دمشق - موسكو - وكالات
87 ألفا و500 إرهابي تمت تصفيتهم على مدار ثلاث سنوات، خلال العملية العسكرية الروسية في سوريا بحسب ما أعلنه وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو.
وقال شويجو، في حديث خلال الاجتماع الخامس لوزراء دفاع الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والشركاء الحوار، أمس السبت: "على مدار الفترة الزمنية للعمليات القتالية في سوريا تمت تصفية ما مجوعه حوالي 87 ألفا و500 إرهابي، وتحرير 1411 منطقة سكنية، وتحرير أكثر من 95 بالمئة من الأراضي السورية من الإرهابيين".
وأضاف أن "القوات الفضائية الروسية نفذت خلال عملياتها العسكرية في سوريا أكثر من 40 ألف طلعة قتالية"، مشيراً إلى أن أكثر من 21 ألف طلعة تم تنفيذها ليلا.
وقال شويجو: "خلال الإجراءات القتالية تم تدمير حوالي 122 ألف موقع للمجموعات الإرهابية، فضلا عن تحييد جزء كبير من الإرهابيين". وأضاف: "في سوريا، حصلنا على تجربة قتالية غنية ونحن على استعداد لتقاسمها".
وأكد وزير الدفاع الروسي، أن جميع الظروف الضرورية لقيام سوريا كدولة موحدة موجودة حاليا، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة بذل جهود دولية لتحقيق هذا الهدف.
خروقات
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، أن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سوريا، رصد خرقين لنظام وقف إطلاق النار خلال الـ24 ساعة الأخيرة، فيما لم يرصد الجانب التركي أية انتهاكات.
وجاء في نشرة الوزارة الإعلامية على موقعها الرسمي حول الوضع في سوريا: "رصد الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سوريا، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، خرقين لنظام وقف إطلاق النار في محافظتي حلب، واللاذقية، بينما لم يسجل الجانب التركي أي خروقات قط".
وأشارت الدفاع الروسية، في نشرتها إلى تراجع خروقات نظام وقف العمليات العسكرية من قبل الجماعات المسلحة غير الشرعية في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب.
مقتل مدنيين
من جانب آخر قتل أكثر من 60 مدنيا جراء قصف لطيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، على قريتي السوسة والبوبدران في ريف دير الزور جنوبي شرقي سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، عن مراسلها، أن "عدوانا لطيران التحالف الأمريكي على قريتي السوسة والبوبدران في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، أدى إلى استشهاد 62 مدنيا وجرح العشرات".
وكانت قناة "الإخبارية السورية"، نقلت عن مصادر محلية، قولها إن "طيران التحالف الدولي استهدف في أكثر من غارة منازل المدنيين في أحياء بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي وأنباء عن شهداء وجرحى في صفوف المدنيين".
فيما اتهم المندوب السوري بالأمم المتحدة بشار الجعفري، يوم الأربعاء الفائت، التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بارتكاب جرائم ضد المدنيين بمحافظة دير الزور بقصفها بقنابل محظورة، متهما كذلك المجموعة المصغرة حول سوريا بدعم الإرهاب وتعطيل المسار السياسي لحل الأزمة السورية.
رهائن
وقالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أمكن أمس السبت تحرير ست رهائن من تنظيم داعش الذي أسر عددا من النساء والأطفال منذ أن هاجم مدينة السويداء السورية قبل ثلاثة أشهر.
وشنّ مقاتلو داعش عدة هجمات انتحارية في السويداء واجتاحوا قرى قريبة في جنوب غرب سوريا في 25 يوليو مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص كثير منهم من المدنيين.
ويشكل الدروز غالبية سكان السويداء الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية. وأجرت سلطات الدروز وتنظيم داعش مفاوضات بشأن الإفراج عن الرهائن.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن امرأتين وأربعة أطفال عادوا لمنازلهم أمس السبت بعد خطفهم من قرية شرقي مدينة السويداء.
ونقلت الوكالة عن عامر العشي محافظ السويداء قوله "نتيجة الحصار المحكم الذي يفرضه الجيش على التنظيمات الإرهابية تم وبجهود الجهات المعنية تحرير ستة مختطفين وهم امرأتان وأربعة أطفال من أصل المختطفين التسعة والعشرين وسيتم تحرير باقي المخطوفين في القريب العاجل".
وذكرت وكالة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان في أغسطس أن مقاتلي تنظيم داعش يحتجزون 16 طفلا على الأقل بين المختطفين في صحراء السويداء وأنهم قطعوا رأس رهينة.
وتقاتل قوات الحكومة السورية المتشددين في جيب صغير يسيطر عليه التنظيم شمال شرقي مدينة السويداء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن المتشددين أفرجوا عن المجموعة الأولى من الرهائن بعد محادثات مع السلطات المحلية.
وأضاف أن قوات موالية للحكومة تجمعت بكثافة حول الجيب الذي يسيطر عليه تنظيم داعش للضغط عليه.
عودة اللاجئين
وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي يشارك في القمة الرباعية المرتقبة حول سوريا في إسطنبول في 27 أكتوبر الجاري، ويبحث دفع عملية التسوية في سوريا وخطوات تعزيز الأمن، إضافة إلى مسألة عودة اللاجئين.
وقال الكرملين في بيان: "سيجري تبادل للآراء حيال القضية السورية، بما في ذلك عملية التسوية السياسية في سوريا وخطوات تعزيز الأمن والاستقرار وإيجاد ظروف لعودة اللاجئين وإعادة إعمار البنى الاجتماعية الاقتصادية".
وكان مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أعلن يوم الثلاثاء الفائت، أن قادة الدول الأربع حول سوريا، سيجتمعون في إسطنبول من أجل مناقشة الأزمة السورية، حيث يجرى الآن إعداد التفاصيل المحددة لمباحثاتهم.
وفي منتصف سبتمبر الفائت، عقد لقاء في إسطنبول لمساعدي قادة روسيا وألمانيا وتركيا وفرنسا، ناقشوا خلاله جدول أعمال اللقاء الرباعي المحتمل.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن القمة يمكن أن تكون مثمرة، مشيرا إلى أن صيغتها جادة، حيث تضم كل اللاعبين الإقليميين والدول الأوروبية الرائدة.