تقرير اخباري "صلاح عبد السلام" ... كلمة السر في اعتداءات باريس

الحدث الأحد ٢٠/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٤٣ ص
تقرير اخباري 
"صلاح عبد السلام" ... كلمة السر في اعتداءات باريس

بروكسل – ش – وكالات

اقتيد صلاح عبد السلام احد المشتبه بهم الاساسيين في اعتداءات باريس واحد شركائه صباح امس السبت من مستشفى سان بيار في بروكسل حيث كانا يعالجان، كما اعلن رئيس السلطة التنفيذية في مدينة بروكسل على موقعه على تويتر بدون ان يوضح وجهتهما.
وكان الرجلان اصيبا بجروح طفيفة خلال توقيفهما امس الاول الجمعة. ويفترض ان تستمع الشرطة وقاض للتحقيق الى افادتهيما بسرعة.
من جانبه أجرى الرئيس الأمريكى باراك أوباما اتصالا هاتفيا مساء امس الاول الجمعة مع كل من رئيس وزراء بلجيكا تشارلز ميشيل والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند هنأهما خلاله على النجاح فى إلقاء القبض على صلاح عبدالسلام أحد المشتبه بهم الرئيسيين فى هجمات باريس
وذكر بيان صدر عن البيت الأبيض أن أوباما أكد خلال الاتصالين دعم الولايات المتحدة لكل من بلجيكا وفرنسا فى الحرب المشتركة ضد الإرهاب، كما تعهد أوباما مجددا بدعم الولايات المتحدة والتعاون التام فى الجهود الساعية لمحاربة تنظيم داعش والقضاء عليه.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست قد صرح فى وقت سابق بأن الأجهزة الاستخبارية الأمريكية قدمت المساعدة لكل من بلجيكا وفرنسا منذ وقوع هجمات باريس التى وقعت فى نوفمبر الماضى مشيرا إلى عمق العلاقات بين الولايات المتحدة وعبر القارة الاوربية بما فى ذلك فرنسا وبلجيكا
وقال فى تصريحات صحفية إن الولايات المتحدة لديها قدرات فريدة كما قامت بتبادل المعلومات والخبرات مع فرنسا وبلجيكا نظرا لالتزام الولايات المتحدة بوضع كافة قدراتها وخبراتها لدعم البلدين فى المجال الأمنى.
و اعتقل صلاح عبد السلام المشتبه به الاساسي في اعتداءات باريس التي اوقعت 130 قتيلا في نوفمبر الماضي، الفار منذ اكثر من اربعة اشهر خلال مداهمة مسلحة للشرطة ادت الى اصابته بجروح طفيفة، في حي مولنبيك بعد ظهر امس الاول الجمعة ويتوقع ترحيله الى فرنسا.
وسرى الخبر بين سكان هذا الحي بالعاصمة البلجيكية وتردد "لقد اعتقلوه" وسط اندهاش السكان لتوقيف "العدو الاول" بعد اربعة اشهر من الفرار في الحي الذي كان يقيم فيه.
وصلاح عبد السلام (26 عاما) فرنسي من اصل مغربي وقد اصيب في ساقه واودع مستشفى، بحسب النيابة العامة البلجيكية.
وقال تييري ويرت المتحدث باسم النيابة انه تم ايضا توقيف مشبوه ثان كان عثر على بصماته في احد مخابىء منفذي اعتداءات باريس فقي اوفيلي جنوب بلجيكا. واوضح انه كان استخدم جواز سفر سوري مزيف باسم منير احمد الحاج وبطاقة هوية بلجيكية مزيفة باسم امين شكري.
كما تم توقيف ثلاثة من افراد الاسرة التي كانت تؤوي صلاح عبد السلام.
وقال الرئيس الفرنسي الموجود في بروكسل للمشاركة في قمة اوروبية في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال انه يتوقع "ان ترد السلطات البلجيكية باكثر ما يمكن من الايجابية والسرعة الممكنة" على طلب القضاء الفرنسي تسليمه عبد السلام.
وكان هولاند لاحظ ان "من اتاحوا ونظموا وسهلوا" اعتداءات باريس كانوا "اكثر بكثير مما كنا اعتقدنا في وقت ما".
واعلن عن اجتماع لمجلس الدفاع في الايليزي صباح امس السبت.
وصلاح عبد السلام لم يسبق له ان قاتل في سوريا، يشتبه في انه كان له على الاقل دور اساسي في اللوجستيك في اعتداءات باريس التي تبناها "تنظيم داعش ".
وكان استاجر قبل ايام من الاعتداءات سيارات وعدة شقق في المنطقة الباريسية لايواء منفذي الاعتداءات.
ومساء 13 نوفمبر 2015 اقل بلا شك انتحاريي ستاد دو فرانس. وتم تحديد انه موجود بباريس. وتخلى عن حزامه الناسف جنوب العاصمة وطلب مساعدة صديقين من بروكسل وفر مجتازا ثلاثة حواجز للشرطة على طريق عودته الى بروكسل.
ولا يوجد اي شيء يقيني بشان مساره بعد 14 نوفمبر بعد ان اوصله صديقاه الى بلدية شير بيك ببروكسل. وبحسب معلومات صحافية قد يكون امضى ثلاثة اسابيع مختبئا في الشقة التي عثر فيها محققون على بصمته في ديسمبر.
والجمعة بحسب رواية مسؤول محلي بحي مولنبيك "بعد طلقات التحذير المعهودة قامت الشرطة بعملية الدهم" ثم "فر شاب صغير الحجم يرتدي قبعة (..) قبل ان يصاب وينقل بسيارة اسعاف".
وتسارعت المطاردة هذا الاسبوع بعد اكتشاف شرطيين ثلاثة مسلحين في شقة لاماء فيها ولا كهرباء في بلدية فورست المحاذية لمولنبيك.
واطلق المسلحون النار بلا تردد على الشرطيين من كلاشينكوف وبندقية لمكافة الشغب ، فاصابوا اصابات طفيفة اربعة منهم وذلك قبل ان يقتل احد المسلحين في حين تمكن اثنان آخران من الفرار "وهما موضع ملاحقة" بحسب النيابة البلجيكية.
وعثرت الشرطة سريعا على "بصمات" عبد السلام في الشقة. واكتشفت ايضا سريعا ان القتيل هو الجزائري محمد بلقايد الملاحق "على الارجح" لتقديمه دعما لوجستيا لمنفذي اعتداءات باريس تحت اسم مستعار هو سمير بوزيد.
وعثرت الشرطة في الشقة على علم اسود و11 مخزنا لسلاح كلاشينكوف والعديد من الذخائر.
وتحت اسم سمير بوزيد نقل القتيل 750 يورو من بروكسل الى حسناء ايت بولحسن قريبة احد قادة الاعتداءات البلجيكي عبد الحميد ابوعود الذي قتل وقريبته في 18 تشرين الثاني/نوفمبر في هجوم الشرطة على شقة بسان دوني شمال باريس.
وجاب صلاح عبد السلام اوروبا طولا وعرضا في سبتمبر واكتوبر. وتمت مراقبته على الحدود النمساوية المجرية في 9 سبتمبر 2015 تحت اسم سمير بوزيد وفي الثالث من اكتوبر في اولم بالمانيا تحت اسم امين شكري.
كما تمت مراقبة سفيان كيال الذي قدم بطاقة هوية مزورة في 9 سبتمبر تماما مثل محمد عربيني (30 عاما) الذي صور في 11 نوفمبر في محطة بنزين على الطريق السريعة بين باريس وبروكسل رفقة صلاح عبد السلام.
وتم تنفيذ عملية واسعة النطاق بعد ثلاثة ايام من اعتداءات باريس في حي مولنبيك ببروكسل في محاولة للقبض على صلاح عبد السلام.
وفي هذه البلدية التابعة لبروكسل التي يقطنها عدد كبير من المهاجرين اقام عدد كبير من منفذي اعتداءات باريس على غرار اباعود والاخوين عبد السلام وهم اصدقاء طفولة.
وشقيق صلاح ابراهيم كان ضمن المسلحين الثلاثة الذين نفذوا هجوما داميا على عدة مقاهي وحانات باريسية في 13 نوفمبر. وفجر نفسه لاحقا امام مقصف. ودفن الخميس في مربع مخصص للمسلمين في مقبرة بشمال بروكسل.