المستشفى الجامعي يضيف خدمة قسطرة القلب للأطفال

بلادنا الثلاثاء ١٦/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٣:٥٠ ص
المستشفى الجامعي يضيف خدمة قسطرة القلب للأطفال

مسقط - ش
سعيا من مستشفى جامعة السلطان قابوس لرفع مستوى جودة الخدمات الطبية المقدمة ومواكبتها للمستويات العالمية في مختلف المراكز المتخصصة، قامت وحدة قسطرة القلب بالمستشفى الجامعي بإضافة خدمة علاجية تتمثل في القيام بقسطرات القلب التشخيصية والعلاجية للأطفال، حيث تم مؤخراً القيام بعدة عمليات تداخلية عن طريق القسطرة تمثلت في إغلاق الثقوب الخلقية للقلب لعدة حالات مرضية من الأطفال بدون تدخل جراحي وتحت التخدير العام. حيث كانت هذه الحالات تعاني من أعراض نتيجة وجود ثقوب بين الأذينين في القلب وأخرى نتيجة لوجود قناة شريانية بين شرايين القلب الرئيسية.
وتتم هذه العمليات بإجراء قسطرة عن طريق الوريد من الفخذ والوصول إلى القلب بواسطة قسطرات صغيرة، وبعد أخذ المعلومات الفسيولوجية لوظائف القلب، وتحديد أبعاد الثقوب الموجودة في القلب يتم إدخال السدادة المناسبة لإغلاقها، وتأتي هذه الخطوة للبدء في إجراء مجموعة من العمليات التشخيصية والعلاجية المتعلقة بحالات أمراض قلب الأطفال، حيث تعد أمراض القلب الخلقية أحد أكثر الأمراض شيوعا عند الأطفال وهي اختلافات في تكون عضلة القلب والشرايين المتصلة بها يولد بها الطفل، وتختلف بشكل كبير عن مشكلات القلب لدى الكبار، إلا أن هناك تطورا كبيرا في تشخيص وعلاج مثل هذه الحالات والتي تجنب المرضى المضاعفات المستقبلية.
وحول هذه العمليات يقول استشاري أول أمراض وقسطرة قلب أطفال د. خلفان بن سالم السنيدي: هذا النوع من العمليات يفتح المجال أمام مستقبل واعد لمجال طب قلب الأطفال في السلطنة للحد من مضاعفات أمراض القلب وتقليل فترة الانتظار الطويل للمرضى، وتعد مثل هذه التدخلات من أحدث طرق العلاج لهذه التشوهات الخلقية، والتي تجنب المريض مخاطر جراحات القلب المفتوح ومضاعفات الرعاية المركزة وخطورة ماكينة القلب المفتوح وتمكن المريض من الخروج من المستشفى في غضون يوم إلى يومين فقط يخضع بعدها للمتابعة الدورية.
وحول أمراض القلب الخلقية يضيف السنيدي: تنقسم أمراض القلب الخلقية عند الأطفال حسب نسبة الأكسجين إلى قسمين: (أزرقاقية ولا أزرقاقية) وتعد من أكثر الأمراض شيوعا عند الأطفال حديثي الولادة، وتختلف الأعراض حسب طبيعة وحدّة الحالة، فقد يعاني الطفل من صعوبات في التنفس والإصابة بالتهابات الصدر المتكررة وضعف النمو بالإضافة إلى زيادة نسبة التعرق واضطراب طريقة الرضاعة. ويمكن تشخيص مثل هذه الحالات عن طريق الفحص السريري للطفل بعد أخذ تاريخ مرضي مفصل يتم بعدها الاستعانة ببعض الفحوصات المختبرية مثل أشعة الصدر وتخطيط القلب والأشعة فوق الصوتية والتي تعد من أهم الفحوصات التخصصية المستخدمة والتي توضح طبيعة الخلل بالتفصيل ومدى تأثر وظيفة القلب.
وعن الحالات التي يتم عمل القسطرات لها يقول اختصاصي قسطرة القلب نائب رئيس التقنيين الطبيين بوحدة قسطرة القلب محمد بن عبدالله الهنائي: إجراء هذه العملية يعتبر بداية العمل على تقديم خدمة قسطرة القلب للأطفال في المستشفى الجامعي، ومن الحالات الأخرى التي يمكن علاجها بواسطة القسطرات التداخلية ثقوب القلب البطينية والقناة الشريانية بين شرايين القلب الرئيسية وتوسعة الصمامات والأوعية الدموية المتضيقة بالإضافة إلى زراعة صمامات ودعامات القلب المختلفة. كما أن هناك تطورا وطفرة كبيرة في علاج أمراض القلب الخلقية عند الأطفال سواء بواسطة عمليات القلب المفتوح أو بواسطة قسطرات القلب التداخلية والتي تجنب المريض الكثير من المضاعفات إلا أنه لا يمكن علاج جميع الحالات بواسطة القسطرات، حيث يعتمد ذلك على طبيعة الحالة ومدى ملاءمتها للتدخل.