باعتباره بديلاً آمناً.. الذهب يرتفع بفعل التوترات الاقتصادية

مؤشر الأربعاء ٢٦/سبتمبر/٢٠١٨ ٠٢:٤٧ ص
باعتباره بديلاً آمناً.. 

الذهب يرتفع

بفعل التوترات الاقتصادية

مسقط - محمد سليمان

شهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة حالة من عدم الاستقرار في أسعار الذهب، وأرجع محللون الأسباب إلى الحرب التجارية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعا في أسعار الذهب معتبرين أنه البديل الآمن.

رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للأوراق المالية الخبير الاقتصادي د.أحمد كشوب أوضح أن الحرب التجارية تزامنت مع عدة أحداث عالمية ساخنة مثل العقوبات الإيرانية وتطبيقها في نوفمبر، فقد أعطى ذلك مؤشرا إيجابيا لأسعار النفط.
وأشار كشوب إلى أن المهم في ذلك هو أن تأثير هذه الأوضاع سيصل إلى السلطنة ودول الخليج بشكل عام، لذا بدأت تنحى منحى آخر وهو فتح قنوات اتصال مباشرة مع الصين ودول شرق آسيا وذلك بهدف إيجاد بدائل في حال استمرار الحرب التجارية، وبما أن 60% من العملات يتم تداولها بالدولار فإن المستثمرين سيلجؤون للبحث عن سلعة آمنة لا تتأثر بالعملة إذا ما انخفضت قيمتها، وسوف يكون الذهب هو البديل الآمن إلى أن تهدأ هذه التوترات، حيث يرى كثير من المحللين العالميين أن الذهب سيتجاوز السعر الحالي حتى نهاية العام ليصل إلى 1300 دولار للأوقية.
وأكد تجار يعملون في قطاع الذهب أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعا نتيجة زيادة الطلب.
يقول ربيع السيابي وهو أحد تجار الذهب: الذهب يرتبط عكسيا مع سعر الدولار، ولا يرتبط محليا بأسواق السلطنة، وإنما بالعرض والطلب العالمي، علاوة على أنه يتأثر بالأوضاع السياسية العالمية سلباً وإيجاباً، وأي تذبذب في أسعار العملات يتسبب في عدم استقرار أسعار المعادن ومن بينها الذهب. ويقول صديق بن داود الصائغ- تاجر آخر: لا شك أن الحرب التجارية ألقت بظلالها على السوق في السلطنة باعتبارها كيانا غير منفصل عن دول العالم لاسيما وأنها إحدى الدول المستهلكة.
ومؤخرا تسبب النزاع التجاري الأمريكي الصيني في إحداث تذبذب كبير في أسعار الذهب، كما أن ما حدث بين تركيا والولايات المتحدة كان له دور كبير أيضا في ارتفاع سعر الذهب في السوق العماني المحلي إلى 12 ريالا ونصف ريال للجرام الواحد «عيار 21»، ما يؤكد انعكاس تداعيات الأوضاع العالمية على السوق المحلي.
يشار إلى أن سعر الذهب استقر أمس الثلاثاء مع توخي المستثمرين الحذر قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذي قد يوضح اتجاه زيادات أسعار الفائدة في المستقبل، بينما تراقب الأسواق عن كثب تطورات الحرب التجارية الأمريكية الصينية، حيث كان السعر الفوري للذهب دون تغيير يذكر عند 1199.06 دولار للأوقية (الأونصة). واستقرت عقود الذهب الأمريكية الآجلة عند 1203.70 دولار للأوقية.