مسقط – ش
أكد يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لمنطقة الشرق الأوسط.
واستهل معاليه كلمة السلطنة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين حول القضية مشددا على أن عمل الأمم المتحدة يجب أن يركز على مواجهة التحديات وتسوية النزاعات والصراعات الدولية وتحقيق السلام مؤكدا على إيمان السلطنة بأن الحوار والتفاوض هما أنسب الوسائل لحل الخلافات ومشددا على أن السلطنة لن تألوا جهداً لدعم المبادرات التي من شأنها تحقيق السلام وإشاعة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأضاف معاليه قائلا " إن السلام، من وجهة نظرنا، يعتبر ركيزة اساسية للاستقرار والتنمية، وأملنا أن تتعاون الدول الأعضاء ضمن منطلقات جديدة تتوافق مع مبادئ حسن الجوار، واحترام السيادة الوطنية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول."
وقال إن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لمنطقة الشرق الأوسط، وأن تعاون المجتمع الدولي لإيجاد بيئة مناسبة تساعد الأطراف على إنهاء الصراع أصبح ضرورة استراتيجية ملحة، مصرحا أن الظروف القائمة حالياً، رغم صعوبتها، وتوقف الحوار، باتت مواتية لايجاد بيئة لنقاشات إيجابية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للتوصل إلى تسوية شاملة على أساس حل الدولتين، حيث ان عدم قيام الدولة الفلسطينية يؤدي إلى إستمرار العنف والإرهاب.
وحول استعداد السلطنة فس هذا الشأن قال معاليه" إننا في سلطنة عُمان على إستعداد لبذل كل جهد ممكن لاعادة بيئة التفاؤل للتوصل إلى اتفاق شامل يضع في الاعتبار مستقبل التعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما بين الأجيال الفلسطينية والاسرائيلية، فتحقيق بيئة سلمية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي يعد أساساً لإقامة السلام في المنطقة.
وفي النهاية دعها معاليه دول العالم، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الأمريكية التي لها دور أساسي في تحقيق السلام والاستقرار في مناطق العالم، لأن تنظر إلى مستقبل هذه القضية من منظور دعم توجهات السلام وتسهيل عمل المنظمات الدولية، وعدم التضحية بالسلام.