سول - العمانية
كشفت دراسة كورية حديثة أن سم النحل قد يكون علاجاً فعالاً لمرض «التهاب الجلد التأتبي» الذي يعرف بالأكزيما دون آثار جانبية.
وأجرى الدراسة باحثون من كلية الطب بالجامعة الكاثوليكية في كوريا الجنوبية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية «المجلة البريطانية لعلم الصيدلة» العلمية.
وأجرى الفريق دراسة على الفئران المصابة بالأكزيما - لكشف التأثيرات العلاجية لسم النحل - بالإضافة إلى خلايا جلدية مأخوذة من البشر، ووجد الباحثون أن المكون الرئيسي في سم النحل الذي يسمى «مليتين» علاج فعال للالتهاب الجلد الناتجة عن الأكزيما، دون أن يسبب آثارا جانبية على الجسم.
كما كشفت الدراسة أن سم النحل يقمع الالتهاب من خلال آليات مختلفة عن تلك التي تستخدمها الخلايا المناعية في جسم الإنسان لمكافحة الجزيئات الالتهابية.
وأوضح الفريق إن دراسته أثبتت أن سم النحل له نشاط مناعي، مرتبط بتنظيم تمايز الخلايا التائية المساعدة في الجهاز المناعي ما أدى إلى تخفيف الأمراض الجلدية الالتهابية التي يسببها/التهاب الجلد التأتبي/، وأوضح الباحثون أنه يوجد العديد من العلاجات التقليدية للأكزيما «كالكريمات الموضعية ومثبطات المناعة» لكن تلك الأدوية ذات المركبات الكيميائية تسبب آثارًا جانبية.
تجدر الإشارة إلى أن «الأكزيما» هي مرض جلدي ناتج عن التهاب الجلد، ويتعلق بفرط التحسس وينتج عن عوامل وراثية ومناعية وبيئية، ويسبب تهيج الجلد واستثارته للحكة، واحمراره وجفافه لدرجة ظهور تشققات وخشونة وقشرة على الجلد، وتشكل «الأكزيما»
15 إلى 20% من الأمراض الجلدية كافة، وتظهر بشكل خاص على الوجه والأطراف، وتصيب الإنسان في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعاً قبل سن المدرسة، بالإضافة إلى كبار السن.