لهذه الأسباب.. الدور العُماني يحظى بتقدير فلسطيني

بلادنا الأحد ٢١/أكتوبر/٢٠١٨ ١٦:٠٢ م
لهذه الأسباب.. الدور العُماني يحظى بتقدير فلسطيني

خاص - ش
يحظى دور السلطنة إقليميًّا ودوليًّا بالتقدير، والاحترام، نظراً إلى السياسة العمانية الخارجية المتزنة، ورؤية جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-، القائمة على دبلوماسية الوساطة لحل النزاعات، و"صفر أعداء" في التعامل مع مختلف الدول، الأمر الذي أهلها لأن تكون ذات اهتمام في حل النزاعات والأزمات.
في المقتطفات التالية، نعاينُ عبر تصريحات خاصة لمسؤولين فلسطينيين نشرتها الشبيبة سابقاً الأسباب التي جعلت الدور العُماني يحظى بتقدير فلسطيني من مختلف الأوساط:

عريقات: السلطنة وسيط نزيه
يعاين كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات في الحوار الشامل الذي أجرته "الشبيبة" الدور العُماني إقليميًّا، وعلى صعيد القضية الفلسطينية، من منظور إيمانه العميق بأهمية السلطنة كوسيط نزيه يحظى بقبول واحترام جميع الدول والأطراف المعنية بالأزمات، مشيراً إلى أن "عمان واحدة من الدول التي تعتمد سياسة الحياد ولها احترامها وتاريخها المنشود".

ويشيد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية بالقيادة العُمانية، ودورها، وحكمتها في مقاربة المسائل، وحراكها الدبلوماسي الذي يقوم "على تقريب وجهات النظر بصدق بين أطراف الصراع"، موضحاً أن هذه السياسية تمثل "نفس القاعدة التي تنطلق منها قناعتنا بأن الحل في الحوار والجلوس بين أطراف النزاع بوجود وسيط نزيه"، والذي يشكل في النهاية "أساس الحل السلمي الذي رسمه القانون الدولي وأولها المفاوضات وتقريب وجهات النظر".
لا ينسى الدكتور عريقات في تناولهِ لصورة العلاقات الفلسطينية العُمانية، من الإشارة إلى خصوصية تلك العلاقة وعمقها وبعدها التاريخي والثقافي والاجتماعي، وما تقدمهُ السلطنة من دعم للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة من أجل التحرر والاستقلال وقيام دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس.

دعم على مختلف المستويات
ثمن عريقات الدور الذي تقوم به سلطنة عمان على المستويات الحكومية والمدنية والشعبية والخاصة من هيئات خيرية وخلافه في دعمها اللا محدود لفلسطين وشعبها على جميع الأصعدة من أجل تعزيز صموده على الأرض، وقد حققنا انجازات ملموسة في أطر التنمية البشرية والمساعدات والدعم الاجتماعي والاقتصادي والصحي والتعليم من خلال الدعم المباشر الذي تقدمه لنا السلطنة مشكورة.

وعي وإدراك السلطنة
القائم بأعمال وزير الإعلام الفلسطيني، د. محمود خليفة، ثمن الدور العماني في دعم القضية الفلسطينية، وما تبذله الدبلوماسية العمانية على مختلف الأصعدة من أجل إقرار حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.
وقال في تصريحات نشرتها «الشبيبة» إن السياسة الهادئة والحكيمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تلقى الترحيب الكامل والتقدير من جانب كل الفلسطينيين قيادة وشعبا، كما أن أيادي جلالته البيضاء موجودة في كل ركن من أركان فلسطين، ويعتز ويفخر بها كل مواطن عربي.
وأضاف خليفة: تدرك السلطنة بحكم الوعي والفهم لمجريات الأمور أن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى وأن السعي نحو حلها من شأنه تحقيق الاستقرار والأمن ليس في المنطقة العربية بل في كل أرجاء العالم.

نصرة الأقصى
ممثلو القدس، سبق أن عبروا، في تصريحات لـ «الشبيبة»، عن حبهم لصاحب الجلالة، ولدورهِ الريادي حيال المدينة المقدسة، وما تقدمهُ السلطنة من أعمالٍ تجاهَ تلك المدينة المحتلة.
وأشاد خطيب المسجد الأقصى المبارك، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الدكتور الشيخ عكرمة صبري بالدور العماني، ورأى أن السلطنة هي رديف لفلسطين، مثمنا جهود مؤسساتها والإعلام فيها، وأشار إلى أن أهل فلسطين عامة وأهالي القدس خاصة يقدرون ويثمنون جهود السلطان قابوس في عمل الخير وأن بصماته واضحة المعالم في عدة مشاريع تعليمية وصحية، مضيفا نثمن أيضا مواقف السلطان السياسية في نصرته للقضية الفلسطينية والقدس وللمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.