أهالي قرى وادي الحلتي يشتكون ضعف الخدمات الأساسية

بلادنا الاثنين ١١/يناير/٢٠١٦ ٠١:٠٠ ص
أهالي قرى وادي الحلتي يشتكون ضعف الخدمات الأساسية

صحار - حمد بن عبدالله العيسائي

يضم وادي الحلتي التابع لولاية صحار بين جنباته (12) قرية، يحاول سكانها البقاء فيها، دون تركها لعدم توافر الخدمات الأساسية فيها، كما فعل البعض منهم عبر الرحيل عنها طلبا للحياة العصرية بكافة مقوماتها المتعارف عليها من طرق وخدمات الهاتف والكهرباء والمياه، فضلا عن الخدمات التي تسهم في تطور الحياة ورقيها.
وحظي الوادي بتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- تتمثل بإنشاء طريق مسفلت يربط الوادي وقراه الاثنتي عشرة بمركز المدينة بولاية صحار، لتكون البشارة التي تغمر جميع اهالي وسكان هذا الوادي الذي يتميز بمناظره وطبيعته الجميلة.
ولكن، وبحسب حديث عدد من اهالي قرى وادي الحلتي، فإن المشروع صاحبته عوائق ومشكلات تنتظر الحل إلى اليوم، إلى جانب النقص في الخدمات الضرورية للحياة العصرية.

حفريات

المواطن ناصر بن خميس المقبالي تحدث عن مشروع انشاء الطريق الذي يربط الوادي بولاية صحار وقال: لقد عمت الفرحة قلوبنا جميعا عندما علمنا بالتوجيهات السامية بإنشاء شارع يربط وادي الحلتي بالولاية، وزادت فرحتنا عندما بدأت اﻵلات تشق طريقها بين الجبال لتنفيذ هذا المشروع الحيوي والمهم، ولكن يبدو أن المخططين لهذا المشروع لم ينتبهوا لما تخلفه تلك الحفريات والشقوق والردميات الناجمة عن المشروع على الوادي وسكانه، حيث كانت تتساقط في مجرى الوادي وعدد من مزارع المواطنين القاطنين فيه، ما أدى إلى تشويه جمالية المكان وتضييق مجرى الوادي، الذي بدوره أدى إلى تغير مساره ودخول مياه الوادي خلال هطول الامطار إلى مزارعنا ومنازلنا.
وأضاف: قمنا بمخاطبة الشركة المنفذة للمشروع عدة مرات، بضرورة إزالة هذه الردميات، إلا أن الشركة كانت تتملص دائما. وتوجهنا بالخطاب للجهات المختصة بالمحافظة وإلى وزارة النقل والاتصالات، وحتى اليوم لا جديد حول مطالبنا تلك، لهذا نطالب بالتدخل من الجهات المعنية ورفع هذه المعاناة عنا، وتشكيل لجنة للنظر فيها.

طريق وادي البدي

وفي ذات الشأن، قال المواطن أحمد المقبالي إن طريق وادي البدي، وهو الطريق الرابط بين طريق وادي حيبي وطريق وادي الحلتي وسبق أن أقامته بلدية صحار، يفتقر إلى أدنى متطلبات اﻷمن والسلامة، فقد قامت البلدية ممثلة في دائرة المياه بتقطيع الطريق من عدة مواقع من أجل توصيل شبكة المياه للمساكن الموجودة على جنبات الطريق ولم تقم بعدها بإصلاح ما قامت به وطالت المدة وكثرت المناشدات واتسعت الحفر التي حفرت بيد البلدية، وجرفت الأودية بسببها بعض المواقع، وأصبح السير على هذا الطريق خطرا جدا، أضف إلى ذلك كمية الأتربة التي تملأ هذا الطريق والصخور نتيجة هطول الامطار لوجود تلك الحفر، والتي هي الاخرى تتم إزالتها بعد شهور من المطالبات من قبل الأهالي، مطالبا بحل هذه المشكلة حلا نهائيا، وإصلاح ما وقع في الطريق من أضرار.

مماطلة

المواطن سالم بن خميس بن علي المقبالي تحدث عن جانب آخر عن الطرق بوادي الحلتي يتمثل في عدم اكتمال مشروع الطريق في موقعين الأول بعد قرية المتعارشة والثاني عند قرية حلاحل بني غيث التابعتين للوادي، بسبب وجود أفلاج رئيسية تتأثر بالطريق رغم وجود مقترحات بديلة برضى اﻷهالي ولكن "المماطلة مستمرة" في ذلك من قبل الجهات المعنية بانشاء هذا الطريق.
وأضاف أن سكان الوادي لم يستفيدوا من هذا الطريق فهو غير مرتبط بالقرى ويمر فوق الجبال، والقرى بعيدة عنه ومعاناة اﻷهالي ما زالت مستمرة خصوصا في وقت اﻷمطار وجريان اﻷودية، ومخاطباتهم المستمرة حول هذا الموضوع لم تجد من يسمعها رغم زيارة العديد من المسؤولين للمكان والوقوف على معاناة الأهالي مرات عديدة.

شبكات الاتصالات

ولما تشكله الاتصالات الحديثة عبر شبكات الاتصالات التي تزود المواطنين والمقيمين بخدمة الهاتف النقال، فإنه ومع المطالبات المتكررة من قبل اهالي الوادي وقراه الـ 12، لم تجد هذه المحطات النور حتى اليوم، وعن ذلك يقول المواطن سالم المقبالي: الوعود بإنشاء محطة اتصالات جديدة بالوادي متكررة، وإيجاد مشغل بديل وخدمة متطورة، هي وعود اخرى لم تجد النور إلى اليوم، فهنالك قرى بوادي الحلتي خدمة الاتصالات فيها معدومة، والبعض الآخر الارسال فيها ضعيف جدا.
ويضيف المقبالي أن مطالبات اخرى حظيت بوعود من الجهات الحكومية المختصة ومنها وعود وزارة الصحة بفتح عيادة مبسطة في مبنى تابع لوزارة التربية والتعليم بعد أن تم استلامه من قبل المديرية العامة للشؤون الصحية بمحافظة شمال الباطنة منذ عامين "وما زلنا لم نرَ أي شيء حتى اﻵن".
مطالبات ومناشدات عديدة تضاف إلى ما تم طرحه من قبل المواطنين بهذه القرى التابعة لوادي الحلتي بولاية صحار منها تنظيم السياحة ووضع لوائح إرشادية تنظم للسائح المكان الذي يمكن أن يستمتع فيه دون أن يلحق أي ضرر بممتلكات المواطنين وأماكن إقامتهم وعدم العبث والتخريب في مزارعهم والقرب من مساكنهم وإقلاق الراحة العامة وتلويث المياه ورمي المخلفات.
وينتظر المواطنون وسكان قرى وادي الحلتي تدخل الجهات المختصة بإيجاد الحلول لهذه المشكلات.