بدء أعمال ندوة «الأعاصير المدارية والفيضانات المفاجئة»

بلادنا الثلاثاء ٠٩/أكتوبر/٢٠١٨ ٠١:٢٠ ص
بدء أعمال ندوة «الأعاصير المدارية والفيضانات المفاجئة»

مسقط - العمانية

بدأت صباح أمس أعمال الندوة الرابعة حول (الأعاصير المدارية والفيضانات المفاجئة.. بعد عشـر سنــوات علــى جونو وفـت.. الدروس المستفــادة) التي تنظمها الجمعية العمانية للمياه بهدف الحد من الآثار السلبية لهذه الظواهر الطبيعية وتطوير نظم إدارة مخاطر الكوارث في وقت مبكر وتطوير نظم رصد للتحذير من شأنها أن تسهم في التنبؤ والاستعداد لها والتعرف على ما تم تحقيقه من إجراءات واستعدادات من قبل الجهات المعنية لمواجهتها في المستقبل.

رعى افتتاح أعمال الندوة وزير الدولـة ومحافـظ مسقـط معالي السـيد سعود بن هلال البوسعـيدي وبحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء.
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمياه المهندس زاهر بن خالد السليماني في كلمة له: إن السلطنة شهدت منذ فجر النهضة المباركة تطورا شمل معظم القطاعات التنموية مع ما يصاحب ذلك من تأثير على مفردات البيئة بصفة عامة وعلى الأخص زيادة الطلب على الأراضي لمختلف الاستخدامات، حيث تم استصلاح الأراضي وتسارعت التنمية العمرانية صاحب ذلك التضييق على مجاري الأودية.
ووضح رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للمياه تقارب الأنواء المناخية الاستثنائية التي تعصف بالعالم أجمع وأن السلطنة ليست بمعزل بحيث تكاد تقترب هذه الظواهر من سواحل السلطنة سنويا وبدرجات مختلفة من القوة والمسافة. وأن هذه الظروف واكبها تطور كبير علميا وإداريا وتقنيا حيث تم استحداث المؤسسات المتخصصة لمراقبة هذه الظواهر والاستعداد للتقليل من مخاطرها.
وأشار إلى أن أهمية هذه الندوة تأتي في ظل الكثير من التقلبات والمتغيرات المناخية وأن هناك تطورات كثيرة حدثت خلال السنوات العشر الفائتة في مجال الاستعدادات للأنواء المناخية الاستثنائية سواء على مستوى التنبؤات الجوية ونشر التقارير في مسارات هذه الأعاصير أو الاستعداد لها من ناحية البنى الأساسية ونشر الوعي الثقافي بين شرائح المجتمع المختلفة بالإضافة إلى الجهود المبذولة من مختلف المؤسسات والجهات ذات العلاقة من ناحية أخرى وتقديم المساعدات والإغاثة والاحتياطات اللازمة.
وبين أنه تم تشكيل عدة لجان بقيادة الدفاع المدني تضمنت تشكيل لجان للطوارئ والتنبؤات تقوم بدورها، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأعاصير اقتربت من سواحل السلطنة آخرها «مكونو» الذي دخل السلطنة.
وتسعى الندوة التي تستمر يومين بالنادي الدبلوماسي إلى توحيد جهود الخبراء والمعنيين بالمياه وتبادل المعارف والخبرات في مجال الأعاصير المدارية والفيضانات المفاجئة من خلال طرح ومناقشة 25 ورقة علمية عبر 5 جلسات تتضمن سبعة محاور.