انطلاق مهرجان مسقط السينمائي التاسع.. اليوم

مزاج الاثنين ٢١/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٥٥ ص
انطلاق مهرجان مسقط السينمائي التاسع.. اليوم

مسقط – محمد فهمي رجب

تُفتتح مساء اليوم بفندق جراند هرمز بمرتفعات المطار الدورة التاسعة من مهرجان مسقط السينمائي الدولي برعاية نائبة رئيس مجلس الدولة المكرمة د.سعاد بنت محمد اللواتية وبرعاية "الشبيبة" اعلاميا والذي سيستمر حتى 25 مارس الجاري.
ومن المقرر ان يكرم المهرجان عدد من الفنانين العمانيين والعرب هم يوسف البلوشي من السلطنة و سعاد عبد الله من الكويت ومن مصر الفنانين سمير صبري وبوسي وكريم عبدالعزيز بالاضافة الى تكريم اسم الفنان الراحل نور الشريف من مصر.
وكان تقدم للمشاركة بالمهرجان 120 فيلما من 25 دولة وتم اختيار 36 فيلما للمشاركة في المسابقة موزعين كالتالي 12 فيلم روائي طويل و 12 فيلم روائي قصير و12 فيلم تسجيلي بالاضافة الى 20 فيلم عماني مشارك في ملتقى الفيلم العماني والذي يقام بالتزامن مع مهرجان مسقط السينمائي.
وتضم لجان تحكيم الافلام المشاركة في الدورة التاسعة مجموعة من الفنانين والاكاديميين المختصين في الفن السابع حيث تضم لجنة التحكيم الرئيسية "الافلام الروائية الطويلة" ابراهيم العريس رئيسا للجنة و محسن البصري وجمال امين وسمير فرج وفخرية خميس ومريم حيدري وعباس ارناؤوط اعضاء للجنة.
كما تضم لجنة تحكيم الافلام التسجيلية والقصيرة كلا من امير اباظة رئيسا للجنة و مادلين طبر وصالح الفوزان وحسن بنجلون ولما طيارة وخالد صالح الزدجالي اعضاء في اللجنة. وتضم لجنة تحكيم الافلام العمانية المشاركة في ملتقى الفيلم العماني كلا من مسعد فودة رئيسا وعايدة شيلفر ورابحة اشيت وايفا داوود وجمعة هيكل ونسرين فاعور اعضاء كما تضم لجنة تقييم النصوص العمانية كلا من اسمهان توفيق رئيسا و د. رانيا يحيى وراسم منصور وسعود المظفر وصبحي سيف الدين وامين بوخريص اعضاء. كما تتضم اعمال الدورة التاسعة عقد عدد من الفعاليات وورش العمل خلال فترة انعقاد المهرجان منها ملتقى الفنانين التشكيليين الخليجيين. بالاضافة الى عدد من ورش العمل الخاصة بالتمثيل والاخراج والنقد. كما يضم المهرجان معرض لوحات وكتب فنية.
وحول اهمية المهرجان وما يواجهةة من عقبات التقت "الشبيبة" بعدد من الفنانين والمهتمين بالشأن السينمائي المحلي حيث أكد الفنان صالح زعل على إن مهرجان مسقط يعد عامل جذب سياحي للسلطنة من خلال ما يرفده من ضيوف من عدة دول شقيقة وصديقة منهم من يأتي لأول مرة والبعض أتى قبل ذلك، ليروا معالم السلطنة وما يستجد من تطوير وتحديث في شتى المجالات، كما أن إقامة مهرجان مسقط السينمائي كتقليد سنوي يعتبر خطوة فارقة على طريق دعم الانتاج السينمائي العماني بما يتيحه من فرصة لقاء الثقافات المختلفة وأيضاً إيجاد مساحة لمشاركة للشباب العماني بما لديهم من انتاج فيلمي تسجيلي، نتمنى جميعا أن يصل إلى المستوى المنشود كي يضع عمان في المكانة التي تستحقها بما تملكه من تاريخ وإرث ثقافي وحضاري.

تشجيع للانتاج السينمائي
أما الفنانة أمينة عبد الرسول فقالت برغم تراجع انتاج الفيلم الروائي في السلطنة بسبب عدم توفر الإمكانات والدعم المالي أو اللوجستي، بالإضافة إلى عزوف العديد من الجهات عن مساندة هذا القطاع، بالتالي تسبب في ضعفه وتراجعه، إلا انني أثمن مثابرة القائمين على صناعة المهرجان وتحديهم لإقامته، فقد يمثل ذلك دفعة للمؤسسات والجهات المعنية في اتجاه دعم السينما والانتاج، كما أن مشاركة الأفلام العمانية التي قام عليها الجيل الصاعد من الشباب العماني تمثل باكورة لانتاج سينمائي قادم وبقوة ، وأذكر مشاركتي في فيلم (البوم) الروائي، حيث كانت تجربة قوية ولها أثرها الذي يؤكد قدرة الفنان العماني ومن خلف الكاميرات من مخرجين وروائيين وغيرهم من هذا الجيش الكبير الذي يقوم على هذه الصناعة العملاقة من أن يحدثوا ثورة جديدة في عالم السينما شرط أن تتوفر لهم الإمكانات اللازمة واعتقد أن المهرجان فرصة كبيرة لتحقيق بعض من تلك الأماني إن لم تكن جميعها في ظل الحرص على إقامته الدائمة بما لا يدع مجالا للشك في قدرته على العطاء، وتقديم السلطنة بالشكل الذي يليق بها.
خبرات
أما الفنان عصام الزدجالي فقال المهرجان قد يكون فرصة لتلاقي الخبرات العربية والعالمية وربما مزجها والخروج منها بأعمال مشتركة تتيح الفرصة للفن العماني بأن يطل من نافذة دولية ، وإن كانت إقامة المهرجان في خضم كل هذه التحديات دلالة كبيرة على التزام الجمعية أمام الجمعيات والنقابات الأخرى حسب اتفاقيات سابقة وتعهدات وتعبيرا عن إرادة صادقة من قبل القائمين على المهرجان في خلق مناخ قد يؤدي إلى تطوير السينما في المستقبل القريب.
وحول أراء بعض المتابعين للمهرجان قالت مروة الزدجالية: يفتقر المهرجان لمقومات أهمها عدم وجود أي دعم مادي، إضافة إلى غياب الجهات الحكومية عن المشهد، على عكس المفترض من أن يكون المهرجان تحت مظلة وزارية ترعاه وتشرف عليه، وبرغم كل تلك المعوقات فإن الجمعية العمانية للسينما تبذل مجهوداً كبيراً لتنظيم تلك التظاهرة ، في ظل تراجع الانتاج السينمائي إذ كان لابد من تجهيز مواد سينمائية تعرض أثناء فترة المهرجان للتعريف من خلالها بصناعة السينما العمانية التي تصنف بشبه الغائبة.
أما حسام ياسين فيقول هناك دول عديدة وعريقة تنظم مهرجانات سينمائية كبيرة دون أن يكون لديها انتاج سينمائي فلذلك ليس بالخطأ أن ينظم مهرجان مسقط السينمائي دون وجود أفلام عمانية روائية تحظى بالمشاركة، فالمهرجان في ذاته فرصة لترسيخ ثقافة سياحة المؤتمرات والمهرجانات إذا اتيحت الإمكانيات لتجهيز بنية سياحية تشجع ذلك، ولكن المهرجان يحتاج إلى شيء من التحديث والتطوير في شكله العام من خلال اسناده إلى شركات متخصصة تضم كوادر مدربة ومؤهلة تستطيع الترويج له خارجياً ليتحول إلى واحد من أهم المهرجانات السينمائية في المنطقة، كما قال على الجهات المعنية ضرورة التدخل لدعم مهرجان السينما وصناعة السينما بشكل عام بالإضافة إلى تهيئة المناخ أمام الشارع العماني للاهتمام ومتابعة السينما حتى يمكن الدفع بمؤسسات القطاع الخاص لخوض معركة الانتاج السينمائي والمنافسة فيه إذا تأكدت من جدوى العائد المادي من وراء ذلك ، فصناعة السينما منظومة متكاملة تتمثل في انتاج يقوم عليه جهات قادرة على الدعم المادي وجمهور شغوف بالسينما وينتظر جديدها وعائد مادي من ذلك لكي يستمر دوران العجلة.
أما منى البوسعيدية فقالت تنظيم مهرجان مسقط في ظل الأزمات التي تمر بها صناعة السينما في عمان يعبر عن قدرة هذا البلد المعطاء على التحدي والابداع ، كما أنها فرصة كبيرة لتشجيع العديد من مؤسسات القطاع الخاص على دعم صناعة السينما خاصة في وجود شباب عماني واع ومثقف ومدرك لقيمة هذا الفن الكبير، وأعتقد خلال سنوات قليلة قادمة ستنهض صناعة السينما العمانية وتنافس على المستوى الإقليمي إلا أن المهرجان يحتاج إلى إضافة أفكار جديدة، لكن الأهم هو وجود دور حكومي بارز لدعم هذا التوجه.
الجدير بالذكر ان مهرجان مسقط السينمائي الدولي قد حصل قبل ايام قليلة على الميدالية الذهبية من الاتحاد العام لجمعيات واندية السينما العربية لقديرا لدورة الكبير في خدمة السينما العمانية والعربية وسوف يقوم الاتحاد بتسليم الميدالية الذهبية الى رئيس مجلس ادارة الجمعية العمانية للسنما ورئيس مهرجان مسقط السنمائي اثناء فترة انعقاد المهرجان.