القدس المحتلة – زكي خليل
من المقرر ان يقوم خبراء أردنيون خلال الايام القادمة بتركيب كاميرات مراقبة في باحات المسجد الاقصى المبارك وفق ما أكد وزير الدولة لشؤون الاعلام الأردني الدكتور محمد المومني. والذي اضاف ان الأردن يهدف من وراء تركيب الكاميرات في المسجد الاقصى إلى توثيق الانتهاكات والاقتحامات الإسرائيلية لهذه المقدسات الإسلامية، وتمكين مليار و700 مليون مسلم من متابعة ما يجري في ساحات الاقصى عبر شبكة الانترنت.
وصرح مدير العلاقات العامة في دائرة الاوقاف الإسلامية فراس الدبس لـ "الشبيبة" انه سيتم تركيب الكاميرات في باحات الاقصى خلال الايام المقبلة مؤكدا انه سيتم نقل ما يجري في الاقصى للعالم قريبا جدا. واكد الدبس ان مشروع الكاميرات مشروع أردني لا علاقة لإسرائيل به لا من قريب ولا من بعيد وسيتم تركيبها من قبل خبراء أردنيين مشيرا إلى ان "الكاميرات ستعمل على فضح اقتحامات وممارسات المستوطنين لباحات الاقصى من جهة باب المغاربة".
ونفى الدبس ما روج من انباء من انه سيتم نصب كاميرات في المباني وخاصة داخل المسجد القبلي المسقوف وقبة الصخرة المشرفة والمصلى المرواني وقال "الكاميرات ستنصب في الساحات وتحديدا في المسارات التي يسلكها المستوطنون المتطرفون".
وكان المومني قد اكد ان دائرة اوقاف القدس التابعة لوزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ستكون مسؤولة عن متابعة الكاميرات التي ستغطي مساحة 144 دونما من خلال غرفة مراقبة، مشيرا إلى الاهمية المعنوية والدينية والقانونية لمثل هذه الخطوة الهادفة إلى حماية المقدسات من اية انتهاكات إسرائيلية.
وقال ان الكاميرات تم شراؤها ومعاينتها من قبل المهندسين، حيث سيتم متابعة عملية التركيب من خلال تقارير ميدانية يقدمها موظفو دائرة اوقاف القدس بشكل مستمر حتى يتمكن الجميع من القيام بواجبه على اكمل وجه. ونفى الادعاءات المضللة بان الكاميرات قد تستخدم بالقبض على المرابطين ، مشيرا ان لا منطق بمثل هذه الادعاءات، فإسرائيل لديها كاميرات تراقب الحرم القدسي الشريف من خلالها وتستخدم طائرات مراقبة ايضا، كما ان المتطرفين اليهود اعترضوا على تركيب الأردن للكاميرات لان هدفها توثيق اي اعتداء ووضع إسرائيل امام مسؤولياتها تجاه المجتمع الدولي. واكد المومني على ان تركيب الكاميرات سيساعد الأردن سياسيا ودبلوماسيا وقانونيا اذا لزم الامر لجوئه إلى القانون الدولي في حال وقوع انتهاكات إسرائيلية على المسجد الاقصى، لافتا إلى ان هذه الكاميرات تعتبر عامل حسم خاصة في ظل الادعاءات الإسرائيلية المتواصلة بعدم مسؤوليتها عن الاقتحامات التي حصلت في اوقات سابقة.
ويأتي تركيب الكاميرات قبل شهر نيسان الذي تصادف فيه أعياد يهودية إسرائيلية والتي عادة ما تزيد فيها الاقتحامات الإسرائيلية لساحات المسجد. وكانت جماعة يمينية إسرائيلية تقدمت بالتماس إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد تثبيت دائرة الأوقاف كاميرات في ساحات المسجد الأقصى. وتدعي إسرائيل أن المستوطنين الإسرائيليين لا يقومون بأي انتهاكات لحرمة المسجد الأقصى وأن المصلين المسلمين هم من يعتدون على المستوطنين وهو ما ينفيه الفلسطينيون وإدارة الأوقاف الإسلامية.