27 مليون مصاب سنوياً ويتسبب بوفاة 30 % منهم.. فعالية توعوية حول التسمم الدموي الجرثومي

مسقط -
نظم المستشفى السلطاني ممثلاً بفريق التسمم الدموي الجرثومي مساء الأحد الفائت يوما توعويا حول «التسمم الدموي الجرثومي» بحضور الاستشارية الأولى لأمراض الجهاز الهضمي والكبد بالمستشفى السلطاني صاحبة السمو السيدة الدكتورة خولة بنت جلندى آل سعيد، وبمشاركة الكوادر الصحية والإدارية العاملة بالمستشفى ومختلف شرائح المجتمع، وذلك في مركز مسقط جراند مول.

هدفت الفعالية إلى رفع مستوى وعي الأفراد والمجتمع بأعراض ومؤشرات الإصابة بالتسمم الدموي الجرثومي، وإطلاع الحضور على مسببات وطرق الوقاية والأساليب التشخيصية والعلاجية لهذا المرض. واشتملت الفعالية على معرض توعوي ضم ستة أركان تثقيفية حول التسمم الدموي الجرثومي، وأركان أخرى ترفيهية وتعليمية للأطفال علاوة على توزيع منشورات ومطويات في هذا المجال والرد على استفسارات وتساؤلات الحضور عن مرض التسمم الدموي الجرثومي عبر طاقم طبي مختص.
وحول أهمية هذا اليوم التوعوي ذكرت الاستشارية الأولى للعناية للمركزة للأطفال بالمستشفى السلطاني الدكتورة سعاد الإسماعيلية أن هذا الملتقى نظم بغرض توعية المجتمع بمرض التسمم الدموي الجرثومي، وذلك نظراً لارتفاع حالات الإصابة بمرض التسمم الدموي الجرثومي سواء في السلطنة والعالم ووفقاً لآخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن عدد الحالات المصابة بهذا المرض يبلغ حوالي 27 مليون شخص سنوياً ويتسبب بوفاة 30% من المصابين، ومن هنا تبرز أهمية مثل هذه الفعاليات التوعوية للأفراد والمجتمع، بالإضافة إلى تسليطها الضوء على آخر ما توصلت إليه الأبحاث الطبية حول التسمم الدموي الجرثومي من حيث المسببات والأعراض وطرق الوقاية منه.
وأوضحت الأخصائية الأولى للعناية المركزة بالأطفال في المستشفى د.فرحانة العثمانية أن التسمم الدموي الجرثومي هو عبارة عن مرض يصيب الشخص نتيجة وجود جراثيم وميكروبات في مجرى الدم، وهو الأمر الذي يتسبب للفرد بما يعرف بـالتسمم الدموي الجرثومي، لذلك فإن التشخيص والاكتشاف المبكر لهذا المرض قد يساهم في ارتفاع نسبة الشفاء لدى المصابين، في حين إن التأخر في التعامل مع هذه الحالات المرضية يتسبب بتدهور أداء الأعضاء الحيوية بالجسم، وهذا ما يشكل خطراً على حياة المصاب.
وأضافت بأنه توجد مجموعة أعراض للتسمم الدموي الجرثومي أبرزها ارتفاع درجة الحرارة، وزيادة في عدد نبضات القلب، وتسارع في وتيرة عملية التنفس والشحوب والاصفرار في الوجه، إضافة إلى الشعور المستمر بالكسل والإرهاق، وفي الحالات المرضية المتقدمة يصاب المريض بهبوط في الضغط الشرياني وتدهور أداء الأعضاء الحيوية، وبالنسبة للطرق العلاجية فتقدم إلى المصاب مضادات ميكروبية وعلاجات داعمة، علاوة على التعامل مع الآثار الجانبية لهذا المرض.