مسقط -
تعتبر السلامة المرورية أولوية كبرى في السلطنة بسبب تأثيرها المباشر على المجتمع اجتماعياً واقتصادياً وصحياً. لذلك تبذل جهوداً كبيرة في سبيل التوعية كإجراءات وقائية وتدابير احترازية من المآسي التي تخلفها الحوادث المرورية بتثقيف شرائح المجتمع كافة ونشر الوعي المروري بينها بدءاً بالمدارس ومروراً بالجامعات وسائقي المركبات ومستخدمي الطريق عامة.
وتقول رئيسة قسم اختبار وترخيص السائقين بالقرم المقدم ميمونة بنت سالم بن سيف الحضرمية: إن الالتزام بالأنظمة وتنفيذ القوانين والإرشادات ذات الصلة بحركة السير وما يتبع ذلك من إجراءات وتدابير تنظم السير على الطريق من قبل سائقي المركبات ومستخدميها الآخرين يشكل حجر الزاوية في الثقافة المرورية التي ينبغي على الناس عامة أن يدركوا قيمتها وأهميتها وما يترتب عليها من أثر فعال في حفظ الأرواح وصون الممتلكات العامة والخاصة.
فالسلامة المرورية تعني تبنّي مجموعة من الخطط والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية، للحد من أو منع وقوع الحوادث المرورية والتقليل من احتمال وقوعها والحد من خطورة حوادث المرور عند وقوعها.
وأوضـــــــحت المقدم ميمونة الحضرمية أن السلامة المرورية تتمثل في ثلاثة عناصر هي: المركبة: من خلال إجراء الصيانة الدورية واللازمة لها، كتفقد وصيانة الأنوار الأمامية والخلفية وماسحات الزجاج، وتفقّد المكابح ومدى فعاليتها، وإجمالاً التحقق والاطمئنان لكفاءة المركبة للسير على الطريق بشكل آمن.
والطريق: حيث تتعاون جميع الجهات ذات العلاقة والتي يقع على عاتقها شق الطرق وإنشاؤها وتصميمها وفق المواصفات الهندسية العالمية بحيث يكون الطريق آمناً وخالياً من المعوقات التي قد تعيق حركة المرور. وفي حال القيام بأعمال إنشائية توضع شواخص إرشادية للمحافظة على السلامة المرورية، وهذا لا يعفي مستخدمي الطريق من زيادة الانتباه أثناء استخدامهم للطريق الذي توجد به أشغال أو أعمال صيانة بطريقة تضمن لهم السلامة العامة. ثم العنصر البشري (السائق): وهو الشخص الذي يتولى سياقة المركبة في الطريق وعليه الالتزام بتطبيق قواعد المرور أثناء قيادته بما يحقق سلامته وسلامة الآخرين من مستخدمي الطريق. والمشاة وهم الأفراد والجماعات الذين يستخدمون الشوارع والطرق سيراً على الأقدام، وعليهم استعمال المعابر والجسور والأماكن المخصصة لهم وعلى سائق المركبة إعطاؤهم الأولوية في الأماكن المخصصة لهم بما يحقق السلامة العامة.
وقد ركزت المقدم رئيس قسم اختبار وترخيص السائقين بالقرم في هذا السياق على عنصر المركبة وتحديداً صيانة الإطارات حيث يتوجب على سائق المركبة أن يكون حريصاً على تفقدها من حين لآخر والتركيز على الإطارات لتحقيق أقصى درجات الأمان في الطريق. فالإطارات بطبيعتها تمثل نقطة الاتصال الوحيدة بين السيارة والطريق ولهذا السبب فإنه من المهم للغاية الحرص على أن تكون ذات جودة وكفاءة.
وختمت المقدم ميمونة حديثها قائلة: لذلك ينبغي على سائق المركبة فحص الإطارات وصيانتها من وقت لآخر وبشكل اعتيادي من قبل شخص متخصص. وفي حالة الشك حول مدى صلاحية الإطارات يجب عدم المغامرة وإنما المبادرة في تغييرها خشية تأثيرها نتيجة احتكاكها في الطريق بفعل الحرارة العالية.
فالتدابير الـــــــوقائية المرتبطة بصيانة إطارات المركبة تضــــــمن الاستخدام الآمن للطريق وتحقيق السلامة وبالتالي سلامة المجتمع.