برعاية وزير الشؤون الرياضية السلطنة تحتفل باليوم العماني للنشاط البدني

الجماهير الأربعاء ٠٣/أكتوبر/٢٠١٨ ٠٢:٣٧ ص
برعاية وزير الشؤون الرياضية

السلطنة تحتفل باليوم العماني للنشاط البدني

مسقط -

احتفلت السلطنة (أمس الثلاثاء) بمتنزه الصحوة بالموالح باليوم العماني للنشاط البدني، الذي يصادف الاحتفال به اليوم الثاني من أكتوبر من كل عام.

رعى الفعالية معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وبحضور سعادة د.علي بن طالب الهنائي وكيل وزارة الصحة للشؤون التخطيط. رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية وعدد من المسؤولين في وزارة الشؤون الرياضية واللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية.

برنامج الاحتفالية تضمن مجموعة من الفقرات المتنوعة، من بينها فعالية للمشي مع عزف للفرقة الموسيقية، بعدها نفذ عدد من الأنشطة التوعوية حول أهمية النشاط البدني في الحياة اليومية، كما أقيمت مجموعه من الألعاب الرياضية والشعبية والتقليدية والترفيهية للأطفال.
بعدها قدمت مجموعة من الفعاليات المفتوحة على المسرح الذي خصص للاحتفال بهذه المناسبة كان من بينها استعراض لتمارين اللياقة البدنية وعروض للكابويرا والــتزلج نالت استحسان الحضور، كما أقيم على هامش الفعالية الركن الصحي.
الفعالية شهدت مشاركة واسعة لعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، واستهدفت مشاركة جميع أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين بالسلطنة.
هدفت الفعالية إلى تعزيز أنماط الحياة الإيجابية من خلال تطوير السياسات المعززة للنشاط البدني، وذلك بالشراكة مع مختلف القطاعات الحكومية ذات العلاقة وبين مختلف أفراد المجتمع، بغية الوصول لكل تجمع سكاني وبث روح أنماط الحياة الصحية بين أفراده، ولتشجيع مختلف أفراد المجتمع على تبني ثقافة النشاط البدني في سلوكهم اليومي بالطرق المناسبة والتخفيف من أعباء وضغوط الحياة اليومية عن العاملين وغير العاملين من خلال ممارسة النشاط البدني بشكل يومي جيد، وللتشجيع على ممارسة النشاط البدني في بيئة العمل بما يساهم في رفع مستوى إنتــــــاجية العامل، والتسويق لتبني الجهات المعنية تصاميم وبنى وبيئة مناسبة لممارسة النشاط البدني في المدن.
يذكر أن الحفل الذي يقام لأول مرة بالسلطنة جاء بتنظيم من اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية إدراكا من السلطنة بأهمية النشاط البدني ودوره في الحفاظ على الصحة، وهو يعد باكورة احتفالات السلطنة بهذه المناسبة.
يأتي تخصيص يوم الثاني من أكتوبر من كل عام للاحتفال باليوم العماني للنشاط البدني بهدف تعزيز أهمية ومفهوم النشاط البدني لمختلف أفراد المجتمع وذلك تزامنا مع احتفال دول العالم في هذا الشهر بيوم المشي العالمي.
وحول فكرة إقامة الاحتفالية قالت د.هدى بنت خلفان السيابية طبيبة استشارية أولى ومديرة دائرة المبادرات المجتمعية بوزارة الصحة: إن الأمراض المزمنة غير المعدية (كأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان والســــــكري والأمراض التنفسية المزمنة) تعد السبب الرئيسي للوفيات في العالم، وهي المتهم الأساسي في حالات الوفاة المبكرة التي تحدث كل عام أكثر من جميع الأسباب الأخرى.
وأضافت الدكتورة هدى السيابية أن الخمول البدني هو عامل الخطر الرئيسي الرابع للوفاة المبكرة على الصعيد العالمي، إذ يسبب 3.2 مليون حالة وفاة سنوياً.

كما أن النشاط البدني غير الكافي هو أحد عوامل الخطر الرئيسية الأربعة المسؤولة عن الزيادة المُــــــقلِقة في حجم الأمراض غير المعدية، وهذه العــــــوامل الأربعة (تعاطي التبــــــغ والخمول البدني والنظم الغذائية غير السليمة وتعاطي الكحول) المســــــؤولة اليوم عن أكثر من 60 % من الـــــوفيات في العالم. ونسبة كبيرة من هذه الـــــــوفيات وفــــــيات مبكرة، تحدث في الفترة الأكثر إنتاجية من حياة الأفراد.

وتؤدي إلى معاناة بشرية هائلة بل وتُعيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لاسيَّما في البلدان النامية.

وفيما يتعلق بأهمية النشاط البدني بالنسبة للصحة أوضحت مديرة دائرة المبادرات المجتمعية بوزارة الصحة أن الفوائد الصحية الناجمة عن الممارسة المنتظمة للنــــــشاط البدني تتعدد لتشمل صحة أجهزة عديدة في الجسم، مثل: القلب والدورة الدمـــــوية، والرئـتين والجهاز التنفسي، والجــــــهاز العصبي، والعضلات والمفاصل والعظام، بالإضافة إلى الصحة النفسية.
وقالت: بالإضافة إلى الحد من الوفيات والمراضة الناجمة من الأمراض غير المعدية، فإن زيادة مستويات النشاط البدني لدى السكان تترافق مع مجموعة واسعة من الفوائد غير الصـــــــحية مثل الحد من الازدحام المروري والتلوث الضوضائي وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتوطيد العلاقات الاجتماعية التي تساهم في الحد من السلوكيات الخطورة في المجتمع، وبالتالي ستساهم في زيادة الإنتاج وتحسين نوعية الحياة.