مصادر: مساعٍ كويتية لتخفيف التوتر بين إيران ودول الخليج

الحدث الأحد ٢٠/مارس/٢٠١٦ ٠٠:١٠ ص
مصادر: مساعٍ كويتية لتخفيف التوتر بين إيران ودول الخليج

الكويت – ش – وكالات

قالت صحيفة "الرأي" الكويتية، إن دولة الكويت، تقوم حالياً بجهود وساطة بين دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بهدف تخفيف التوتر بين الطرفين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أمس السبت، أن الكويت بدأت وساطة لتخفيف التوتر في المنطقة بين دول مجلس التعاون الخليجي من جهة وإيران من جهة أخرى، وذكرت مصادر دبلوماسية خليجية أن الرسائل التي حملها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد إلى قادة خمس دول خليجية وتستكمل اليوم الأحد بتسليم مسؤول كويتي رسالة مماثلة إلى قادة الامارات، تتعلق بنقل القيادة الكويتية رغبة القيادة الإيرانية في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع دول الخليج على مبدأ حل المسائل العالقة بالحوار الهادىء.
وأكدت مصادر خليجية لـ"الرأي" الكويتية أن الكويت كانت استقبلت قبل أيام وزير الاستخبارات الإيراني الدكتور سيد محمود علوي الذي التقى القيادة السياسية وسلمها رسالة خطية من الرئيس الإيراني حسن روحانى تتعلق بالعلاقات الثنائية مع الكويت بشكل خاص وبالعلاقات مع دول الخليج بشكل عام، ومتضمنة رغبة قوية في أن تحل الخلافات في المنطقة من قبل أهل المنطقة ومن دون تدخلات خارجية.
وكشفت المصادر أن الكويت طلبت من المسؤول الإيراني اجراءات لبناء الثقة مع دول المنطقة، عارضة وجهة نظرها بالنسبة إلى التدخلات التي حصلت في البحرين واليمن والأعمال المسيئة التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية واكتشاف شبكات مسلحة وخلايا في أكثر من دولة خليجية بينها الكويت، كذلك عرضت القيادة الكويتية وجهة نظرها فيما يتعلق بالتدخل الإيراني في سوريا والعراق ولبنان، والخطاب التصعيدى لحزب الله ضد المملكة ودول الخليج وسيطرته على قرار الحكومة اللبنانية ودفعها إلى اتخاذ قرارات تخالف الاجماع العربي وتعطيله انتخابات الرئاسة اللبنانية.
وأضافت المصادر أن الجانب الإيراني عرض أيضا لوجهة نظره معتبرا أن «أحدا لم يقصر مع الآخر» أيضا، متحدثا عن الخطاب العدائي لإيران في مختلف مستويات مؤسسات الدول الخليجية وخصوصا المستويين الإعلامي والسياسي، وضرب مثالا على "تدخلات كثيرة رصدت في منطقة الأهواز مع دعوات إلى دعم انفصال الإقليم بالمال والسلاح"، إضافة إلى الحديث المتكرر عن دعم دول خليجية لفصائل بعينها في العراق وسوريا "تساهم في تكريس مناخات التشدد ولا تساعد على تكريس اللحمة الإسلامية".
وأوضحت المصادر أن الكويت ردت على مثل هذه الطروحات بأن دول الخليج لم تعتمد في تاريخها سياسة التدخل في شؤون الآخرين ولا سعت إلى اشعال حرائق هنا وهناك كي تستفيد منها سياسيا، مؤكدة ان دعم الاستقرار والسلام وإطفاء الحرائق وإنهاء الازمات هو السياسة العامة لكل دول الخليج، وأن بعض الأمور الإعلامية والسياسية التي قد تحصل تكون نتيجة ردود فعل على افعال إيرانية عملية على الأرض.