدل تشخيص حالات السمنة في برنامج الفحص المبكر للأمراض غير المعدية بعد سن الأربعين قد بلغ 36% الأمر الذي يعني أن هناك حـوالي 164 ألف مصاب في هذه الفئة العمرية.
وأشارت إلى أن معدلات انتشار السمنة في السلطنة حوالي 60% من إجمالي عدد البالغين، ويعد مرض السمنة مرضاً عالمياً مع تزايده بين البالغين والأطفال حول العالم.
وأضافت الدكتوره نور البوسعيدية أن ارتفاع هذه النسب يتطلب إيجاد آليات أكثر فعالية للتعامل مع تخفيض السمنة، وأن وزارة الصحة بادرت منذ أكثر من عقدين وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لوضع هذه الآليات من خلال إجراء المسوحات الوطنية لتحديد حجم المشكلة، ومن ثم وضع الخطط والبرامج التوعية لطرق الوقاية من خلال تبني أنماط حياة صحية واستحداث دوائر وأقسام بالوزارة لمتابعة تلك الأنشطة والبرامج الوقائية التي تعنى بتعزيز أنماط الحياة الصحية، وإدخال مفاهيم المدن والقرى الصحية وتفعيل أنشطة التعزيز الصحي، وتشجيع ممارسة النشاط البدني في المجتمع.