بمشاركة جمعية الصحفيين العمانية.. اجتماع إقليمي لنقابات الصحفيين يناقش الإعلام الرقمي

بلادنا الخميس ٠٤/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٢:٢٧ ص

مسقط - محمد بن هلال الخروصي

ناقش صحفيون ونقابيون في مدينة مراكش المغربية التنظيم النقابي في العصر الرقمي، والتحديات والصعوبات القانونية والتنظيمية التي تقف أمام ضم صحفيي العالم الافتراضي الحديث في النقابات والجمعيات الصحفية في العالم العربي. وطرحت في الاجتماع الإقليمي لنقابات الصحفيين في العالم العربي والشرق الأوسط والذي اختتم أعماله مساء أمس سؤالا جوهريا عن تعريف الصحفي في ظل ما يشهده العالم من تحول كل مواطن ليكون صحفيا. ورغم أن الجلسة النقاشية لم تتوصل إلى تعريف محدد أو الانتهاء لمحددات نهائية إلا أن الاجتماع أكد على ضرورة تبني الاتحاد الدولي للصحفيين وضع أطر عالمية لتحديد من هو الصحفي، كما أكد الحاضرون على أهمية أن تضع النقابات والجمعيات أطرا قانونية لضم صحفيي العالم الافتراضي إلى عضويتها لتستطيع تأطيره بالقوانين والسياسات المنظمة للعمل الصحفي.
وشاركت جمعية الصحفيين العمانية في نقاشات الاجتماع الإقليمي بحضور عضوي مجلس إدارة الجمعية سالم بن حمد الجهوري وعاصم بن سالم الشيدي.
وقدمت في افتتاح أعمال الاجتماع كلمات من رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبدالله البقالي، وممثل مؤسسة فريدريش ايبيرت المؤسسة الداعمة لأعمال الاجتماع كلاس بيتر تريدتي، بالإضافة إلى أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بيلانجي.
وقدمت الجمعية تقريرا عن أحوال الصحافة الإلكترونية في السلطنة والتحديات التي تواجهها في ظل عدم اكتمال المنظومة التشريعية. وقال سالم الجهوري: إن التحديات التي تواجه الإعلام الإلكتروني في العالم العربي تكاد تكون متشابهة وتحديات حقيقية تحتاج إلى جهود كبيرة لتجاوزها، مشيرا إلى أن النقابات والجمعيات في العالم العربي تقف حائرة أمام فكرة إعطاء عضوية لكل من يرى نفسه صحفيا ولا ينتمي لمؤسسة صحفية.
كما قدمت بقية النقابات والاتحادات في العالم العربي تقارير عن أحوال الصحافة الإلكترونية في بلدانهم وبدا أن كل المؤسسات النقابية في العالم العربي تواجه نفس التحديات.
كما ناقشت أعمال الاجتماع حقوق المؤلف على المستوى الدولي وفي العالم العربي والشرق الأوسط وتحدث في الجلسة رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي بغوري ونقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي وبمشاركة أنطوني بيلانجي.
وأكدت النقاشات على اختراق كبير لحقوق المؤلف في العالم العربي وبأشكال كبيرة وعدم اقتصارها على الصحافة الرقمية الحديثة بل هي مكرسة في الصحافة التقليدية بدءا بالصور التي تنشر بدون توقيع اسم المؤلف ومصدر الصورة وليس انتهاء بانتحال المقالات والتحقيقات أو ترجمتها بتغييرات بسيطة دون نسبتها لأصحابها. ورغم الأسئلة الكثيرة التي أثارها هذا المحور في أعمال الاجتماع، إلا أن الجميع أكدوا على دور المؤسسات الصحفية في الوقوف أمام انتهاكات حقوق المؤلف التي يعاني منها العالم أجمع.