مع انتعاش موسم السياحة الشتوية ‭ ‬ظفار‭ ‬تتأهب‭ ‬لاستقبال‭ ‬الأفواج‭ ‬السياحية‭ ‬الأوروبية

مؤشر الأربعاء ١٠/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٣:٥٢ ص
مع انتعاش موسم السياحة الشتوية
‭ ‬ظفار‭ ‬تتأهب‭ ‬لاستقبال‭ ‬الأفواج‭ ‬السياحية‭ ‬الأوروبية

مسقط-ش

تستعد محافظة ظفار، لاستقبال الأفواج السياحية الأوروبية خلال موسم السياحة الشتوية لهذا العام، وذلك مع تعزيز المقومات السياحية للمحافظة بالعديد من المشاريع وأيضا مع الخطة الترويجية التي وضعتها وزارة السياحة للمحافظة.

وقال مدير عام المديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار مرهون بن سعيد بن مبارك العامري، إنه من المتوقع أن تشهد الحركة السياحية خلال الفترة المقبلة نموا وازدهارا بالمحافظة، حيث إن هناك المزيد من السياح من جنسيات مختلفة يزورون السلطنة من مختلف دول العالم، عبر الرحلات الجوية المباشرة إلى مطار صلالة وغير المباشرة والسفن السياحية، فهناك مجموعات سياحية قادمة من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والتشيك وسلوفاكيا وبولندا وروسيا وغيرها من الدول الأوروبية سواء عبر رحلات الطيران العارضة المباشرة إلى مطار صلالة أو عن طريق توقف السفن السياحية الضخمة بميناء صلالة.

وأضاف إنه مع فتح أسواق جديدة كالسوق الروسي ستشهد الحركة السياحية نشاطا ملحوظ في المحافظة، ومن المتوقع أن يصل عدد السياح الروس في أول موسم لهم بالمحافظة إلى عدد 5400 سائح روسي.

جهود متواصلة

وحول جهود الترويج السياحي لمحافظة ظفار كوجهة سياحية على مدار العام قال مدير عام المديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار، إن هذه الجهود بدأت مع تخصيص وزارة السياحة شعارا للمحافظة بعنوان "ظفار أرض لكل المواسم"، ووضع استراتيجية لوضع ظفار كوجهة سياحية فريدة على خارطة السياحة العالمية، وترجم ذلك فعلياً من خلال قيام الوزارة بإبراز مقومات محافظة ظفار في مشاركاتها في المعارض الدولية والحملات الترويجية التي تنظمها في مختلف دول العالم، كما قامت الوزارة باستقطاب أشهر القنوات العالمية لإعداد التقارير الصحفية والإخبارية والبرامج التلفزيونية واستقبال الوفود ممثلي المكاتب السياحية، وأيضا جهود الوزارة في السعي مع كبريات الوكالات الملاحية الشركات المالكة للسفن السياحية لوضع ميناء صلالة كمحطة رئيسية لاستقطاب أشهر وأكبر السفن السياحية، ويتضح من نمو أعداد السياح وزيادة عدد الرحلات المباشرة وتحقيق نسبة أشغال تتجاوز 90% في المنشآت الفندقية فترة موسم السياحة الشتوية كلها مؤشرات واقعية تدل على نجاح الوزارة وشركائها السياحيين في تسويق الموسم الشتوي عالميا.

وحول الاستعدادات لاستقبال السياحة الشتوية قال العامري إن محافظة ظفار شهدت خلال الفترة الفائتة افتتاح عدد من المشاريع التي تدعم نمو وتنشيط حركة السياحة في مختلف فصول السنة، منها مطار صلالة الدولي وعدد من المنتجعات السياحية المتميزة، ومنها منتجع البليد السياحي الذي افتتح مؤخرا، ومجموعة من الشقق الفندقية والمراكز التجارية والمشاريع السياحية، كما قامت المديرية بعقد لقاءات والمشاركة في عدة اجتماعات بمطار صلالة وميناء صلالة بحضور كافة الجهات الرسمية ذات العلاقة والشركات السياحية والوكلاء الملاحيين لبحث الاستعدادات والتعرف على جاهزية كافة الجهات لاستقبال موسم السياحة الشتوية ومناقشة كافة التحديات والملاحظات ومعالجتها وتقديم التسهيلات الممكنة.

كما قامت فرق التفتيش في الوزارة بالزيارات الميدانية والتفقدية إلى الفنادق والمخيمات السياحية لقياس معايير الخدمات الفندقية المقدمة للسائح ومدى مطابقتها مع الاشتراطات والنظام المعمول به من قبل الوزارة وأيضا زيادة عدد من الفنادق والشقق الفندقية التي أبدت استعدادها لاستقبال السياح وتقديم الخدمات السياحية المطلوبة.

الأماكن المفضلة

وعن الأماكن المفضلة للسياح في السياحة الشتوية قال العامري إن محافظة ظفار تمتاز باعتدال الطقس معظم شهور السنة مما جعلها مقصداً للسياحة الأوروبية في فصل الشتاء، وتزخر المحافظة بالعديد من المعالم والمقومات ذات الجذب السياحي إضافة إلى الطبيعة الساحرة لشواطئها وجبالها ووديانها وصحاريها ويعد تنوع البيئات الساحلية والريفية والصحراوية عامل جذب.

هناك العديد من المواقع السياحية التي يزورها السائح في فصل الشتاء بالمحافظة كالأماكن الأثرية (حصن طاقة وحصن مرباط وموقع البليد ومتحف أرض اللبان وسمهرم والأسواق التقليدية) إضافة إلى بعض المواقع الطبيعية كمواقع زراعة شجرة اللبان وزيارة الصحراء كالربع الخالي، وممارسة الغوص ومشاهدة الشعب المرجانية وغيرها من الأماكن والأنشطة السياحية المتنوعة كالرياضات البحرية ومشاهدة الدلافين والحيتان والطيور.

وأضاف إن هناك عائدا ومردودا من السياحة الشتوية على القطاع السياحي بشكل مباشر والقطاعات الأخرى بصورة غير مباشرة وعلى المجتمع المحلي سواء من الرحلات السياحية المباشرة القادمة من الدول الأوروبية إلى مطار صلالة أو من خلال قطاع السفن السياحية والتي تشكل عامل جذب في نمو الموسم السياحي الشتوي من خلال توقفها في ميناء صلالة وتجول السياح في أرجاء المحافظة. وبالتالي فهذا القطاع يقدم قيمة اقتصادية مضافة للسلطنة عموماً ومحافظة ظفار على وجه الخصوص سواء عبر رسوم الزيارة ورسوم تخليص الإجراءات في المطارات والموانئ أو عبر الاتفاق مع شركات تنظيم السفر والسياحة.