طرق لحماية صحة قناتك الهضمية 7

مزاج الاثنين ١٧/سبتمبر/٢٠١٨ ٠٤:٢٤ ص

مسقط- وكالات

تلعب بعض الأنواع من الميكروبات دوراً جوهرياً في الحفاظ على الميكروبيوم. وإلى جانب الرضاعة الطبيعية وتناول الحبوب الكاملة، توجد العديد من الطرق الأخرى التي يمكنك من خلالها الحفاظ على صحة أمعائك، تقدم لك صحيفة The Guardian البريطانية بعضاً منها وفقا لموقع عربي بوست.

تناول المزيد من البريبايوتك

من بين تريليونات الميكروبات التي تعيش داخل أمعاء الإنسان، حدد العلماء بعض الأنواع التي تلعب دوراً مهماً في ضمان صحة الأمعاء، وتحافظ على نظام مناعي متوازن. عموماً، يساهم المدخول الغذائي في ازدهار هذه الأنواع من الميكروبات ومنع حدوث اختلالات قد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض.
ويعد البريبايوتك مصدراً غذائياً غنياً ببعض مجموعات البكتيريا المعوية الصحية على غرار البيفيدو بكتيري، التي تساهم بدورها في منع الالتهابات المعوية. وقد أظهرت الدراسات أن البريبايوتك يمكن أن يكون مفيداً، خاصة للأشخاص المصابين بالسمنة؛ لأنها تقلل من مستويات الأنسولين والكولسترول، بالإضافة إلى التقليص من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. ويباع البريبايوتك على شكل مكملات غذائية، كما أنه متوفر أيضاً في بعض الأطعمة، على غرار الهليون، والكراث، والموز، والثوم، وعباد الشمس الدرني.

التركيز على تناول الألياف والحبوب الكاملة

تعتمد الحميات الغذائية في الغالب على الدهون والسكريات، خاصة أن جُل الطعام متأتٍ من 12 نوعاً فقط من النباتات وخمسة مصادر حيوانية. من جهة أخرى، يمكن أن يقلل إتباع نظام غذائي غني بالأطعمة التي تحتوي على الألياف مثل التفاح، والخرشوف، والعنب البري، والحمص، والعدس، والبقوليات، والفاصوليا من نمو البكتيريا الضارة ويحفز نمو البيفيدو بكتيريا والعصيات اللبنية وأنواع أخرى صحية تسمى العصوانيات.

أكثِر من تناول المنتجات المخمرة

أثبتت الدراسة أن الأغذية المخمرة مثل الكيمشي، والفطر الهندي، و قطر الشاي والزبادي الطبيعي، وحليب فول الصويا المخمر، تساهم في تزايد أعداد بكتيريا الأمعاء الصحية. علاوة على ذلك، تقلل من مستوى البكتيريا المعوية الضارة، التي ترتبط عادة بالعديد من أنواع الأمراض المزمنة.
وقد أُثبت أن الزبادي الطبيعي الغني بالبيفيدو بكتيريا يساهم في الحد من الحساسية ضد اللاكتوز، التي يعاني منها بعض الأشخاص على غرار الأطفال والبالغين. من جهة أخرى، تبيّن أن الزبادي المعزز بالعصيات اللبنية يحتوي على بعض الفوائد بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء. لذلك، من المهم تجنّب تناول الزبادي الذي يحتوي على منكهات، نظراً للمستويات العالية من السكر الموجودة فيه.

الأولوية لتناول البوليفينول

يعد البوليفينول مجموعة من المركبات النباتية التي تقوم البكتيريا المعوية بهضمها بشكل رئيسي. وتحتوي هذه المركبات النباتية على فوائد عديدة، وتساهم في خفض مستوى ضغط الدم والكولسترول والإجهاد التأكسدي، حسب الصحيفة البريطانية.
ويوجد البوليفينول في العديد من الأطعمة على غرار اللوز، والعنب، والبروكولي، بالإضافة إلى الشاي الأخضر، والكاكاو، والنبيذ الأحمر. وترتبط أنواع عديدة من البوليفينول الموجودة في الكاكاو بالتغيرات على مستوى الميكروبيوم، التي تساهم في تقليل مستوى الالتهاب والدهون الثلاثية.

تجنّب تناول المُحلّيات الاصطناعية

تعد المُحلّيات الصناعية، مثل الأسبرتام، من المواد المستعملة كبديل للسكر في بعض الأطعمة. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من الدراسات أجريت على الإنسان والحيوان أثبتت أن الأسبرتام يؤدي إلى تغيّر البكتيريا المعوية. وينتج عن هذه التغيرات ارتفاع في مستوى السكر في الدم، وزيادة احتمال التعرض للأمراض الأيضية.

الرضاعة الطبيعية

يتطور الميكروبيوم المتوفر في أجسامنا خلال أول سنتين من حياتنا. وكشفت بعض الدراسات أن الأطفال الذين يتم إرضاعهم طبيعياً لمدة ستة أشهر يملكون أمعاء صحية أكثر عند مقارنتهم بالأطفال الذين تعتمد أغذيتهم على الحليب الصناعي. لذلك، تعد المجموعة الأولى أقل عرضة للإصابة بالحساسية، والسمنة، وسرطان الدم، والسكري. ويرجح أن هذه النتائج مرتبطة الميكروبيوم.

الاعتماد على نظام غذائي نباتي

اقترحت العديد من الدراسات أن الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون مفيدة للميكروبيوم. وأشارت النتائج إلى أن النظام الغذائي المعتمد على الأغذية النباتية يساهم بشكل كبير في خفض مستوى البكتيريا المسببة للأمراض على غرار الإشريكية القولونية والبكتيريا المعوية.
وقد أثبتت هذه الدراسات أن النظام الغذائي النباتي يعود بالفائدة، خاصة على الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني أو ارتفاع ضغط الدم. إضافة إلى ذلك، كشفت دراسة أخرى أن الأشخاص البدناء الذين اعتمدوا على نظام غذائي نباتي قد نجحوا في خفض مستوى البكتيريا الضارة المحتملة، بالإضافة إلى خفض مستوى الكولسترول والالتهابات بعد شهر واحد.