المضيبي - سالم بن محمد البراشدي
نظم فريق سناو الخيري حفلا تعريفيا بالفريق، أقيم في مركز سناو الثقافي الأهلي برعاية سعادة الشيخ أحمد بن سالم المحروقي والي مدحاء وحضور سعادة خالد بن يحيى الفرعي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المضيبي وعدد من أصحاب الفضيلة القضاة والمشايخ من نيابة سناو والأهالي والمهتمين بالعمل الخيري.
بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم تلاها هيثم بن مبارك البراشدي ثم ألقى سالم بن مسعود الصوافي كلمة الفريق فقال: أصبح العمل التطوعي أحد أهم المعالم الحضارية لأي وطن أو مجتمع، وليس من المبالغة في شيء القول إن مقياس حيوية المجتمع ورقيّه يرتبط برقي الأفراد والمؤسسات في ميادين العمل التطوعي، والحديث عن العمل التطوعي حديث متشعّب كالحديث عن ماهية العمل التطوعي وأهمية التطوع، وأهدافه، ومجالات العمل التطوعي، والإيجابيات والمكاسب التي يجنيها المجتمع والفرد من العمل التطوعي.
وأشار إلى بعض النتائج العظيمة التي يجنيها الإنسان من انخراطه في العمل التطوعي وأولها تحقيق الراحة النفسية والسعادة المعنوية، إذ يشعر الإنسان براحة نفسية لما يراه من نتائج في حياته وحياة غيره إضافة إلى أن العمل التطوعي يكسب الإنسان الحيوية والنشاط وينمي عنده قدرات ذهنية ومهارات ومؤهلات سلوكية، فالمتفاني في هذا العمل يملك من الطاقات الحيوية والنشاط ما لا يملكه غيره حتى من تقدم بالعمر، كما أن العمل التطوعي طريق لنيل محبة الله ومحبة الناس «أحب الناس إلى الله أنفعهم» ومن تطوع لخدمة الناس فقد اختار طريقاً لكسب القلوب، أيضا العمل التطوعي يحقق الرفقة الصالحة ويوسع دائرة علاقة الإنسان وارتباطاته الاجتماعية، فالعمل التطوعي عبادة لله وطريق لنيل الثواب العظيم، والنية الصالحة تجعل كل حركة في حياة الإنسان عبادة إذ قصد بها وجه الله والقائم على الخير وخدمة الأرملة والفقير واليتيم كالمجاهد في الثغور، وخدمة الناس قربة يتقرب بها الإنسان نحو خالقه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.
ظروف جديدة
وأضاف الصوافي قائلا: إن تعقد الحياة الاجتماعية وتطور الظروف المعيشية والتغيّرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والتقنية المتسارعة تملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة، ما يستدعي تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية لمواجهة هذا الواقع، ومن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازرة للجهود الرسمية التي تبذلها حكومتنا الرشيدة، ومن هذه المنطلقات المتقدمة يأتي احتفالنا التعريفي بفريق سناو الخيري، ولا يخفى أن الهدف منه خدمة إنسانية وطنية تهدف إلى خدمة هذا الوطن المعطاء وأبنائه الكرام ما يزيد من لحمة التماسك الوطني ويقوي روابط الانتماء بين أبناء المجتمع. وأكمل سالم الصوافي كلمته بقوله: إن هذا الفريق إنما هو منكم وإليكم ونجاحه بعد توفيق الله مرهون بإسهامكم ودعمكم كل بما يستطيع، وبما وهبه الله من إمكانات، ونحن على يقين بحبكم لهذا العمل وتلهفكم للمشاركة فيه ودفعه ورفعه.
وجاء في كلمة الفريق الجهود الأولية التي تمثلت في تكوين قاعدة بيانات تفصيلية بأسماء الفقراء والمحتاجين في سناو وأكدت أن العمل جارٍ ومستمر على تحديث البيانات بصفة مستمرة، وقد بلغ عدد الأسر المسجلة إلى الآن في الفريق مئة وثلاثين عائلة وعدد أفرادها خمسمئة فرد وعدد الأيتام مئة وثلاثين فرداً.
وشاهد الحضور عرضاً مرئياً عن الفريق وأهدافه والشعار الذي اعتمده وأعضائه المؤسِسين، بعد ذلك عقد لقاء حواري مع الشيخ إبراهيم بن ناصر الصوافي أمين الفتوى بمكتب سماحة الشيخ المفتي العام للسلطنة، للإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بالصدقات والزكاة وواجبات الأفراد والفرق الخيرية، وقد أوضح حقوق الزكاة والصدقات ولمن تُعطى وآلية تحديد الفقير من الغني، كما أشار إلى دور الفرق الخيرية في توزيع الصدقات والزكوات.