بمشاركة 110 من الأخصائيين.. جامعة السلطان قابوس تنظم ملتقى أخصائيي الإرشاد

بلادنا الاثنين ٠٨/أكتوبر/٢٠١٨ ٠١:١٥ ص
بمشاركة 110 من الأخصائيين..
جامعة السلطان قابوس تنظم ملتقى أخصائيي الإرشاد

مسقط - ش

نظمت جامعة السلطان قابوس أمس الأحد ممثلة بمركز الإرشاد الطلابي ملتقى لأخصائيي الإرشاد وموظفي الخدمات المساندة في مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، برعاية نائبة رئيس مجلس الدولة الأستاذ المشارك بقسم علم النفس بكلية التربية المكرمة د.سعاد بنت محمد اللواتية، وذلك في فندق سندس روتانا.
يأتي تنظيم هذا الملتقى لأول مرة بعنوان "نحو الارتقاء بالخدمات الإرشادية النفسية في مؤسسات التعليم العالي" كما يسعى الملتقى إلى تطوير الخدمات الإرشادية التي تقدم للطلبة في مؤسسات التعليم العالي والارتقاء بها وفق المعايير المهنية الدولية لتحقيق النجاح الأكاديمي والتوافق مع الحياة الجامعية للطلبة عن طريق التوعية والإثراء المعرفي للكوادر المهنية التي تقدم خدمات الإسناد والمساندة بالإرشاد النفسي والتوجيه.
ويهدف الملتقى إلى التوعية بأهمية الإرشاد الطلابي والتوجيه في مؤسسات التعليم العالي وتجويد الخدمة الإرشادية لمن يُقدمها في مؤسسات التعليم العالي، مع الارتقاء بالمهارات المهنية للعاملين في مجال الإرشاد وتوجيه الطلبة في مؤسسات التعليم العالي، إضافة إلى تقديم الخدمات الإرشادية (الفردية والجمعية) وفق المعايير المهنية والميثاق الأخلاقي وإعداد البرامج التوجيهية وفق حاجات الطلبة الإرشادية.
استمرت فعاليات الملتقى لمدة يوم واحد وقد شارك فيه حوالي 110 من الأخصائيين في الجامعات والكليات في مؤسسات التعليم العالي وموظفي الخدمات المساندة في المؤسسات الأخرى في السلطنة.
وقد ألقت مديرة مركز الإرشاد الطلابي في الجامعة الدكتورة مها عبد المجيد العاني كلمة تطرقت فيها إلى تأسيس المركز عام 1999م والتطورات التي شهدها عبر سعيه إلى الارتقاء بأدائه من خلال تقديمه برنامجاً شاملاً من الخدمات الإرشادية والتوجيهية والنمائية التي تساعد الطالب على التوافق مع المتطلبات الجامعية، إيماناً منه بأهمية ذلك في إثراء الخبرات التربوية التي يمر بها الطالب عن طريق مساندة نموه الشخصي.
كذلك تؤكد رسالة مركز الإرشاد الطلابي على ضرورة مساعدة الطالب في فهم ذاته ليصبح أكثر وعياً لهويته الذاتية وقدراته الشخصية حتى يستطيع مواجهة متطلبات الحياة الجامعية بشكل أكثر توافقاً وتكيفاً، وبما يتناسب مع ما يفرضه الواقع من تحديات، أما رؤيته الإستراتيجية كمركز إرشاد طلابي فقد أشارت الدكتورة العاني بأنه يسعى ليكون الأكثر تميزاً على المستوى العالمي في مجال الإرشاد والبحوث التطبيقية.
ولديه عضوية في الجمعية العالمية لمراكز الإرشاد والتوجيه إذ يقدم الخدمات الإرشادية بناء على المعايير الفنية والأخلاقية المعتمدة دوليا.
اشتمل الملتقى على 4 جلسات تناولت مراكز الإرشاد الجامعية (مركز الإرشاد الطلابي أنموذجاً)، والميثاق الأخلاقي لمهنة الإرشاد النفسي، وسياسة الإرشاد الطلابي، ودليل العمل في مجالات الخدمة الإرشادية.

آراء الأخصائيين والمشرفين

يقول مشرف الإرشاد الاجتماعي بالمديرية العامة للتربية والتعليم محافظة الداخلية جمعة بن محمد بن حمد الرواحي: أشارك في هذا الملتقى بهدف التعرف على مركز الإرشاد الطلابي عن قرب وما يقدمه من خدمات إرشادية وبرامج تدريبية ومتابعة المستجدات في حقل الإرشاد.
ويضيف مشرف الإرشاد الاجتماعي من الجهة نفسها عيسى بن سالم الهطالي: هناك مجموعة من التحديات التي نواجهها كمشرفين منها أن عدد المدارس أكبر بكثير من عدد المشرفين والعديد من المدارس لا يوجد فيها أخصائيون لتقديم خدمات الإرشاد.
أما رئيسة قسم الإرشاد الطلابي في جامعة صحار نوال بنت عبد الله المرشودية فتضيف في الصدد ذاته قائلة: نسعى من خلال هذه المشاركة إلى الاستفادة من خبرات مركز الإرشاد ومن الخدمات المقدمة للطلبة وكيفية التعامل معهم والتعرف على أقسام المركز، إن قسم الإرشاد في جامعة صحار جديد ونواجه العديد من الضغوطات بسبب عدم تقبل الطلبة لزيارة القسم لعدم معرفتهم بالخدمات المتنوعة التي يقدمها مع أننا نقوم في بداية كل فصل دراسي بتعريف الطلبة بجهود القسم وخدماته ونسعى لتغيير نظرة الطلبة من خلال المحاضرات وحلقات العمل وعبر توجيه المرشد الأكاديمي لهم.
وتقول الأخصائية النفسية في مدرسة بركة بنت ثعلبة بولاية السيب فاطمة بنت أحمد البريدية: من أكثر التحديات التي نواجهها عدم وجود رخصة لتطبيق الاختبارات والمقاييس النفسية وبالتالي صعوبة تشخيص الحالة وتقديم العلاج، الفكرة عن خدمات الإرشاد النفسي غير مكتملة لدى الطلبة، اقترح أن يتم تدريبنا وتأهيلنا للحصول على الرخصة وتطبيق الاختبارات.