المطارات الذكية ستحقق نقلة مذهلة لقطاع الطيران

مؤشر السبت ١٩/مارس/٢٠١٦ ٢٣:٥٧ م

مسقط -
من المتوقع أن تحدث المطارات الذكية ثورة على صعيد خبرة المسافرين وذلك مع تخصيص المطارات لميزانيات أكبر للتوسع وتبني أحدث التكنولوجيات الذكية. ومن شأن الاســـتثمارات الضخمة في منطقة الشرق الأوسط أن تدفع سوق المطارات الذكية في الشرق الأوسط لاستثمار نحو 850 مليون دولار في السنوات الثلاثة المقبلة لتعزيز تجربة المسافرين.

تبني التكنولوجيات الجديدة

وأظهرت دراسة صدرت مؤخراً عن مؤسسة تكنافيو أنه من المتوقع أن يصل حجم السوق العالمية للمطارات الذكية إلى حاجز 13 بليون دولار بحلول العام 2019، وذلك على أساس معدل نمو سنوي بنسبة 6%.

وتعمل المطارات في أنحاء العالم بفاعلية على تبني التكنولوجيات الجديدة التي تندرج فيها البوابات الذكية، وتكنولوجيا الإشارة اللاسلكية، والأجهزة الخلوية التي تمكن من التجول في المطارات، ونظم التعرف إلى الوجوه، ونظم إدارة الحركة الجوية، وإدارة الأمتعة وتفتيشها، والمراقبة الأمنية المرتكزة على بروتوكول الإنترنت، إضافة إلى نظم الاتصالات، وحجز بطاقات السفر، ونظم المعلومات، ونظم معلومات عمليات الشحن، ونظم إدارة الحركة الجوية وشركات الطيران وتحليلها المنطقي.

معرض المطارات

وسوف تعرض أحدث التكنولوجيات والابتكارات التي ستغير مستقبل السفر الجوي في العالم في النسخة الـ16 من معرض المطارات الذي سينعقد في الفترة بين 9 و11 مايو 2016 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وقال رئيس مجموعة المعارض في شركة ريد إكزيبيشنز الشرق الأوسط المنظمة لمعرض المطارات دانييل قريشي: «المطارات اليوم أكثر نشاطاً من أي وقت مضى لجهة تبني التكنولوجيات الجديدة والذكية، وهي تجني منافع ذلك من خلال تعزيز كفاءاتها، وخبرة المسافرين، إضافة إلى خفض التكاليف».

التوافق مع الأعداد المتزايدة

ومع توقع ارتفاع أعداد المسافرين إلى 7.3 بليون مسافر بحلول العام 2034، فإن المطارات بحاجة لضمان قدرتها على التوافق مع هذه الأعداد المتزايدة، وتقديم خبرة سفر سلسة في الوقت نفسه. وبإمكان التكنولوجيات الذكية تقديم مساعدة كبيرة لجهة تأمين خبرة سفر خالية من المتاعب يمكنها جعل مطار ما يتفوق على منافسيه».

وقد كانت الإمارات في الواجهة عندما يتعلق الأمر بتبني أحدث التكنولوجيات الذكية، حيث تم استثمار ما يزيد عن 100 مليون درهم في مبادرة البوابات الذكية في مطار دبي الدولي.

خفض تكاليف العمليات

ويعتبر تعزيز القدرة الاستيعابية وضمان العمليات السلسة المحرك الرئيسي لمطارات دول مجلس التعاون الخليجي، التي من المتوقع أن تستقبل 450 مليون مسافر بحلول العام 2020. ولا يسهم استعمال التكنولوجيا الذكية في تعزيز خبرة المسافرين وحسب، بل من المتوقع له أيضاً أن يساعد هيئات الطيران في المنطقة على خفض تكاليف العمليات بنسبة 25%. وقد أظهر استطلاع للمطارات نفذته شركة سيتا أي تي أن 81%من المطارات ستستثمر في نظم الإشارة اللاسلكية وفي مستشعرات أخرى في السنوات الثلاث المقبلة، وبإمكان المسافرين ترقب رحلة أكثر راحة ودراية عبر المطارات.

نظم الإشارة اللاسلكية

ويقدر الاستطلاع أن 80%من المطارات ستستعمل نظم الإشارة اللاسلكية لتقديم خدمات إيجاد الطريق، وأن 74%منها ستعمل على تقديم الإشعارات للمسافرين في غضون العامين المقبلين. كما تقدر أن ما يزيد عن نصف المطارات ستوفر مستشعرات في نقاط مختلفة من الرحلة في المطار، بما في ذلك أماكن التفتيش، وتسليم الأمتعة، والنقاط الأمنية، وأماكن التسوق، وبوابات المغادرة، وذلك بحلول العام 2018. وسوف تصبح الإشعارات الآنية المتعلقة بمعلومات السفر أكثر شيوعاً، بما في ذلك الحركة المحلية، وأزمنة الانتظار، والوقت اللازم ضمن الطوابير، والأمر نفسه ينطبق على خدمات الهواتف الخلوية مثل التطبيقات المتخصصة التي تتعلق بالتجوال في المطار.

سيفتح عالماً جديداً تماماً

ويقول الاتحاد الدولي للنقل الجوي، وهو الهيئة التجارية الخاصة بشركات الطيران إن الاستعمال المتزايد للأجهزة والتطبيقات والشبكات والخدمات سيفتح عالماً جديداً تماماً لدمج النظم في بيئة المطارات.

وتفيد دراسة قامت بها مؤسسة ماركيتس اند ماركيتس أن السوق العالمية للمطارات الذكية ستصل إلى 13.5 بليون دولار بحلول العام 2020، حيث من المتوقع أن يشهد السوق نمواً سنوياً مركباً بنسبة 5.61%بحلول العام 2020.