المدير التنفيذي لمؤسسة الاقتصاد والأعمال وليد أبو زكي لـ«الشبيبة»: موقع السلطنة الجيوسياسي عنصر استـراتـيجـي في جـذب الاستـثـمارات

مسقط - حمدي عيسى عبد الله
تصوير - جون استرادا

أكد المدير التنفيذي لمؤسسة الاقتصاد والأعمال وليد أبو زكي في تصريح خاص لـ»الشبيبة» أن الدورة الخامسة لملتقى عمان الاقتصادي التي ستنطلق يوم الأربعاء المقبل 23 مارس الجاري بفندق شنجريلا بر الجصة تحت عنوان «عمان جسر الشراكة الخليجية الآسيوية» سيركز على إبراز دور موقع السلطنة الجيوسياسي في استقطاب الاستثمارات وتنشيط الحركة الاقتصادية في العالم، كما ستناقش الجلسات السبع المبرمجة خلال يومي الملتقى مواضيع مهمة وثرية منها آفاق الاقتصاد العماني وأبرز الفرص الاستثمارية في السلطنة، إضافة إلى آفاق الاستثمار في إيران وعدة مواضيع أخرى، ويتميز الملتقى بحضوره النوعي حيث ستشهد الجلسة الافتتاحية حضور سبعة وزراء متحدثين كما تمكن الملتقى من استقطاب 500 شخصية عالمية متخصصة من مختلف أنحاء العالم ستشارك في هذا الملتقى الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة ومؤسسة الاقتصاد والأعمال بالتعاون مع صندوق الاحتياطي العام للدولة وغرفة تجارة وصناعة عمان.

تنويع مصادر الدخل

وليد أبو زكي أوضح أيضا أن الملتقى يأتي في وقت يمر فيه اقتصاد العالم عموما والمنطقة خصوصا بوقت عصيب جراء انخفاض أسعار النفط؛ مما يمنحه الكثير من الأهمية والاستثنائية ولا شك أن الملتقى سيساهم وبفاعلية في إبراز الفرص الاستثمارية المتوفرة في السلطنة خاصة مع وجود أكثر من 500 شخصية اقتصادية عالمية من المستثمرين ورجال الأعمال؛ مما سيكون له -ودون شك- دور فعال في إضاءة العديد من الجوانب لرسم خارطة العمل المستقبلي وفق خطة تمكن السلطنة من تجسيد أهدافها وتنشيط مختلف القطاعات لتحقيق منظومة تنويع مصادر الدخل.

نادي «CROSAPF»

يشارك في الملتقى

وليد أبو زكي أضاف قائلا: «الملتقى سيشهد هذه السنة حدثا استثنائيا يمنحه الكثير من التميز ويزيد من أهميته حيث سيجتمع أعضاء نادي «CROSAPF» في السلطنة 22 مارس الجاري في جلسة مغلقة لدراسة الأمور الداخلية للنادي، ثم سيشاركون في فعاليات ملتقى عمان الاقتصادي يومي 23 و24 مارس. ونادي «CROSAPF» أسسه 18 صندوقاً سيادياً من مختلف أنحاء العالم وسيضم في عضويته 250 هيئة وصندوقاً وشركة استثمارية ولا شك أن وجود هذا العدد الهائل من أعضاء هذا النادي يزيد من فرص استقطاب رؤوس الأموال إلى السلطنة خاصة أن هذا النادي تصل مجموع الأصول الاستثمارية التي يديرها أعضاؤه إلى تريليون دولار، كما أن هؤلاء مستثمرون بالمليارات يبحثون عن فرص مجزية واستعراض الفرص الاستثمارية المتوفرة أمامهم في السلطنة سيمكنهم من التعرف على ما يتوفر في عمان من فرص استثمارية في مختلف القطاعات؛ مما سيكون له نتائج إيجابية في المستقبل كما سيكون وجود أعضاء هذا النادي في السلطنة فرصة لمد جسور التواصل معهم من أجل شراكة وتعاون مستقبلي بما يخدم مصالح كل الأطراف.

وليد أبو زكي قال أيضا: «حافظ الاقتصاد العماني على وتيرة النمو الإيجابي طوال السنوات الفائتة، بحيث قدر الخبراء نموه بنسبة 5 % في العام 2015 بالرغم من الانخفاض المستمر في أسعار النفط وتأثيره السلبي على العائدات. فرغم تراجع العائدات استمر الإنفاق على المشاريع الصناعية والبنى الأساسية، كما كثفت الحكومة جهودها للاستفادة من موقع السلطنة الجغرافي وقامت بتوسيع المرافئ والمناطق الصناعية وتطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم التي من المتوقع إنجاز أعمال البنى الأساسية فيها خلال العام 2020، من ناحية أخرى، وبالتزامن مع الإعلان عن الخطة الخمسية التاسعة التي كانت أبرز ملامحها ترشيد الإنفاق الاستهلاكي ورفع جزئي للدعم عن بعض الخدمات، أعلنت وزارة المالية أنها في طور إعداد خطة لخصخصة عدد من الشركات العامة، من المتوقع تنفيذها خلال السنوات الثلاث المقبلة، مما يعني أن المزيد من فرص الاستثمار ستكون متاحة قريبا للقطاع الخاص خصوصا في صناعة النفط والغاز.

آفاق الاقتصاد العماني

الجلسة الافتتاحية تتناول آفاق الاقتصاد العماني يتحدث فيها أربعة وزراء، وهم: وزير التجارة والصناعة معالي د.علي بن مسعود السنيدي، ووزيـر النقــل والاتصالات معالي د.أحمد بن محمد الفطيسي، وأمين عام المجلس الأعلى للتخطيط معالي سلطــان بــن سالــم الحبسي، ورئيس مجلـس الإدارة في هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقـم معالي يحيى بن سعيد الجابري، حيث سيناقشون أربعة محاور، وهي: الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني، واتجاهات أسعار النفط، والتكيف مع الواقع الجديد، إضافة إلى أبرز ما تحقق في إستراتيجية التنويع الاقتصادي، وكذلك أهداف الخطة الخمسية التاسعة، وسيدير هذه الجلسة المدير التنفيذي، لمجموعة الاقتصاد والأعمال وليد أبو زكي، كما سيشهد أيضا خلال حفل الافتتاح كلمات رئيسية مهمة لكل من نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار، والرئيس التنفيذي للصندوق العماني للاستثمار حسان بن أحمد النبهاني، ووزير التجارة والصناعة والمناجم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية معالي المهندس محمد رضا نعمت زاده، ونائب وزير التجارة الصيني معالي تشيان كه مينغ، ونائبة الوزير الياباني للشؤون الخارجية معالي ميكي يامادا.

السلطنة جسر الشراكة

الخليجية الآسيوية

الجلسة الثانية في برنامج اليوم الأول ستركز على دور السلطنة كجسر للشراكة الخليجية الآسيوية وسيدير هذه الجلسة عضو مجلس العموم وزير الدفاع الأسبق في المملكة المتحدة د.ليام فوكس، حيث سيلقي كلمة ثم يفسح المجال للمتحدثين، وهم: مستشار وزارة التجارة والصناعة سعادة محسن بن خميس البلوشي، والرئيــس التنفيـذي لصنــدوق الاحتيـــاطي العـــام للدولـة سعادة عبدالسلام بن محمد المرشـدي، والرئيس التنفيذي لشركة ميزوهو غلف كابيتال بارتنرز الياباني هيتوشي سيغوارا، والرئيس التنفيذي للشركــة العمانية للاتصــــالات طلال المعمري، وسيتطرقون إلى عدة نقاط مهمة منها موقع السلطنة والرؤية الإستراتيجية للاستفادة من الجغرافيا، إضافة إلى موضوع طريق الحرير ومن سيكون المستفيد الأكبر منه، وكذلك التأثير المتوقع لطريق الحرير على حجم التبادل التجاري مع آسيا، كما سيناقش المتحدثون أيضا موضوع تعزيز تدفق الاستثمارات والحركة التجارية بين الدول الآسيوية والخليجية.

أبرز الفرص

الاستثمارية في السلطنة

أبرز الفرص الاستثمارية في السلطنة سيكون محور الجلسة الثالثة لليوم الأول للملتقى، حيث سيتحدث فيها

وكيـل وزارة النفـط والغـاز سعادة المهندس سالم بن ناصر بن سعيد العوفي الذي سيبرز فيها فرص الاستثمار للشركات العمانية والأجنبية في قطاعي النفط والغاز، يليه الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتعدين سعادة المهندس هـلال بن محمـد البوسعيـدي الذي سيستعرض فرص الاستثمار في قطاعي التعدين والمناجم في السلطنة، وبعدها يستعرض الرئيس التنفيذي لشركة عمران جيمس ويلسون فرص الاستثمار في قطاعي السياحة والتطوير العقاري في السلطنة، يعقبه المدير التنفيذي لهيئة تنظيم الكهرباء قيس بن سعود الزكواني الذي سيقدم للحضور فرص الاستثمار في الطاقة البديلة في السلطنة، وبعدها يتحدث مدير مشروع تنمية معادن عمان المهندس إبراهيم العامري عن فر ص الاستثمار في قطاعه، وسيكون آخر المتحدثين في الجلسة مدير خدمات المستثمرين بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم صالح بن حمود الحسني الذي سيقدم للحضور لمحة عن فرص الاستثمار في الدقم.

آفاق الاستثمار في إيران

اليوم الثاني للملتقى سينطلق بكلمة رئيسية لمدير عام التسويق والإعلام بإثراء صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، يتحدث فيها عن بيئة الاستثمار في السلطنة لتنطلق بعدها الجلسة الرابعة في برنامج الملتقى والتي سيكون محورها آفاق الاستثمار في إيران وسيكون مستشار وزارة التجارة والصناعة سعادة محسن بن خميس البلوشي مديرا لهذه الجلسة التي سيتحدث فيها كل من رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان سعادة سعيد بن صالح الكيومي، ومديرة الاستثمار الخارجي بوزارة التجارة والصناعة والمناجم الإيرانية افروز بهرمي، إلى جانب نائب الرئيس للتصدير والشؤون الدولية في مجموعة خودرو الصناعية الإيرانية سعيد تفازلي، ونائب الرئيس التنفيذي ببنك الصناعة والمناجم الإيراني عباس حكيمي، حيث سيتطرق الحضور إلى عدة محاور منها: فرص الاستثمار في إيران ومع إيران، وكذلك المكاسب الاقتصادية التي تجنيها السلطنة بفعل رفع العقوبات عن إيران، إضافة إلى حصد آسيا لثمار علاقاتها الطيبة مع إيران.

تمويل المستقبل

الجلسة الخامسة في برنامج الملتقى والثانية في اليوم الثاني والأخير للملتقى تتناول موضوع تمويل المستقبل وسيدير الجلسة الرئيس التنفيذي للاستثمار ببنك عمان العربي لؤي بطاينه، وسيتحدث فيها نائب رئيس البنك المركزي العماني علي بن حمدان الرئيسي، والمدير العام لبنك قطر الوطني بالسلطنة سعد الجنيبي، والرئيس التنفيذي لبنك اتش اس بي سي عمان أندرو لونغ، ومدير عام التمويل ببنك نزوى خالد الكايد، والرئيس التنفيذي للبنك الوطني العماني أحمد المسلمي، حيث سيناقش المتحدثون عدة محاور منها: تطور القطاع المصرفي ودوره في تشجيع الاستثمار الأجنبي، وكذلك دور المصارف في تعزيز التبادل التجاري مع آسيا، إضافة إلى تمويل المشاريع، ودور المصارف الإسلامية في التنمية الاقتصادية.

أبرز العوامل الجاذبة للاستثمار

الجلسة السادسة في الملتقى سيكون محورها الرئيسي أبرز العوامل الجاذبة للاستثمار وسيديرها الخبير الاقتصادي أحمد بن سعيد كشوب وستشهد مشاركة ستة متحدثين، وهم: مستشار وزارة التجارة والصناعة سعادة محسن بن خميس البلوشي، إضافة إلى القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لشركة عمان اللوجستية المهندس أحمد بن سعيد الأزكوي، وكذلك الرئيس التنفيذي لميناء صحار اندريه طوت، كما تشمل قائمة المتحدثين الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لإدارة المطارات أيمن الحوسني، والرئيس التنفيذي لـ»حيا للمياه» حسين بن حسن بن عبدالحسين، إضافة إلى نائب الرئيس للعمليات باوكسيدنتال عمان عدنان اللواتي، حيث سيستعرض المتحدثون نقاطا رئيسية، منها: المناطق الصناعية والاقتصادية الخاصة، والمدينة اللوجستية في جنوب الباطنة، وكذلك توفر البنية الأساسية وكفاءة الخدمات، وأيضا التنافسية في قطاعات الخدمات الأساسية، إضافة إلى استعراض تجارب استثمارية ناجحة.

المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

الجلسة السابعة والأخيرة في برنامج الملتقى سيكون محورها موضوع تعزيز ريادة الأعمال من خلال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال استعراض الدور القيادي لبرنامج «ريادة» في تعزيز بيئة ريادة الأعمال، وكذلك صندوق الرفد والخطط المستقبلية، إضافة إلى عرض تجارب ناجحة لمؤسسات صغيرة ومتوسطة وأيضا مدينة الصناعات الخفيفة في خدمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وسيتحدث في هذه الجلسة الـرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خليفة بن سعيد العـبري، وكذلك الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد طارق بن سليمان الفارسي، إلى جانب الرئيس التنفيذي لسندان المهندس سعيد الراشدي، كما سيشاركهم في الحديث مدير عام خدمات المساندة لأوربك هلال الهنائي.