بيروت (رويترز)
في نيويورك أكد وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف أن نقل الإرهابيين من إدلب إلى نقاط أخرى أمر غير مقبول، «يجب إما تدميرهم أو تقديمهم للمحاكمة» فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان (معارض) أمس الأحد إن جماعة فيلق الشام المسلحة بدأت في سحب مقاتليها وأسلحتها الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح في شمال غرب سوريا. وفيلق الشام هو ثالث أكبر الجماعات المعارضة في شمال غرب سوريا وفقا للمرصد.
وأضاف لافروف: «تعهدت تركيا بفصل المعارضة المستعدة للعملية السياسية من «جبهة النصرة» (التنظيم المحظور في روسيا وعدد من الدول)، وهذه ليست مهمة سهلة...، وما زلنا نأمل أن تتمكن تركيا من فصل المعارضة الطبيعية العاقلة والوطنية عن «جبهة النصرة».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لرويترز إن هذه هي أول جماعة تذعن لطلب مغادرة المنطقة منزوعة السلاح التي أقامتها تركيا وروسيا لتفادي هجوما للجيش السوري المدعوم من موسكو.
وقال عبد الرحمن: «فيلق الشام الإسلامي يسحب قواته وسلاحه الثقيل من ريف حلب الجنوبي المتاخم لإدلب، الانسحاب في مجموعات وليس أرتالا باتجاه ريف حلب الغربي». ويبلغ عمق المنطقة منزوعة السلاح ما بين 15 و20 كيلومتراً وتمتد على خط التماس بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية وستقوم القوات التركية والروسية بدوريات فيها.
واتفقت تركيا وروسيا في منتصف سبتمبر الفائت على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب تقضي بانسحاب مقاتلي المعارضة منها بحلول منتصف أكتوبر الجاري.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف في نيويورك على هامش أجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب جاري تنفيذه، وأنه يتم سحب المسلحين والأسلحة من المنطقة العازلة.
وقال الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي: «قبل يومين التقينا -في نيويورك- مع وزيري خارجية إيران وتركيا وقالا إنه يجري تنفيذ هذه الاتفاقية. حيث يتم سحب المسلحين من المنطقة المنزوعة من السلاح، ويتم سحب الأسلحة الثقيلة من هناك».
وقال الوزير الروسي خلال مؤتمر صحفي: «ما زلنا نأمل بشدة أن تتمكن تركيا من الفصل بين المعارضة الطبيعية العاقلة عن «جبهة النصرة»، وأضاف: بما أن هذه المنظمة إرهابية، فهي مدرجة في قوائم الإرهاب التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ولا يوجد لها مكان هناك، وهناك العديد من التكهنات حول كيفية حل مشاكل هؤلاء المسلحين. حتى أن هناك شك في أنهم سوف يرسلون إلى بعض النقاط الساخنة الأخرى. على سبيل المثال، في أفغانستان».
وأضاف لافروف: «هذا كله غير مقبول، ويجب تدمير الإرهابيين، أو يجب معاقبتهم وتقديمهم للعدالة. وكيفية القيام بذلك سيتعين التعامل معها مع تطور الوضع، لا أحد يدعي أن هذه الاتفاقية التي تم التوصل إليها في سوتشي وضعت جميع النقاط فوق (الأحرف) مرة وإلى الأبد، وستكون خريطة الطريق إلى الحل النهائي لهذه المشكلة».