مسقط- زينب الهاشمية
تعد البشرة الجافة سريعة العطب إذ يبدو عليها الاحمرار غالباً، كما وتشعر برغبة عارمة لحكها عند التعرض لعوامل خارجية مثل تقلبات الجو البارد والحار أو لوسائل التبريد والتدفئة أو وضع مستحضرات تجميل غير مناسبة. برنامج «كافيين» الذي يذاع عبر أثير الشبيبة أف أم ناقش هذه المشكلة مع الأخصائية مونيك حلو.. وفي السطور التالية نتعرف على أعراض البشرة الجافة وأسبابها وعوامل الخطر والوقاية منها:
تقول مونيك: إن معظم حالات جفاف البشرة أو جفاف الجلد سببها عوامل بيئية منها الطقس الحار واستخدام التكييف طول الوقت، وأيضا كثرة الاستحمام في الماء الحار الذي يؤدي إلى جفاف البشرة. واستعمال بعض أنواع الصابون التي قد لا تناسب البشرة الجافة. كما تعاني كثير من النساء من جفاف القدم وتشقق الكعبين وجفاف الجلد بسبب استخدام الأحذية المفتوحة وعدم ترطيبها بشكل جيد.
وتضيف: هناك بعض الأشخاص الذين يستحمون أكثر من مرة في اليوم ويستخدمون الليفة القاسية التي تشد البشرة وتزيل الزيوت والترطيب وتركها جافة تماما، وهؤلاء قد يكونوا عرضة للإصابة بالأكزيما التي تؤدي في ظهور البقع.
أعراضها
هذا وتختلف أعراض جفاف البشرة تبعا لعمر المرأة.. وصحتها ومكان إقامتها والوقت الذي تقضيه خارج المنزل ومدة الجلوس داخل المنزل والتعرض للتكييف.
ولكن بشكل عام هناك عوارض واضحة لجفاف الجلد وليس الوجه فقط وعنها تقول مونيك: «من أعراض جفاف بشرة الجسم الإحساس بشد الجلد خاصة بعد الاستحمام، وأيضا يصبح ملمس ومظهر الجلد قاسيا، كما يزيد الشعور بالحكة وأحيانا يكون هناك تقشير خفيف أو حاد بالبشرة، وظهور خطوط رقيقة أو تشقق أو تغير لون الجلد إلى رمادي أو احمرار قوي أو شقوق ميتة من الممكن أن تنزف.
متى يستلزم زيارة الطبيب ؟
إذا لم يؤثر نمط الحياة والعلاجات المنزلية على حالة جفاف الجلد فيستحسن زيارة الطبيب المختص وحول ذلك توضح مونيك قائلة: يستلزم استشارة الطبيب في حالة حدوث احمرار وجفاف في الجلد وشعور بحكة، وإذا أصبت بقروح مفتوحة أو عدوى من الحكة، وأيضا إذا كنت تعاني من مساحات كبيرة من الجلد المقشر.
وتنبه مونيك لمعلومة هامة بقولها: إذا كان الشخص لديه جرح مفتوح مصحوبا بحكة قد يعرضه هذا إلى التلوث بالبكتيريا، وكذلك الحال للأشخاص المصابين بالسكري خاصة من النوع الثاني فمن المعلوم إن مريض السكري لا يلتئم الجرح لديه بسهولة ويكون أكثر عرضة لالتقاط البكتيريا، لذلك من الضروري مراجعة الطبيب حتى لا يصاب الشخص بالتهابات فطرية.
وتضيف قائلة: هناك بعض حالات جلدية مزمنة مثل الأكزيما والصدفية التي يفضل استشارة طبيب جلدية متخصص لمثل هذه الحالات للعلاج.
أسبابها
- تلعب الغدة الدرقية دور في إصابة البشرة بالجفاف، إلى جانب الطقس حيث يميل الجسم إلى الجفاف في فصل الشتاء عندما تنخفض درجة الحرارة والرطوبة، وأيضا المناخ الصحراوي حيث ترتفع الحرارة كثيرا وقت النهار وتنخفض في وقت الليل مما قد يتسبب بجفاف الجلد. أيضا يسبب الاستحمام بالماء الساخن لوقت طويل جفاف البشرة وفقدها لمرونتها ونضارتها، يضاف إلى ذلك كثرة السباحة وخاصة في حمامات السباحة التي تحتوي على مادة الكلور حيث يسبب الكلور جفاف البشرة، كما تتسبب العديد من أنواع الصابون والمنظفات بجفاف الجلد.
عوامل الخطر
قد يتعرض أي شخص للإصابة بجفاف الجلد، ولكن هناك حالات قد تزيد من تعرض بشرتك للجفاف ومن هذه الحالات كما تقول مونيك والتي يجب الانتباه عندها ما يلي:
-إذا كان عمرك 40 سنة فما فوق، حيث تتزايد المخاطر مع التقدم في العمر ويصاب 50 بالمئة من البالغين بجفاف البشرة أكثر من غيرهم.
- العيش في ظل المناخات الباردة والجافة التي تنخفض فيها نسبة الرطوبة.
-العمل في وظيفة مثل أعمال التمريض وتصفيف الشعر الذي يتطلب غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.
- استخدام الماء الساخن والسباحة المتكررة.
الوقاية
تنصح مونيك للوقاية من جفاف الجلد بالترطيب الجيد فهو العامل الدافعي والوقائي خاصة ما بعد الاستحمام، وتجنب استخدام الصابون الذي يسبب جفاف البشرة. والتقليل من الاستحمام أكثر من مرة في اليوم، وألا تتجاوز مدته ما بين 5 إلى 10 دقائق واستخدم الماء الدافئ الفاتر بدلاً من الساخن. كما تنصح مونيك النساء العاملات بحماية أيديهن من الأعمال المنزلية وارتداء قفازات مطاطية في حالة استخدام مواد كيماوية، وضرورة ترطيب الجسم قبل النوم.
العلاج المنزلي
بالنسبة للعلاجات المنزلية لإبقاء جلدك رطباً تقول مونيك: يجب الترطيب بشكل يومي في وقت النهار خاصة بعد الاستحمام، وإذا كان جلدك جافاً كثيراً يمكن استخدام بعض الزيوت مثل زيوت الأطفال التي تمتلك قدرة ثباتية أعلى وتمنع المياه من التبخر من الجلد، كما يمكن استخدام الفازلين خاصة للقدمين الجافة ويفضل استخدامه وقت النوم مع ارتداء الجوارب، وأيضا التقليل من الاستحمام كثيراً، وارتداء الملابس القطنية، من المهم جداً ترطيب المنزل من خلال استخدام جهاز الترطيب وإذا لم يتوفر يمكنكم استخدام عبوة فيها ماء ورشها في أنحاء المنزل للحصول على الرطوبة اللازمة. وكذلك ضرورة تنظيف المكيفات من الغبار بشكل دوري.