واشنطن تنتقد حملة الصين على الإيغور وتدرس فرض عقوبات

الحدث الخميس ١٣/سبتمبر/٢٠١٨ ٠٣:٤٠ ص

واشنطن - رويترز:

عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن قلقها العميق إزاء ما أسمته «حملة القمع التي تزداد سوءاً» في الصين على الأقلية المسلمة في إقليم شينج يانج، وذلك في الوقت الذي تدرس فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض عقوبات على مسؤولين صينيين كبار وشركات على صلة بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان.

وقالت مصادر في الكونجرس الأمريكي: إن المناقشات تزايدت داخل الإدارة الأمريكية في الآونة الأخيرة حول عقوبات اقتصادية محتملة رداً على التقارير عن اعتقالات جماعية لأبناء عرقية الويغور وغيرهم من المسلمين، والتي أثارت انتقادات دولية متزايدة.
وقال مسؤول أمريكي: إن فكرة العقوبات ما زالت في مرحلة المناقشات، وقال مصدر في الكونجرس إنه لا يبدو أن أي قرار وشيك.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت في إفادة صحفية: «نشعر بانزعاج شديد إزاء حملة القمع التي تزداد سوءا، ليس فقط ضد الويغور وإنما أيضا الكازاخ وغيرهم من المسلمين في تلك المنطقة في الصين». وكان مسؤولون أمريكيون كبار قد عبروا مرارا في الشهور القليلة الفائتة عن القلق إزاء تلك الأوضاع.
وأقرت بأن وزارة الخارجية تلقت رسالة من مجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في نهاية أغسطس تطلب من وزير الخارجية مايك بومبيو فرض عقوبات على عدد من المسؤولين الصينيين المتهمين بالإشراف على تلك السياسات. ومن بين هؤلاء تشين قوانغو وهو رئيس الحزب الشيوعي في شينج يانج وأيضا عضو في المكتب السياسي للحزب.
وقال مصدر في الكونجرس إن المناقشات تشمل أيضا عقوبات دعا المشرعون إلى فرضها على عدة شركات صينية تشارك في بناء معسكرات احتجاز وإنشاء أنظمة مراقبة تستخدم لتعقب ومراقبة الويغور.
وقالت ناورت: «لدينا كثير من الأدوات تحت تصرفنا. لكنني لن أستبق أي تحرك محتمل قد تتخذه الحكومة الأمريكية».
وأضافت: «لن نستعرض أي عقوبات ربما يتم فرضها أو لا».
ونشر (مشروع حقوق الإنسان للويغور) الذي مقره واشنطن على تويتر صورة للناشط دولكون عيسى، رئيس المؤتمر العالمي للويغور، في البيت الأبيض يوم الاثنين الفائت وبجوارها تعليق يقول «اجتماع مع مسؤولي البيت الأبيض قدم تشجيعا مهما للغاية للمدافعين عن حقوق الإنسان للويغور».
وتحدث عيسى لرويترز عبر الهاتف من بروكسل حيث قال: إن من المقرر أن يلتقي هناك مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي. وامتنع عن الإفصاح عن مسؤولي البيت الأبيض الذين التقى بهم في واشنطن.
لكنه قال إنه خرج بانطباع بأن الأمريكيين: «يدرسون بجدية» فرض عقوبات على مسؤولين صينيين كبار.
ودعت الصين الثلاثاء الفائت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه إلى احترام سيادتها بعد أن طالبت بالسماح بدخول مراقبين إلى إقليم شينج يانج الواقع أقصى غرب البلاد وعبرت عن قلقها بشأن الوضع هناك.
وكانت الصين قالت إن شينج يانج يواجه تهديدا خطيرا من المتشددين الإسلاميين والانفصاليين الذين يخططون لشن هجمات وإشعال التوتر بين أقلية الويغور المسلمة التي تشكل غالبية سكان الإقليم وجماعة الهان العرقية التي ينتمي لها معظم سكان الصين.
وقالت لجنة معنية بحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة الشهر الفائت إنها تلقت تقارير موثوقة عن احتجاز ما يصل إلى مليون من الويغور في مراكز اعتقال في شينج يانج خارج إطار القانون ودعت إلى الإفراج عنهم.