جنبا إلى جنب مع المؤسسات المدنية القوات المسلحة والجهات الأمنية تقدم نموذجا رائعا

بلادنا الأربعاء ١٧/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٢:٤٣ ص
جنبا إلى جنب مع المؤسسات المدنية
 القوات المسلحة والجهات الأمنية تقدم نموذجا رائعا

مسقط- ش

تمضي قوات السلطان المسلحة والجهات العسكرية والأمنية والمدنية بخطوات ثابتة وحاسمة لتنفيذ خطة سير أحداث التمرين وفق المراحل الموضوعة وبما يتماشى والخطة التي تصبو إلى تحقيق الأهداف التدريبية والغايات الوطنية المنشودة، كما تقدم قوات السلطان المسلحة والجهات الأمنية والعسكرية نموذجا رائعا جنبا إلى جنب مع باقي المؤسسات المدنية كل في مجال اختصاصه ووفقا للواجبات المنوطة في فعاليات التمرين الوطني (الشموخ-2) والتمرين المشترك مع القوات البريطانية (السيف السريع-3).

لقد شهد هذان التمرينان تفعيل خطوط التأثير ذات العلاقة بالعمليات المشتركة على المستوى الوطني ومن أبرزها الخط الدبلوماسي والخط الاقتصادي والخط المعلوماتي والخط العملياتي، وقد تم تفعيلها على كافة المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية والذي من شأنه أن يحقق الأهداف التدريبية المرجوة على المستوى الوطني.

وفي إطار تفعيل الخط الدبلوماسي ساهمت وزارة الخارجية بدور فاعل في مختلف مراحل التمرين من حيث تنشيط الجهود الدبلوماسية والتي تتوافق مع السياسة العامة للسلطنة، ولتوضيح الدور الدبلوماسي في التمرين تحدث أمين عام وزارة الخارجية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي قائلاً: "يعد التمرينان (الشموخ 2) و (السيف السريع 3) حدثا وطنيا مهما تشارك فيه الجهات العسكرية والأمنية والمدنية، ومن ضمن الجهات المشاركة وزارة الخارجية بشقيها الدبلوماسي والسياسي، حيث تبذل جهود مساندة لتحقيق الأهداف الوطنية المرجوة من هذين التمرينين، وبناء القدرات والتنسيق المحكم بين مختلف القطاعات سواء على الصعيد الداخلي أو الصعيد الخارجي.

أما فيما يتعلق بتفعيل الخط العملياتي في مراحل التمرين مراحل التمرين المشترك السيف السريع 3 مع القوات المسلحة الملكية البريطانية قال اللواء ستيوارت سكيتس قائد القوة المشتركة البريطانية: أحد الأهداف الرئيسة لتمرين (السيف السريع/3) هي القدرة على العمل بتكامل مع القوات المسلحة العمانية الصديقة، حيث إن التعاون المشترك بين القوات المسلحة الملكية البريطانية كان ولا يزال وطيدا مع القوات المسلحة العمانية والتي ترتكز على تاريخ مشترك وعمليات مشتركة موحدة، وقد عملنا جنبا إلى جنب في مختلف التمارين العسكرية المشتركة السابقة والتي لا زالت مستمرة إلى الآن".

من جانبه قال العميد الركن محمد بن عبدالله المخيني رئيس فريق التخطيط لتمريني (الشموخ 2) و(السيف السريع 3): "تمكنّا بحمد الله من تحقيق المرحلة الأولى من التمرين الوطني (الشموخ 2) وقد حققنا فيه الأهداف التدريبية المتوخاة من خلال تسخير كافة موارد الدولة العسكرية منها والأمنية والمدنية، وخلال هذا اليوم سوف يتم الانتهاء من المرحلة الوطنية (الشموخ 2) تمهيدا للمرحلة المقبلة (السيف السريع 3).

وفيما يتعلق بالعلاقات العمانية البريطانية التاريخية تحدث سفير السلطنة المعتمد لدى المملكة المتحدة سعادة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الهنائي قائلا: "العلاقات العمانية البريطانية متنوعة وتشمل مجالات كثيرة ومختلفة، والتعاون العسكري واحد من هذه المجالات، والمناورات تتم في إطار علاقات عمانية بريطانية قديمة وفي إطار عملية مبرمجة ومستمرة.

وفيما يتعلق بتفعيل الخط الاقتصادي في فعاليات التمرين تم إبرازه من خلال أهمية الاقتصاد الوطني وقدرته على التعامل مع المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية وآلية تفعيل الخطط ذات الشأن الاقتصادي ولتوضيح هذا الدور تحدث سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة والصناعة قائلاً: "إن دور وزارة التجارة والصناعة في تمريني (الشموخ 2) و (السيف السريع 3) هو دور اقتصادي بحت ومساند للأجهزة العسكرية والأمنية والمدنية، ويتمثل دور وزارة التجارة والصناعة في توفير السلع الضرورية والتنسيق مع الجهات المختصة كالقطاع الخاص وهيئة المخازن والاحتياطي الغذائي لتوفير السلع، والتنسيق مع الجهات المعنية بالقطاع اللوجستي حول جاهزية الموانئ وتوفير المخازن فيها وجاهزية هذه الموانئ .

وعن تفعيل الخط المعلوماتي في هذا التمرين في مثل هذه الأحداث التدريبية قال العميد الركن حسن بن علي بن عبدالله المجيني رئيس التوجيه المعنوي المتحدث العسكري للتمرينين (الشموخ 2) و (السيف السريع 3): "الإعلام والمعلومات بتقنياتهما الحديثة أصبح واقعاً ملموساً في الحروب المعاصرة سواء كان في إدارة الحالات الاستثنائية أو في حالة العمليات، لذا لابد لنا أن نأخذ به بعين الاعتبار، ومن هذا المنطلق تم التخطيط له أثناء وضع سيناريو أحداث مجريات هذا التمرين، حيث إن هذه الجوانب تفرض على الإعلام نفسه كخط رئيسي عندما يتم تفعيل مثل هكذا تمارين أو أثناء إدارة الأزمات، والحقيقة هنالك أعداد كبيرة من الإعلامين المشاركين في فعاليات التمرين من مختلف الدوائر الحكومية الإعلامية والأمنية منها وكذلك العسكرية، ومشاركتهم في تغطية الإعلام الحقيقي لفعاليات وأحداث مجريات هذا التمرين، وبالتالي كان هنالك التفاعل الإيجابي فيما بينهم والذي نفخر ونعتز به في الإعلام العماني اليوم".