مختصون تربويون: « خبرات تعليمنا بحاجة إلى عملية »

بلادنا الأحد ٣٠/سبتمبر/٢٠١٨ ٠٣:٠٩ ص
مختصون تربويون:

« خبرات تعليمنا بحاجة إلى عملية »

مسقط- محمد سليمان

اعتبر مختصون تربويون أن التعليم النظري يساهم في وجود مخرجات تعليمية تحتاج إلى خبرات أكبر لمواكبة سوق العمل، لذا فهم يرون أن من الضرورة مد الطلاب بالخبرات العملية. فقد قال العضو السابق بلجنة التعليم، وعضو اللجنة التشريعية والقانونية بمجلس الشورى سعادة ناصر العبري لـ«الشبيبة»: إن المدارس بحاجة لإدخال ورش تدريبية في مجال التعليم، بهدف جعل إمكانيات الطلاب العملية أكثر من إمكانياتهم النظرية. وأوضح العبري أن هناك ضرورة ملحة لورش عملية، تساهم في إيجاد مخرجات تعليمية وكفاءات لديها خبرات بالهندسة والميكانيكا والزراعة وغيرها.

وأضاف عضو اللجنة التشريعية والقانونية بمجلس الشورى أن تخريج كوادر لديها هذه الخبرات يساهم في جعلها تحل محل الأيدي العاملة الوافدة. لاسيما في ظل وجود حالات كثيرة من الطلاب لديهم تقييم «ضعيف» رغم إمكانياتهم العقلية المذهلة.
عضوة المجلس البلدي، ممثلة ولاية السيب آمنة البلوشية قالت: إن الطفل في المرحلة التأسيسية ليس في حاجة إلى كتب نظرية، وإنما هناك أركان تعليمية في رياض الأطفال وفقا للدراسات التي تؤكد أن الطفل لن يتعلم دون الحركة والاستمتاع. وأضافت أنه لكي يتعلم الطفل لابد من وجود برامج تفاعلية حركية مليئة بالمعلومات الشيقة عبر بيئة مهيأة لهذا النمط التعليمي. وأكدت البلوشية أن وجود نظام تعليمي تفاعلي يساهم في رفع كفاءة ومهارات الطلاب في مراحل التعليم الأولى. من جانبه قال الخبير التربوي د.محمد سعد الله: إنه لابد أن تكون العملية التعليمية في الدراسة نفسها تعتمد بشكل كبير على الأنشطة الشيقة، وليس النظرية فقط التي تُشعر الطلاب بالملل وسوء الفهم.
وأضاف أن الطرق التعليمية الحديثة في التدريس، كشفت أن لها تأثيراً كبيراً على الطلاب، وهناك تجارب عربية متميزة في هذا الإطار، حيث أدخلت فيها المناقشات وورش العمل والتجارب الحية، ما أعطى حافزاً للطلاب للتعلم بوسائل مبتكرة.