مطار الدقم.. يشرع الأبواب أمام الاستثمارات الضخمة

بلادنا الثلاثاء ١٨/سبتمبر/٢٠١٨ ٠٣:٢٤ ص

الدقم - عبدالوهاب المجيني - حمدة البلوشية

بدأت أمس بولاية الدقم بمحافظة الوسطى الأعمال التشغيلية لمبنى المسافرين بمطار الدقم، وذلك بعد اكتمال الحزم الإنشائية كافة للمطار التي بلغت تكلفتها 90 مليون ريال عماني، ليصبح المطار الثالث في السلطنة الذي يدخل الخدمة بمرافقه التشغيلية كافة بعد مطاري مسقط الدولي وصلالة.
وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني سعادة د.محمد بن ناصر الزعابي : "إن مطار الدقم يعدّ منجزاً جديداً يضاف للسلطنة بما يعزز الحركة السياحية والاقتصادية، كما أنه يعدّ داعماً لكل الاستثمارات والمشاريع في هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم".
وأشار إلى أن قطاع الطيران يشهد نسب تعمين مرتفعة، وصلت في شركة مطارات عمان إلى 95%، وخدمات الطيران إلى 85%، أما الطيران العماني فقد قطع شوطاً كبيراً يتجاوز 70% من التعمين، وفي هذا السياق فإن هناك خططاً لاستقطاب عدد أكبر من العمانيين في مطارات السلطنة.
وعن الطاقة الاستيعابية قال: إنها تصل الآن إلى نصف مليون راكب، والمطار مهيأ لاستقبال طائرات دولية بمختلف الأحجام وليس مخصصاً لتسيير رحلات داخلية فقط بين مطارات السلطنة، مع تهيئة جميع المستلزمات الأخرى من جمارك وجوازات وغيرها.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمجموعة العمانية للطيران مصطفى الهنائي: إنه سيعلَن في شهر أكتوبر المقبل عن أهم الفرص المتاحة في المبنى القديم لمطار مسقط الدولي، المتمثلة في بعض الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بقطاع الطيران أو القطاعات المساندة له، وسيجري من خلال هذا الإعلان توجيه المستثمرين إلى الأنشطة التي يرغبون الاستثمار فيها، كما ستلتزم المجموعة بتقييم هذه الفرص وإسنادها للمستثمرين على حدة، وستقوم بأعمال الإنشاءات الداخلية لتهيئة المبنى من الداخل لتشغيل هذه الأنشطة. وأضاف أن بعض الأنشطة التي ستتوافر داخل المبنى القديم تتعلق بالتدريب في قطاع الطيران، بالإضافة إلى إنشاء أسواق متخصصة بالسلع المتعلقة بالقطاع.
أما مطار صحار فإنه يتطلب دراسة اقتصادية قبل عرضه للاستثمار العام، وقد أسندت المجموعة خلال الأسابيع الفائتة الدراسة الهندسية والاقتصادية لإحدى الشركات المتخصصة، ونتوقع أن يعلَن عن فتح المجال للاستثمار العام فيه قبل نهاية العام لكل من يرغب في إنشاء الملحقات الإضافية لمبنى المطار الحالي.
كما سُتنشأ في المطار أكاديمية عمان للطيران من خلال شراكة عمانية إستراتيجية مع جهات أخرى عن طريق إحدى الهيئات الحكومية المتخصصة في هذا الجانب.
هذا بالإضافة إلى ربط مطار صحار بالميناء، وهي خدمة إضافية في عمليات الشحن الجوي، بما يجعل من المطار ركيزة أساسية لربط المنطقة بمطارات الخليج ومطارات آسيا كالهند وبنجلاديش وبعض المطارات القريبة من هذه الوجهات، وبذلك سيكون إضافة جديدة لممكنات الاقتصاد.

التفاصيل
ب3