دبي- 7
تشتهر شركة إل جي إلكترونيكس بأنها تطور منتجاتها مع وضع راحة المستهلك ومنفعته على رأس أولوياتها لتجعل حياته أكثر سهولة وتخلصه من أي ضغوط إضافية، ولهذا لا تكتفي بأن تواصل تحسين الأجهزة التي تنتجها لتكون أكثر تقدما من الناحية التقنية والإلكترونية بل تضيف إليها مزايا تجعلها أكثر فائدة عمليا، وأهمها في الأعوام الأخيرة دمج الذكاء الاصطناعي والوظائف «الروبوتية» في أجهزتها المنزلية لتصبح متاحة ومفيدة للجميع.
فبعد أن طرحت إل جي الروبوت المنزلي هب روبوت (Hub Robot) لاستخدامه في المنازل الذكية، وبعد إطلاقها تجربتها المستمرة لروبوتات المطار في مطار انتشون الدولي في كوريا الجنوبية، كشفت أيضا عن ثلاثة روبوتات إضافية مصممة للاستخدام التجاري في الفنادق والمتاجر لتقديم المرطبات وحمل الحقائب والمساعدة في التسوق. وتحمل جميع الروبوتات التي تنتجها شركة إل جي وتعتمد على الذكاء الاصطناعي العلامة التجارية كلوي (CLOi).
يزداد وعي الناس اليوم بقدرات تقنية الذكاء الاصطناعي على تحسين تفاعل المنتجات مع المستهلكين وبفائدته في تطوير أدائها وجعلها أكثر استجابة لحاجات مستخدميها. ونحن نشهد اليوم كيف بدأ الذكاء الاصطناعي يُحدث تأثيرات إيجابية أكبر على المجتمعات في مجالات الطب والهندسة والتقنية وغيرها.
يذكر إن شركة إل جي كانت من أولى الشركات التي أدركت أهمية الاستفادة من هذه التقنية الحديثة ما جعلها تتربع اليوم موقعا ريادا في تطبيقاتها وتطور أجهزتها كي تصبح أسهل استخداما وأكثر ملائمة لاحتياجات المستهلكين.
وقال كيفن تشا، رئيس شركة إل جي إلكترونيكس في الشرق الأوسط وإفريقيا «تدخل الإلكترونيات والتقنيات الحديثة في كل نواحي حياة الناس وتزداد أهميتها كل يوم، ولهذا أمامنا فرصة هائلة لمنحهم مزيدا من الأجهزة الجديدة المبتكرة. ونحن في إل جي نعمل في مجال تطوير التقنيات الذكية والروبوتات منذ أعوام عديدة، ويدل نمو منتجاتنا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وتجاربنا المتواصلة على الروبوتات طبيعية التفاعل -كتلك التي الموجودة في مطار انتشون الدولي- على التزامنا بتطوير تقنيات ثورية وجديرة بالثقة لدعم الناس، وأرجو أن نتمكن في جلب هذه التقنية إلى منطقة الخليج في المستقبل القريب».
كانت إل جي قد طرحت في العام 2017 إل جي هب روبوت المزود بتقنية التعرف على صوت أليكسا من أمازون كي تعزز تجربة الاستخدام اليومية للعائلة في المنزل عبر قدرته على الاتصال بالأجهزة الذكية الأخرى في المنزل والتحكم بها.
فهو يتيح للمستخدم مثلا تشغيل المكيف أو تغيير دورة مجفف الملابس من خلال أمر صوتي. وهو أيضا مساعد شخصي مرن الوظائف قادر على تزويد المستخدمين بخيارات الترفيه في المنزل وتنظيم المواعيد، مثل تشغيل الموسيقى وتعيين مواعيد المنبهات وجلب معلومات النشرة الجوية وآخر معلومات حركة المرور، ويستطيع أيضا مراقبة المنزل في غياب العائلة للحفاظ على أمنه وسلامته.
وفي إطار التحضير لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية للعام 2018 التي تقام في كوريا الجنوبية، تحرص إل جي على الإسهام في تحسين الخدمات المؤتمتة في مطار انتشون الدولي من خلال تقديمها عدد من روبوتات دليل المطار لتقديم المعلومات اللازمة للمسافرين وهي تتجول في المطار لتوفر المعلومات والمساعدة للمسافرين الذين يبلغ عددهم 57 مليون شخص سنويا. ويعمل نوع آخر من الروبوتات يسمى روبوت تنظيف المطار ليحافظ على الأرضيات نظيفة دائما، وبهذا يصبح السفر من مطار انتشون الدولي أكثر كفاءة وراحة.
أما أحدث تجارب إل جي على هذا الصعيد فهي ثلاث روبوتات خادمة ذات صينية منزلقة مدمجة: الأول لتوصيل الطعام والمشروبات في الفنادق والمطارات، والثاني لحمل الأمتعة وتوفير خدمات تسجيل الوصول إلى الفندق والمغادرة السريعة منه، والثالث روبوت التسوق الذي يحمل عن العملاء المشتريات ويعلن عن الأسعار.
تلتزم الشركة بتعزيز محفظتها من الروبوتات القابلة للتكيف بصفتها عاملا مهما من محركات النمو المستقبلي لشركة إل جي، وستواصل تطوير مجموعة واسعة من المنتجات في جميع القطاعات ما يسهم في تقدم صناعة الروبوتات العالمية.