مسقط - أعده للنشر: محمد سليمان
وضحت آخر خرائط الطقس وتحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة تمركز العاصفة المدارية «لبان» وسط بحر العرب، وتقدر سرعة الرياح حول المركز من 50 إلى 55 عقدة، وتبعد عن سواحل السلطنة- مدينة صلالة- حوالي 830 كيلومترا، وهي تواصل تحركها باتجاه الغرب إلى الشمال الغربي.
كما أشارت التنبؤات إلى احتمال تأثر محافظتي ظفار والوسطى بالتأثيرات غير المباشرة اعتبارا من اليوم الأربعاء بأمطار متفرقة وارتفاع لأمواج البحر.
وقال قائد شرطة محافظة ظفار العميد محسن بن أحمد العبري لبرنامج «مع الشبيبة» الذي يبث عبر إذاعة الشبيبة: إن اللجنة الفرعية للدفاع المدني بمحافظة ظفار عقدت اجتماعها مساء أمس الأول الاثنين، للوقوف على جاهزية كافة القطاعات الممثلة في اللجنة من بينها الاستجابة الطبية، وقطاع البحث والإنقاذ، وقطاع الخدمات، والإيواء والمعاش، وأوضح أن هذه الجهات أفصحت خلال الاجتماع عن بياناتها وجاهزيتها، للتعامل مع الحالة الجوية.
ورداً على تساؤل «مع الشبيبة» حول أبرز النقاط التي جرت مناقشتها خلال الاجتماع قال العبري: تمت مناقشة المخاطر المتوقعة والأماكن التي ستتعرض لهذه المخاطر، كما نوقشت أيضا بعض النقاط المتعلقة بالاستجابة الطبية وجاهزية مستشفى السلطان قابوس بصلالة، وكذلك تحديد مراكز الإيواء إذا استدعت الأمور ذلك.
وأضاف: نتابع التقارير الصادرة تباعا، وفي ضوئها سوف يتم تحديد الأماكن التي يمكن إخلاؤها، مع التركيز على الأماكن القريبة من مركز العاصفة واتخاذ الإجراءات في حينها.
وأكد قائد شرطة محافظة ظفار أنه كانت هناك استفادة كبيرة من تجربتنا مع الإعصار السابق «مكونو» الذي ضرب المحافظة قبل أشهر، حيث كانت هناك بعض المناطق المعزولة بفعل انقطاع الطرق، وبناء على ذلك فقد شهد الاجتماع الأخير الذي عقد أمس الأول الاثنين مناقشة هذه الأمور، مع ضرورة نقل المعدات والقوى البشرية قبل بداية الأنواء المناخية.
وبيّن العبري أن المنظومة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، قائمة على أساس تجهيز المعدات والقدرات التي يمكن إسنادها إلى قيادة شرطة محافظة ظفار، وأيضا تفعيل مركز عمليات الطوارئ، والتنسيق بين الجهات المختصة في تنفيذ الخطة الموضوعة.
وعلى صعيد متصل قال نائب رئيس بلدية ظفار المهندس عبدالقادر بن أحمد الحداد: بدأت البلدية الاستعداد لهذه الأنواء المناخية منذ بداية رصدها، ومن خلال خبرة البلدية السابقة في مثل هذه الحالات أود التأكيد أن البلدية على أتم الاستعداد لكل ما ورد إلينا من توقعات مرصودة من الجهات ذات الاختصاص.
وبالنسبة للتنسيق مع الجهات الأخرى أشار المهندس عبدالقادر الحداد إلى أن البلدية عضو في اللجنة الرئيسية واللجنة الفرعية ومن خلال هذه اللجان يتم التنسيق مع بقية الجهات وتسعى البلدية إلى إعادة الخدمات إلى أفضل مما كانت عليه في فترة محددة.
وأوضح الحداد أن عمل البلدية متنوع، فمنه ما يتعلق بالطرق وتصريف المياه وسحبها ومنه المتعلق المتنزهات وغيرها، وقد تم توجيه جميع الأخوة في المديريات وفي الولايات للتعامل مع هذه الأنواء المناخية، مضيفاً أن البلدية وفرت جميع المتطلبات المتعلقة بالمعدات والأفراد، وتم التنسيق مع بقية الجهات ذات الصلة في المحافظة للعمل كفريق واحد في هذه الأنواء.