موسم الصرب فصل جديد من الجمال يضاف إلى الطبيعة بظفار

بلادنا الأربعاء ١٩/سبتمبر/٢٠١٨ ١٦:٥٦ م
موسم الصرب فصل جديد من الجمال يضاف إلى الطبيعة بظفار

ظفار - عادل سعيد اليافعي
تعيش هذه الايام محافظة ظفار فصل جديد من فصول الجمال والابداع وهو فصل الربيع والذي يطلق عليه محليا (الصرب) وبلاشك موسم استثنائي بكل المقايس حيث تتضح الرؤية به لجمال الطبيعة وتنقشع السحب والغيوم الكثيفة المنتشرة خلال موسم الخريف هذا بجانب اخضرار السهول والجبال وتدفق بعض العيون المائية بغزارة كما يمتاز موسم الصرب باعتدال طقسه وهو يُمثّل المرحلة الانتقاليّة بين فصلَي الشّتاء والصّيف.

مميزات إضافية
ويتميز موسم الصرب بسطوع الشمس واعتدال الطقس وانخفاض نسبة الرطوبة وهدوء البحر إلى جانب روعة المناظر الطبيعية في الجبال والسهول والصحاري حيث تمتاز المحافظة خلال هذا الموسم بالطقس الجميل والمناظر البديعة ويعتبر موسم الربيع أحد المقومات السياحية التي تجذب السياحة الداخلية لمشاهدة جمال الطبيعة بعد انقشاع الضباب وصفاء الجو فضلا عن كون موسم الربيع موسما لتفتح الأزهار الجبلية وهبوب نسائم الهواء العليل ونجد في هذا الموسم الكثير من النشاط والحركة لسكان المحافظة في التنقل بين موقع واخر والاستمتاع بالجمال وابداع الخالق وهذا الامر كان منذ شهرين غير ممكن بسبب كثافة الرذاذ والامطار وانعدام الرؤية بمواقع مختلفة من المحافظة كما ان هواة التصوير والرحلات والتخيم الموقت يتناثرون على مدار جغرافيا محافظة ظفار من شواطى وسهول وجبال للاستمتاع والتقاط أحلى الصور.
ويشكل موسم الربيع جانبا مهما للحصاد الزراعي الموسمي في المناطق الجبلية والسهلية التي تعتمد على الأمطار الموسمية بالإضافة إلى أهميته الاقتصادية لدى المزارعين والصيادين ومربي الماشية إلى جانب انتاج العسل وتوفر الأسماك وانتشار المراعي الخضراء.

موسم قصير
ويعد موسم الصرب من الفصول القصيرة نسبيا مقارنتا بالفصول الاخرى حيث يمتدّ هذا الفصل من الأسبوع الأخير لشهر سبتمبر الى الأسبوع الأخير لشهر ديسمبر من كل عام.
وعندما يتوقّف رذاذ المطر وينجلي الضباب عن المناطق الجبلية تبدأ أشعة الشمس الدافئة بالسطوع بنسمات الصباح العليلة حيث السماء صافية والرياح منعشة والهدوء يخيم على المكان في وقت الظهيرة وتبدأ النسمات العليلة وقت المساء ويعمّ السكون في وقت الليل والطيور تبدأ في الغناء وتنموالنباتات والأشجار بأوراقها الخضراء و كل شئ في الطبيعة يبدو في منتتهى الروعة والجمالوكما أن في موسم الربيع يتم حصاد بعض المحاصيل الزراعية التي تمت زراعتها في موسم الخريف كالخيار والذرة والفاصوليا والذي يعرف محلياً (الدّجر) وفي موسم الربيع يتم إنتاج أجود أنواع السمن البلدي الذي لا تستطيع الحصول عليه بتلك السهولة بسبب كثرة الإقبال عليه كون أن الأبقار المنتجة للسمن تكون قد بدأت بالرعي الطبيعي منذ موسم الخريف معتمدة في غذائها على مختلف أنواع الأعشاب الطبيعية حيث تنمو وتزدهر المراعي الطبيعية في موسم الخريف وتمتد إلى موسم الربيع.