يناقش الرياضة والتنمية المستدامة.. "تربية" جامعة السلطان قابوس تعقد مؤتمرها الخامس

بلادنا الثلاثاء ٠٩/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٢:١٦ ص
يناقش الرياضة والتنمية المستدامة..
"تربية" جامعة السلطان قابوس تعقد مؤتمرها الخامس

مسقط - ش

بدأت صباح أمس الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي الخامس لكلية التربية بجامعة السلطان قابوس بعنوان "الرياضة والتنمية المستدامة" برعاية وزير الشؤون الرياضية معالي الشيخ سعد بن محمد المرضرف السعدي، وبمشاركة عدد من الجهات العالمية، منها؛ جامعة نيومان- بيرمنجهام البريطانية، ومنظمة اليونسكو، وجامعة ليبزغ الألمانية، وجامعة تسوكوبا اليابانية، ومركز الدراسات الخليجية، وأكاديمية دراسا الإماراتية.
يتضمن المؤتمر الذي ينظمه قسم التربية الرياضية بالكلية نحو 100 ورقة بحثية تُعرض ضمن عدد من الجلسات، ويشارك في المؤتمر عدد من الدول العربية منها: جمهورية مصر العربية، الأردن، الجزائر، ليبيا، المملكة العربية السعودية، العراق، تونس، الإمارات العربية المتحدة، اليمن، السودان، فلسطين، قطر، الكويت، المغرب.
ويركز المؤتمر على محورين رئيسيين الأول "النشاط البدني وصحة الفرد والمجتمع نحو حياة أفضل"، والذي يتضمن محاور فرعية هي: التغذية الصحية وإيجابيات المكملات الغذائية والتوعية ضد مخاطر المنشطات، التدريب الرياضي ودوره في التنمية المستدامة للمجتمع، فسيولوجيا الجهد البدني وعلاقتها بتنمية صحة الفرد والمجتمع، الإصابات الرياضية والتأهيل الرياضي ودورها في تطوير الرياضة القمية، التعلم الحركي وعلوم الحركة وتكنولوجيا الرياضة، وبرامج التربية البدنية لذوي الإعاقة لتحسين نمط الحياة.
أما المحور الرئيسي الثاني فهو "العلوم الإنسانية وتطوير واستدامة الرياضة"، ويتناول عدة محاور فرعية هي: الحركة الأولمبية العالمية والعمانية ودورها في تطوير الرياضة، علم نفس الرياضة وتطوير الصحة النفسية للرياضيين، إدارة الرياضة نحو التنمية المستدامة، برامج السياحة الرياضية ودورها في التنمية الاقتصادية المحلية والعالمية، الترويح الرياضي وشغل أوقات الفراغ لتغيير نمط الحياة، والرياضة المدرسية وتطوير ثقافة التنمية في الرياضة.
وفي كلمة الافتتاح، قالت مقررة المؤتمر ورئيسة قسم التربية الرياضية بكلية التربية د. بدرية بنت خلفان الهدابية إن دول العالم المتحضر أولت أهمية بالغة وعناية قصوى بالتربية البدنية وعلوم الرياضة، واعتبرتها بوابة الخروج من العديد من الأزمات السياسية والاقتصادية، والسبيل إلى الانطلاق والتطور في مجال الحركة الرياضية، مشيرة إلى أن الحركة الرياضية جزء مهم وجوهري من حركة المجتمعات، وقطاع فاعل من القطاعات المهمة، وأضافت: لكي تتمكن التربية البدنية من أخذ مكانتها في الساحة العالمية بجدارة واقتدار، كان لزاما علينا أن نوليها بشتى علومها اهتماما كبيرا من أجل وضع الاستراتيجيات وتحديد الأهداف المرحلية، ووضع السياسات والنظم التي تساعد على توظيف تكنولوجيا المعلومات، والبحث العلمي من أجل الاستمرار والارتقاء بالحركة الرياضية، لتواكب التطور وتواجه تحديات المستقبل.
وفي اليوم الأول من المؤتمر ترأس الجلسة الأولى مدير مركز البحوث الإنسانية بالجامعة الأستاذ د. عبد الله بن خميس أمبوسعيدي، حيث قدم المتحدث الرئيس الأول الأستاذ د. يحيى نقيب من جمهورية العراق ورقة بعنوان "دور برامج التربية البدنية والرياضية في تعزيز الصحة لدى الأطفال والشباب بشكل خاص والمجتمع بشكل عام". فيما قدمت المتحدثة الثانية أخصائية برامج العلوم الاجتماعية والإنسانية بمكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية جنى البابا ورقتها بعنوان "زيادة قوة الرياضة من أجل التنمية المستدامة" أشارت من خلالها إلى العلاقة بين الرياضة والتنمية المستدامة، وكيف يمكننا أن نعزز هذه العلاقة ونعزز من دور الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، والتركيز هنا على دور منظمة اليونسكو في هذا المجال لاسيما في تطوير وتنفيذ سياسات تعليم الرياضة في المدارس وخارجها لأجل استخدامها لتعزيز قيم معينة لدى الشباب والتلاميذ وتعزيز المهارات الحياتية لديهم لكي يتمكنوا من المشاركة بشكل أفضل في تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة العربية.
ويختتم المؤتمر جلساته اليوم بالخروج بعدد من التوصيات بعد أن يتم عرض ما تبقى من أوراق العمل.
وعلى هامش المؤتمر تم افتتاح المعرض المصاحب الذي يضم عددًا من أوراق العمل التي يتم عرضها خلال المؤتمر، إضافة إلى ركن خاص لقسم التربية الرياضية، وركن مجموعة الرياضة والمجتمع، وركن لكل من أكاديمية دراسا، ومكتبة بيروت، وشركة بيوميديكا، إضافة إلى ركنين لوزارة الشؤون الرياضية ووزارة التربية والتعليم. كما يصاحب المؤتمر تقديم ثلاث حلقات عمل مختصة بالموضوع.