مالي - المالديف - رويترز
عادت المعارضة في المالديف إلى السلطة رسميا بعد أن أقر رئيس المالديف عبدالله يمين أمس الاثنين بهزيمته في انتخابات الرئاسة أمام مرشح المعارضة إبراهيم محمد صليح.
وقال يمين في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون «قرر شعب المالديف ما يريده. قبلت نتائج انتخابات الأمس. والتقيت مع إبراهيم محمد صليح الذي اختاره الناخبون في المالديف ليكون رئيسهم المقبل. هنأته». وقالت وزارة الخارجية في المالديف على تويتر إن زعيم المعارضة فاز في انتخابات الرئاسة. وتعرّض يمين لانتقادات لسجنه معارضين في البلد السياحي الواقع في جنوب آسيا والذي يشهد صراعا على النفوذ بين الهند والصين.
وذكرت لجنة الانتخابات أن نسبة الإقبال على التصويت بلغت 89.2 في المئة وقالت إن النتائج النهائية ستعلن يوم 30 سبتمبر. وأعلن صليح الذي يشتهر باسم إيبو الفوز وقال للصحفيين في العاصمة مالي «الرسالة واضحة ومدوية.. شعب المالديف يريد التغيير والسلام والعدالة».
وأضاف: «أود أن أدعو الرئيس يمين إلى قبول إرادة الشعب والبدء في انتقال سلس للسلطة وفقا للدستور».
وقال إبراهيم محمد صليح مرشح المعارضة لانتخابات الرئاسة في المالديف، الذي خاض حملة مريرة ضد الرئيس عبدالله يمين، إنه فاز في الانتخابات التي جرت بفارق 16 في المئة بعد فرز 92 في المئة من الأصوات.
وقال صليح للصحفيين في مالي «هذه لحظة سعادة، لحظة أمل. هذه رحلة انتهت في صناديق الاقتراع لأن الشعب كان يريد ذلك». وتجمع مئات الأشخاص خارج مركز حملة المعارضة الرئيسي في مالي مبتهجين وهم يرددون اسم زعيم المعارضة ويطالبون الرئيس يمين بالاعتراف بالهزيمة. وكان من المتوقع أن يعزز يمين قبضته على السلطة وسط انتقادات بشأن نزاهة الانتخابات في الدولة التي تشتهر في الغرب بمنتجعاتها الفخمة.
وقامت لجنة الانتخابات في الدولة الواقعة في المحيط الهندي بتمديد عملية التصويت لمدة ثلاث ساعات بسبب الطوابير الطويلة في مراكز الاقتراع. وقال مسؤولون من حزب جزر المالديف التقدمي الذي ينتمي إليه يمين إن نتائج المناطق التي يتمتع فيها بتأييد قوي لم تصدر بعد. وقال الزعيم البرلماني للحزب الحاكم أحمد نيهان على تويتر «إذا فزنا أو خسرنا، فإن حزب جزر المالديف التقدمي يمتلك الشجاعة لقبول قرار شعب المالديف». وقالت لجنة الانتخابات إنها ستعلن النتائج الرسمية بحلول 30 سبتمبر كما ينص الدستور.
وأصبحت الدولة التي يقطنها 400 ألف نسمة أغلبهم مسلمون مسرحا للتنافس بين الهند شريكتها التقليدية والصين التي تدعم حملة يمين لبناء بنية أساسية في البلاد وأثارت قلقا في الغرب بشأن نفوذ بكين المتزايد. وسجنت حكومة يمين العديد من منافسيه الرئيسيين بمن فيهم الرئيس السابق وأخيه غير الشقيق مأمون عبدالقيوم بتهم تتراوح بين الإرهاب والفساد. ويحق لأكثر من ربع مليون شخص الإدلاء بأصواتهم وكان يمين (59 عاما) يسعى للفوز بفترة ثانية مدتها خمس سنوات. واصطف مئات أمام مراكز الاقتراع في العاصمة مالي في ساعة مبكرة من صباح الأحد الفائت. وبدأ الناس في بعض الجزر في الوقوف طوابير أمام لجان الانتخاب ليل السبت الفائت.
وقال مسؤولون في المعارضة إن الشرطة داهمت في ساعة متأخرة من مساء السبت الفائت مكتب الحملة الانتخابية للمعارضة الرئيسية قائلة إنها جاءت «لمنع أنشطة غير قانونية» بعد اعتقال ما لا يقل عن خمسة من أنصار المعارضة بسبب «التأثير على الناخبين».
وتشهد المالديف اضطرابات منذ فبراير الفائت عندما فرض يمين حالة الطوارئ لإبطال حكم للمحكمة العليا ألغى إدانة تسعة من زعماء المعارضة بينهم الرئيس السابق محمد نشيد، وهو أول رئيس منتخب ديمقراطيا للبلاد.