مسقط - حمدة بنت علي البلوشي
أكد الممثل الإقليمي لمنظمة الأرصاد الجوية لغرب آسيا د. هشام عبدالغني في تصريحات خاصة لـ "الشبيبة" أن التناغم والإنسجام الذي لمسه من قبل مؤسسات الدولة المختلفة ممثلة في اللجنة الوطنية للدفاع المدني ووسائل الإعلام في إعصاري مكونو ولبان جعله نموذجاً يحتذى به في التعامل مع الحالات المدارية لدول العالم.
وأضاف د.هشام: تابعت شخصياً تطورات الحالتين المداريتين "مكونو" و"لبان" وقد عبرت شخصياً ومنظمة الأرصاد الجوية عن شكرنا بشأن كيفية التعامل مع إعصار مكونو تحديداً كونه كان الأكثر تأثيرا والأقوى من إعصار لبان مشيراً إلى أن الأرصاد العمانية كانت تقوم بجهود جبارة في وقت تكون منطقة ضغط منخفض في بحر العرب حتى تكون الإعصار ومروره وانتهائه من حيث المتابعة الدائمة والمستمرة لتطورات الحالة المدارية وإيصال هذه التطورات للجمهور عبر وسائل الإعلام.
وأكد د.هشام أن المواطن العماني أصبح على قدر كبير من الوعي لما يحدث ومتابع جيد لتطورات الحالة المدارية من قبل جهات الاختصاص وذلك يعود إلى قيام الجهات الرسمية للدولة بواجبها في تزويد المواطنين والمقيمين بالمعلومات المناسبة في الوقت المناسب وذلك عبر قيام الأرصاد الجوية العمانية بنشر تطورات الحالة المدارية عبر لغات مختلفة عن طريق حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار د.هاشم أن عدد ضحايا إعصار جونو كان كبيراً مقارنة بعددهم في مكونو ولبان وهذا مؤشر على أن هناك اهتماما أكثر في التعامل مع الكوراث الطبيعية على مستوى الدولة وتنسيقا عاليا ما بين الجهات الرسمية وتكاملا في الجهود للخروج بخسائر بشرية قليلة جدا.
وفيما يتعلق بأسباب تكون إعصارين في بحر العرب خلال فترة وجيزة وتأثيرهما على السلطنة أوضح د.هشام عبدالغني أن هناك فترات تزداد فيها الأعاصير في منطقة خليج البنغال وبحر العرب وهي فترتين في العام الفترة الأولى التي حدث بها مكونو والفترة الثانية التي حدث بها إعصار لبان وهو أمر وراد وطبيعي لتكون الأعاصير خلال تلك الفترتين بغض النظر عن عددها مع التأكيد أن ذلك لا يعني أنها ستحدث كل عام.
وفي سؤال وجهته "الشبيبة" حول إن كانت منطقة الخليج أصبحت معرضة للمزيد من الأعاصير، أشار الممثل الإقليمي لمنظمة الأرصاد الجوية لغرب آسيا إلى أنه لا يمكننا الجزم بهذا الشأن، حيث إن معدل حدوث الأعاصير منذ الخميسينات حتى قبل الألفين كان متذبذاً ولكن في الفترة من 2000 إلى 2010 اتضح لنا وجود زيادة في عدد الأعاصير في منطقة بحر العرب وخليج البنغال، حيث تم رصد حوالي 11 إعصاراً.
وحول المعدل السنوي لحدوث الأعاصير أكد د.هشام أنه لا يوجد معدل سنوي لحدوث الأعصاير ووقوعها يعتمد على حسب الظروف وأهمها ارتفاع درجة حرارة المياه في المحيطات.