الخارجية البنغالية تشيد بدعم السلطنة للاجئي "الروهينجا"

بلادنا الاثنين ١٥/أكتوبر/٢٠١٨ ١٣:٣٣ م
الخارجية البنغالية تشيد بدعم السلطنة للاجئي "الروهينجا"

داكا - ش
- أبو الحسن محمود علي يثمن مبادرات السلطنة في بناء 1000 منزل لإيواء اللاجئين
وجه وزير الخارجية البنغالي، أبو الحسن محمود علي، شكره للسلطنة وذلك على المساعدات التي تم تقديمها لبلاده في مواجهة أزمة لاجئي "الروهينجا" الراهنة، إذ بادرت الهيئة العمانية للأعمال الخيرية مؤخرا في بناء 1000 منزل للاجئين.
وجاء شكر علي خلال زيارة لصحيفة "تايمز أوف عمان" إلى مخيمات لاجئي "الروهينجا".
وأشار علي إلى أن الحكومة الهندية بادرت في بناء 250 منزلاً، وأن هناك خطة للحكومة الصينية لبناء 1000 منزل للاجئين الذين يقطنون في مخيمات "كوكس بازار"، لافتا إلى أنه سيتم نقل بعض اللاجئين إلى "بهاسان تشار"- وهي جزيرة نائية في خليج البنغال- لكون المناطق التي يقيمون فيها حاليا مكتظة بالسكان.
وقال علي: "وقعت بنغلاديش وميانمار اتفاقية في وقت سابق من هذه السنة لإرجاع لاجئي الروهينجا إلى ميانمار ولكن المشاركة الدولية حالت دون السير قدما في إعادتهم".
وأضاف أنه تم منح تصاريح لأكثر من 6000 شخص للعودة إلى ميانمار، إذ يعاني اللاجئون من أوضاع معيشية سيئة لا سيما وأنهم يسكنون في أكواخ.
وافتتح الوزير المفوض تعيب بن سالم العلوي رئيس بعثة سفارة السلطنة في بنغلاديش، في شهر أغسطس، المخيمات العمانية للاجئي الروهينجا في العاصمة داكا.
وأكد العلوي أنه تم إنجاز حوالي 107 وحدات سكنية من أصل 1000، والعمل مستمرا لإكمال بقية المنازل، مشددا على أن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة هما المسؤولتان عن إدارة المخيمات في "كوكس بازار".
ومن المبادرات التي قدمت للاجئي الروهينجا، مبادرة جمعية دار العطاء العمانية، إذ تمكنت من جمع أكثر من 60 ألف ريال عماني.
والجدير بالذكر أن الروهينجا هم أقلية مسلمة في ميانمار عديمة الجنسية، بدأت الهجرة الجماعية عندما اندلعت أعمال العنف في ولاية راخين في المنطقة الغربية من ميانمار في 25 من أغسطس 2017، وأدت إلى نزوح نحو 723 ألف شخص إلى بنغلاديش.
ويعيش حوالي 1.2 مليون لاجئ ببنغلاديش في 30 مخيماً للإغاثة على مساحة 6 آلاف فدان، أكبرها "كوتوبالونغ" و"نايابارا" في منطقة "كوكس بازار".
وبلغ عدد الذين وصلوا إلى بنغلاديش خلال النصف الأول من العام الجاري حوالي 12 ألفا، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأغلبهم من النساء والأطفال ونحو 40 بالمائة منهم في سن الثانية عشرة، ومسنين بحاجة إلى الكثير من المساعدة والمعونة.
كما نمت مخيمات "كوتوبالونج" للاجئين لتصبح الأكبر على مستوى العالم، حيث يعيش فيها ما يقارب 600 ألف لاجئ في منطقة تبلغ مساحتها 13 كيلومترًا مربعًا فقط .