خميس البلوشي
يعود منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم الخميس القادم الى اجواء التصفيات الاسيوية المزدوجة وذلك عندما نستضيف منتخب جوام رابع المجموعة الاسيوية الرابعة في المباراة قپل الاخيرة من هذه التصفيات في سعينا لتحقيق معادلة صعبة للتأهل سواء في المركز الاول او المركز الثاني الذي قد يشفع لنا بالحصول على واحدة من اربع بطاقات متاحة من المجموعات الثمان..
سنواجه جوام ثم ايران هذه المرة بطاقم فني واداري جديدين بقيادة كارلوس لوبيز الذي اختار قائمته التي اختلفت حولها الاّراء من متابعين وجماهير لاعتبارات كثيرة لكن الرجل اختار من يراه مناسبا بكل قناعة لانه اعلم بما يريده من كل لاعب ومن يخدمه اكثر في هاتين المباراتين( أو هكذا نعتقد) وبالتالي هو من سيتحمل مسؤولية ما سيحدث سلباً او إيجاباً ..ورغم ان مباراة جوام هي الخطوة الرسمية الاولى للمدرب مع المنتخب الا انها تعتبر خطوة مهمة بانتظار الأهم امام ايران..خطوة مهمة لانه لابد ان نكسب جوام وبعدد وافر من الأهداف قبل ان نتحول الى طهران في ختام التصفيات وفي أقوى المواجهات وأصعبها .. نحن الان في المركز الثاني خلف ايران والفارق ثلاث نقاط واثنا عشر هدفاً وهو وضع رسمناه بانفسنا في هذا المشوار بعد تعادل باهت مع جوام وخسارة مريرة امام تركمانستان وبالتالي علينا ان نكون اكثر قوة واستعداداً لإنهاء المشوار بالطريقة المثلى رغم صعوبتها الكبيرة جداً كما يعلم الجميع ..لوبيز في مهمته الاولى الخميس القادم لا عذر له ومطالب بإقناع الجميع ان المنتخب قد تغير رغم ان الفريق لم يتجمع الا في معسكر قصير الشهر الماضي وفي هذا المعسكر الحالي قبل المباراة ونحن نعلم انه لم يلعب اي تجربة تحضيرية ومطالب باثبات شجاعته في تحمل المسؤولية بتحقيق الأهداف التي وضعت له قبل التعاقد فهو وافق على كل هذه الأهداف وأبدى استعداده للمضي قُدماً وعليه بالتالي ان يبرهن ذلك لتلك الجماهير الباحثة عن منتخبها الذي تاه اربع سنوات في مسارات متعرجة بفعل فاعل..لا يجب ان نقلل من منتخب جوام رغم كل الفوارق التي تصب في مصلحتنا لانه علّمنا في مباراة الذهاب درساً لن ننساه وفتح اعيننا اكثر على صعوبة المشوار الذي اعتقد البعض بأننا سنمشيه بكل سهولة ونتأهل مباشرة لكاس اسيا وللمرحلة الاخيرة من تصفيات المونديال..يعلم لوبيز اليوم انه قضى اكثر من شهرين في مهمته مع المنتخب وليست هناك اية اعذار ويعلم اكثر بأن الفريق يعاني من شُح التهديف طوال السنوات القليلة الماضية دون أن نجد الحلول وهو يعلم تمام العلم بان فارق الأهداف يلعب دورا كبيرا في هذه التصفيات ولا شك انه يعلم تمام العلم أيضاً بأنه غير معذور في اي سقطة بعد ان وافق على قيادة المنتخب في هذا التوقيت ويعي انه سيكون محط تقييم إعلامي وجماهيري في مرحلة صعبة جداً للمنتخب العماني فأما ان يثبت بان الحالة باتت افضل بعناصره التي اختارها بكل قناعة وأما ان يأخذنا كما فعل غيره الى عوالم مجهولة ( لن تقبل الجماهير اي اعذار جديدة) ..دعونا لا نستبق الأحداث ونتفائل بمباراة جوام التي لا تقبل الاعذار قبل ان نلتقي ايران في الختام ودعونا نقول بان الجميع خلف المنتخب وان الجماهير مطالبة بالدعم والمساندة والوقوف بقوة مع الفريق يوم الخميس القادم..نريد الان ان نكسب جوام بفكر فني جديد ونحقق النقاط الثلاث ونريد عودة الثقة لهذا الفريق الذي تقاذفته الامواج من عذر بسيط الى اعذار أقبح من كل الذنوب ..لا نريد ان نفسد الواقع بأعذار اخرى ولا نريد ان نعيش في اوهام جديدة فنحن على قناعة تامة بأن التاهل الذي ننشده ليس بالامر السهل أبداً مع بقاء جولتين لكننا يجب ان نقاتل بكل قوة على كل أمل متبقي ويجب ان نتحمّل كل ما قد فات من نكسات وان نتحمّل نتائج كل قراراتنا التي اتخذناها وكل مبرراتنا التي سقناها وكل خططنا الضعيفة التي اعتقدنا اننا أتقناها وبسببها أضعنا سنوات طويلة بين إفراط وتفريط ..اليوم هل نستطيع أن نكسب كل ما خسرناه في هذه التصفيات من خلال مباراتي جوام وإيران القادمتين؟! أترك الإجابة لكم ..