مسقط - عبدالله بن خلفان الرحبي
انطلقت صباح أمس أعمال مؤتمر الإبداعات الثقافية في العصر الرقمي والذي جاء بتنظيم من النادي الثقافي ويستمر على مدار يومي (15- 16) من أكتوبر الجاري. بالتعاون مع الجمعية العمانية لتقنيات التعليم، وحضور نخبة من الأدباء والمفكرين من داخل وخارج السلطنة. وبدأت الأعمال بكلمة لرئيس اللجنة العلمية للمؤتمر للبروفيسور علي الموسوي الذي قال في كلمته: «هذا المؤتمر جهد مقدّر للنادي الثقافي ضمن سلاسل فعّالياته العلمية والثقافية للتأكيد على ربط الثقافة بالتقنية وانعكاساتها على المجتمعات في المحيط العُماني والعربي. ولقد تشرّفنا في الجمعية العمانية لتقنيات التعليم بالتعاون ومتابعة أعمال اللجنة العلمية للمؤتمر. فمنذ الإعلان عن المؤتمر، جاءت الاستجابة كبيرة من قبل الباحثين العُمانيين والخليجيين والعرب بإرسال عدد زاد عن أربعين ورقة من الأوراق العلمية، وبعد القيام بإجراءات التحكيم والتقييم، تمّ قبول خمس وعشرين منها. وتطرّقت هذه الأوراق إلى شتّى مناحي الإبداعات الثقافية وارتباطها بمستحدثات العصر التكنولوجية والرقمية، وتناقش قضايا كثيرة مُعاشة ومهمة في وقتنا الحالي». وأضاف: «نأمل أن يجد المهتمون من المثقفين المبدعين ضالتهم في هذه الأوراق التي تبحث جانبا حيويا من حركة الثقافة العربية التي تتسارع لتندمج في عوالم التكنولوجيا، بما يحفظ للهوية الثقافية العُمانية والعربية هويتها المتجددة. ونرجو أن تستمر إسهامات هؤلاء المثقفين حول الأفكار والمفاهيم التي ستتم مناقشتها في هذا المؤتمر».
كما ألقت رئيسة مجلس إدارة النادي الثقافي د.عائشة الدرمكية كلمة تطرقت فيها لأهداف المؤتمر فقالت: «إن المؤتمر يهدف إلى إبراز قيمة الإبداع التقني في تعزيز الثقافة المجتمعية، والوقوف على التحديات التي تواجه الإبداعات التقنية في مجال الثقافة، وتحديد وسائل دعم الإبداع التقني للاستثمار في الثقافة. كما أن المؤتمر سيسلط الضوء على إسهامات الإبداع التقني في مجال الثقافة في التنمية الاقتصادية، وتشجيع الشباب المبدعين تقنيا على تقديم أفكار في الاستثمار الثقافي». وعما سيقدمه المؤتمر تقول الدرمكية: «هناك الكثير من المبادرات والأفكار الإبداعية التي سيكشف عنها المؤتمر والتي نأمل أن تضيف إلى هذا المجال، وأن ترى النور بوصفها مشروعات ثقافية أو بدايات مشروعات أو حتى أفكار؛ لأن الهدف من هذا المؤتمر هو وضع الإبداعات التقنية في المجال الثقافي تحت دائرة الضوء، للإسهام في إبرازه، وتعزيز الشباب والمبدعين القائمين عليه».
أوراق العمل
بعد ذلك انطلقت أعمال المؤتمر الذي ركز على ستة محاور أساسية أولها، الإبداع التقني والثقافة.. المفاهيم والعلاقات البينية، أما المحور الثاني فهو الإبداع التقني ورقمنة الإنتاج الثقافي، ويتناول المحور الثالث الإبداع التقني في مجال الثقافة والمردود الاقتصادي، أما المحور الرابع يتناول الإبداع التقني في مجال التعليم وثقافة الطفل، بينما يتناول المحور الخامس الإبداع التقني في مجال الثقافة وأثره على المستوى السياحي، ويستعرض المحور السادس والأخير تجارب إبداعات تقنية في استثمار الثقافة في عُمان.
برنامج اليوم الأول
شارك في الجلسة الأولى د.عامر بن عوض الرواس بورقة بعنوان «من القائل تحدي الملكية الفكرية في أدب الإنترنت»، ود.موسى بن عبدالله الكندي مدير فرع الجامعة العربية المفتوحة بمسقط، والمهندس حسن بن فداء اللواتي مدير عام قطاع تنمية المجتمع الرقمي بهيئة تقنية المعلومات بورقة بعنوان «أثر المواطنة الرقمية على الإبداع التقني»، وأدار الجلسة الإعلامي عبدالله البحراني. وقدمت الأستاذة سميرة عبيد من دولة قطر في الجلسة الثانية ورقة بعنوان «تطبيقات الذكاء الاصطناعي الرقمي وأهمية صناعة الوعي (المقاهي الثقافية في الصالونات الأدبية في قطر نموذجا)»، بينما تناولت الورقة الثانية «الفضاء الرقمي والسياحة الافتراضية العربية: البناء والسيرورة « قدمها د.ياسر هاشم الهياجي من الجمهورية اليمنية، أما الورقة الثالثة جاءت بعنوان «الإبداعية الفنية المعاصرة وتذويب الرقمي في الثقافة: الواقع والرهانات» من تقديم د.هالة الهذيلي من الجمهورية التونسية. فيما قدم الأستاذ هايل علي من الجمهورية اليمنية الورقة الرابعة بعنوان «خطر الملكيات الثقافية العامة على ازدهار المنتج الثقافي الرقمي والحد من عوائده»، وسيقدم الأستاذ محمد الندابي من السلطنة الورقة الخامسة التي تحمل عنوان «تأثير الابتكار التكنولوجي على بناء مدينة مسقط كبيئة مستدامة»، وقدم مختار الشبيبي من الجمهورية اليمنية الورقة السادسة بعنوان «تأثير الإبداعات الرقمية في الإنتاج الحرفي: العقيق اليماني أنموذجا»، وآخر المتحدثين في هذه الجلسة هو د.وسام عبدالمولى من الجمهورية التونسية فكانت ورقته بعنوان «الإبداع الثقافي وجدلياته: المفاهيم والعلاقات البينية».
الجلسة الثانية
ترأس الجلسة الثانية د.خالد السعدي، وقدم د.سعود بن سليمان النبهاني من السلطنة الورقة الأولى بعنوان «واقع الإبداع الثقافي ومعوقاته لدى طلبة كليات العلوم التطبيقية في سلطنة عمان»، أما الورقة الثانية للأستاذ عبدالعاطي أوحسين من المملكة المغربية فتحمل عنوان «المؤسسة التعليمية بالمغرب فضاء للتنشئة الاجتماعية على الإبداع التقني لتنمية جيل مبدع: التحديات والإكراهات» بينما الورقة الثالثة قدمتها د.عائشة جمعة الشامسي من دولة الإمارات العربية المتحدة بعنوان «تدريس اللغة العربية باستخدام الحاسوب اللوحي (الآيباد) تجربة جامعة الإمارات»، أما الأستاذة أمل بنت خلفان الراشدية من السلطنة فقد قدمت الورقة الرابعة بعنوان «إنشاء مكتبة رقمية لقسم دراسات المعلومات بجامعة السلطان قابوس وفق احتياجات المستفيدين»، وقدمت وضحاء الكيومية من السلطنة الورقة الخامسة بعنوان «الهوية الثقافية للكتابة الرقمية بسلطنة عمان (التشكيل والبناء)»، والورقة الأخيرة في الجلسة قدمتها كل من الأستاذة نجاح السيابية والأستاذة زهرة العامرية من السلطنة تحمل عنوان «توظيف الإبداع التقني في المؤسسات الجامعية (الكلية الوطنية لتقنية السيارات نموذجا)».
برنامج اليوم
ويتواصل اليوم الثلاثاء المؤتمر في قاعة المحاضرات في مقر النادي الثقافي في القرم، وستعقد فيه جلستا عمل يدير الجلسة الأولى د.شبير عبدالله حيث تحمل الورقة الأولى عنوان «الدلالات الإبداعية للثقافة المرئية المحلية ومكانتها في الثقافات الرقمية الرائدة، الفنون التعبيرية متعددة الوسائط أنموذجا» تقدمها د.صفاء بنت المولدي من الجمهورية التونسية، بينما يقدم د.محمد الصافي من المملكة المغربية الورقة الثانية بعنوان «دور وسائل الاتصال الرقمي الحديثة في عولمة الثقافة وإنتاج المضمون الثقافي»، فيما يقدم الأستاذ يوسف سباعي من المملكة المغربية الورقة الثالثة بعنوان «الفيسبوك والرقابة الافتراضية على حرية الفن في المغرب: الآليات والتجليات»، بينما تقدم د.كريمة بن سعد من الجمهورية التونسية الورقة الرابعة بعنوان «المواقع الرقمية المتحفية للفن التشكيلي في الدول العربية: واقعها ورهاناتها»، وتحمل الورقة الخامسة للدكتور أحمد زيدان من جمهورية مصر العربية عنوان «ثورة التسجيل الإلكتروني للمعلومات وتأثيرها على الكتابة التاريخية المعاصرة»، فيما سيقدم د.عبدالحكيم خليل من جمهورية مصر العربية الورقة السادسة بعنوان «التوثيق الرقمي من كنوز الموروث الشعبي تجربة الأرشيف المصري للحياة والمأثورات الشعبية أنموذجا»، والورقة الأخيرة لهذه الجلسة ستقدمها د.سلوى العايدي من الجمهورية التونسية في ورقتها التي تحمل عنوان «فيروس الصورة: (التحيين) في الصورة الرقمية من خلال تجارب فنية عربية معاصرة».
أما الجلسة الثانية والتي سيترأسها البروفيسور علي الموسوي، فستكون الورقة الأولى في هذه الجلسة للدكتور أيمن محمد البطوش من المملكة الأردنية، ورقة تحمل عنوان «الإبداع التقني في مجال التعليم وثقافة الطفل»، ويقدم د.حارث العبيدي من الجمهورية العراقية الورقة الثانية بعنوان «التثقيف التقني ودوره في العملية التعليمية لدى الطفل العراقي»، بينما الورقة الثالثة ستقدمها د.ولاء محمد من جمهورية مصر العربية تحمل عنوان «سينما البعد السابع ودورها في تنمية ثقافة التعلم للطفل»، أما د.فرحانة شكرود من المملكة المغربية ستقدم الورقة الرابعة بعنوان «التقنية الرقمية وأثَرها على مجال التعليم وثقافة الطفل»، بعد ذلك يقدم مركز ساس لمحاكاة الواقع -بهيئة تقنية المعلومات- فعالية استخدام تقنية الواقع الافتراضي والواقع المعزز في ثقافة الطفل. الجدير بالذكر أنه في ختام المؤتمر ستتم تلاوة البيان الختامي للمؤتمر ورفع التوصيات.