حاوره – ذياب البلوشي
الكثير من التساؤلات ترددت في الوسط الرياضي منذ أن أعلن الأسباني لوبيز كارو عن قائمة لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم، إستبعد أسماء لها وزنها في السلطنة وضم عناصر جديدة شابة في مغامرة مقبلة في مباراتي جوام وإيران، إستبعد الشيبة و عماد الحوسني وسهيل من البديل؟ ولماذا إستغنى عنهم وهل الوجوه الشابة قادرة على خوض معركتي جوام وإيران، ماذا يريد المدرب من المنتخب؟ هل هو يركز على بطاقة التأهل الى المرحلة الحاسمة أم أنه سيعمل على بناء فريق جديد للمرحلة المقبلة؟ جميع هذه التساؤلات وجهت لمدير منتخبنا الوطني لكرة القدم مقبول البلوشي والذي سيخوض أول تجربة له في إدارة المنتخب الوطني والذي بدوره فتح قلبه للشبيبة وأجرى الحوار التالي.
التأهل أولا !
منذ أن جاء الأسباني خوان لوبيز كارو ويتردد في الوسط الرياضي حول تركيز المدرب على التأهل رغم الأمل الصعب أم أنه سيركز على بناء فريق جديد ونفرط في المباراتين أمام جوام وإيران، وجهنا هذا السؤال لمدير المنتخب مقبول البلوشي والذي بدوره رفض فكرة أن المدرب يعمل حاليا على بناء فريق جديد ونسى التأهل الى التصفيات النهائية بقوله: المدرب منذ قدومه الى السلطنة وهو مركز على أهمية التأهل الى التصفيات النهائية ومهتم بشكل كبير على مباراتي جوام وإيران وحتى في المؤتمر الصحفي ذكر المدرب أن هدفه الأساسي في الفترة الحالية هو التأهل من خلال مباراتي جوام وإيران، الأهم بالنسبة للمدرب التأهل ومن ثم بناء فريق جديد، حاليا نحن نعمل على التجهيز لمباراتي جوام وإيران وبعدها لكل حادثة حديث.
فار ق الأهداف
الجماهير العمانية ترى بأن مهمة المنتخب في التأهل الى المرحلة الحاسمة من التصفيات المونديالية أصبحت شبه مستحيلة لفارق الأهداف الكبير ثم المواجهة الصعبة ضد إيران في طهران حيث أن منتخبنا الوطني يتخلف عن الإيراني بفارق 12 هدفا والنظام الآسيوي يحسب فارق الأهداف لتحديد المتصدر ولذلك فإن منتخبنا مطالب بأحراز أهداف غزيرة في شباك جوام حتى يواجه إيران بمهمة أسهل ويستطيع أن يعوض فارق الأهداف، كيف يرى البلوشي هذه الأحاديث في الوسط الرياضي؟ يقول البلوشي: بلا شك فإن فارق الأهداف الـ 12 ليس بالفارق البسيط والمهمة ليست بالسهلة ولكن بكل تأكيد فإن المدرب يعمل حاليا على هذه النقطة ومن خلال التدريبات للمدرب مع اللاعبين ركز كثيرا على الحلول الهجومية ولكن هذا لا يعني بأننا ننسى الخطوط الأخرى مثل الدفاع والوسط والحراس، الأهداف لا تأتي من المهاجمين فقط بل بتكاتف الجميع والتناسق في جميع الخطوط، من السهل أن نقول بأننا نسجل 12 هدفا في شباك جوام ولكن كيف يتم التطبيق؟ الكلام سهل بالنسبة لأي شخص ولكن التطبيق على الواقع سيكون أمرا صعبا، جوام ليس من المنتخبات السهلة والجميع يعرف بأننا مع اللاعبين السابقين وأصحاب الخبرة تعادلنا معهم هناك وواجهنا صعوبة وأيضا في مباراة تركمانستان الأمر لم يكن سهلا ولكن المدرب يعمل على هذه الجوانب حاليا، موقفنا صعب نعم، ولو كان النظام يحسب فارق المواجهات لكنا نملك حظوظ أفضل كوننا خرجنا بالتعادل أمام إيران في مسقط.
عمل المدرب حاليا
مدير المنتخب الوطني مقبول البلوشي أكد بأن المدرب رغم قصر الفترة لتدريب المنتخب الوطني الا أنه يعمل على العديد من الجوانب للتحضير لمباراة جوام لاسيما وأن المنتخب بحاجة الى الفوز في هذه المواجهة، وقال البلوشي: المدرب يعمل على خلق التوازن بين جميع الأطراف، دعونا نقف مع المدرب فالفريق كان تحت قيادة مدرب آخر والآن أتى مدرب جديد يحاول ويجتهد لبناء الفريق وخلق التوازن بين جميع الخطوط، نحن نتخلف بفارق 12 هدفا خلف إيران ولكن هذا لا يعني بأن المدرب يركز فقط على الحلول الهجومية لتسجيل الأهداف في شباك جوام وينسى الخطوط الأخرى بل هناك جوانب أخرى يجب العمل عليهم وهذا ما يفعله لوبيز كارو حاليا.
ليست مغامرة !
رفض مقبول البلوشي الأقاويل والأحاديث التي خرجت بعد الإعلان عن قائمة منتخبنا الوطني لكرة القدم والتي ضمت عددا من الوجوه الجديدة والشابة والتي إعتبرها البعض أنها مغامرة من المدرب لكن البلوشي رفض هذا الكلام مؤكدا بأن من ضمهم هم الأحق والأجدر بقوله: أنا أشجع على ضم الوجوه الشابة والتي تستحق التواجد في القائمة، من غير المعقول أن أعتمد على إسم اللاعب وشهرته وننسى ما يقدمه حاليا، ما الفائدة إن كان اللاعب يملك إسما وشهرة واسعة ولكنه لا يقدم مستويات جيدة حاليا؟ أليس من الظلم أن لا نقوم بإختيار المجتهدين ؟ أرى بأن من إختارهم المدرب هم الأحق والأجدر لأنهم برزوا في الدوري بشكل كبير والمدرب تابع مباريات كثيرة من الدوري وحتى تابع مباريات دوري الدرجة الأولى، والمدرب قام بتقيم جميع الأسماء التي قدمت له وجميع الأسماء التي مثلت المنتخب في الفترة السابقة ولكنه خرج بالأسماء الحالية وهو يرى بأنهم هم الأحق، بعض الوجوه الشابة التي إختارها المدرب هم يملكون خبرة في المراحل السنية مثلا عمر المالكي الذي مثل المنتخب الأولمبي وصلاح اليحيائي الذي مثل منتخب الشباب وهو قريب من الإلتحاق بالمنتخب الأولمبي أيضا، أنا أشجع هؤلاء الشباب والمدرب لم يظلم أحدا بل إختار من يستحق تمثيل البلد.
إستبعاد النجوم
وحول الحديث في الوسط الرياضي في الفترة السابقة عن إستبعاد أسماء لها وزنها في المنتخب الوطني مثل سعد سهيل ومحمد الشيبة وعماد الحوسني إتفق البلوشي مع خيارات المدرب ومع قراراته بقوله: المدرب تابع كل مباريات المنتخب في التصفيات من خلال الأشرطة وقام بتقييم جميع اللاعبين، أتسائل هنا كيف أقوم بإختيار لاعب عندما أسأل عنه يتم الرد علي بأنه لا يتواجد في التدريبات مع ناديه وغير منضبط؟ نعم البعض تحدث عن سعد سهيل وأسباب إستبعاده ولكن هل سألتم أنفسكم بأن المدرب شاهد اللاعب في الملعب لمدة 25 دقيقة فقط في مباراته مع ناديه وشاهدوا كم كرة لمسها اللاعب فكيف تريدون من المدرب أن يقيم اللاعب خلال 25 دقيقة فقط؟ نعم الكل يقول بأن الفلان يملك تاريخا ولكن أين هو الآن؟ نعم التاريخ يسجل ولكن نحن نريد الحاضر، هناك أندية كثيرة حققت ألقاب مثل الزعيم يملك ألقابا تاريخية ولكن أين الزعيم في السنوات العشرة الأخيرة؟ نادي مسقط حقق البطولات ولكن أين هو الآن؟ نحن نتحدث عن الحاضر وليس الماضي، نعم هناك لاعبون يملكون ماضي جيد ولكن أين هم الآن؟ نحن نريد المجتهدين في المنتخب وهؤلاء من إجتهدوا فتم إختيارهم من قبل المدرب لقائمة المنتخب الوطني، نحن لا نرى الى تاريخ اللاعب ولكننا نشاهد الحاضر وما يقدمه اللاعب حاليا مع فريقه.
مشكلة الشيبة !
تحدثنا مع مدير المنتخب حول مشكلة محمد الشيبة وإيقافه من قبل لجنة الإنبضاط لمدة خمس مباريات في المسابقات المحلية ولماذا تم إستبعاده من قائمة الأحمر رغم حاجة المنتخب الى خدماته، وفي هذا الصدد أكد البلوشي: الشيبة لو تم إختياره لخرج هناك البعض وقال لماذا تم إختيار لاعب موقوف عن اللعب لفترة طويلة وإن تم إستبعاده قلتم لماذا لم يتم إختياره؟ الإعلام في السابق كان يخرج بكلام بأن المدرب مُنح قائمة جاهزة من الإتحاد وإعتمدها ولكن عندما جاء كارو وإعتمد قائمته بنفسه خرج البعض ليعترض، ألا يستطيع المدرب أن يسهل عمله ويعتمد القائمة التي قدمت له من قبل الإتحاد العماني لكرة القدم؟ ولكن إنظر ماذا فعل المدرب، المدرب لم يعتمد القائمة الجاهزة بل عمل وإجتهد وبحث الأفضل والأجدر لأنه إنسان يحب العمل لكن في الوقت نفسه المدرب ذكر بأن القائمة لم تغلق في وجه أي لاعب وباب المنتخب مفتوح للمجتهدين وحتى هو قال للاعبين الحاليين بأن مكان المنتخب ليس مضمون لكم ويبقى المجتهد منكم ويرحل من لا يقدم ما لديه للمنتخب.
العمل في الإدارة !
سألت البلوشي عن ما يتردد حاليا بأن البلوشي هو أقرب لعالم التدريب من العمل الإداري فكان الأجدر أن يلتحق بالجهاز الفني بدلا من الإداري حيث قال في هذا الصدد: أنا أحب التدريب وهذا الكلام صحيح لكنه أمر جميل أن تجمع بين التدريب والإدارة، إن تم إختيار إداري لم يسبق له لعب الكرة لخرج الجمهور وقال لماذا تم إختيار إداري لم يسبق له لعب الكرة، أليس من الأفضل أن يتم إداري سبق وأن لعب الكرة وعمل في عالم التدريب حتى يترجم خبرته في العمل الإداري؟