الفائزون ببرنامج تحويل مشاريع التخرج يتطلعون لتأسيس شركاتهم

بلادنا الأحد ٠٩/سبتمبر/٢٠١٨ ٠٣:٤٦ ص
الفائزون ببرنامج تحويل مشاريع التخرج يتطلعون لتأسيس شركاتهم

مسقط -
أعلن برنامج تحويل مشاريع التخرج التقنية إلى شركات ناشئة في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات عن أسماء المشروعات الثلاثة الفائزة بحوافز البرنامج في النسخة الثانية، والتي اختتمت الأسبوع الفائت، ولاقى البرنامج استحسانا كبيرا من قبل المهتمين بمشاريع التخرج، خاصا أولئك الذين يسعون لتأسيس شركاتهم الخاصة، حيث إن البرنامج فتح لهم بابا لتحقيق أهدافهم، وتحويل مشاريعهم إلى واقع ملموس.

وحقق مشروع الروبوت البحري الفوز في البرنامج بعد أن استطاع الـتأهل إلى المرحلة النهائية، بتقديم فكرة مبتكرة، وهي مشروع الروبوت البحري الذكي الذي تم تصميمه على شكل قارب، ويعمل بدون ملاحين للكشف عن التسربات النفطية في البحار، وتقوم فكرة المشروع على التفاعل مع البلاغات التي تصل إلى وزارة البيئة والشؤون المناخية، حيث يقوم الروبوت الآلي بالاستجابة لها، وذلك بالتوجه نحو موقع التلوث الذي يحدده البلاغ، ثم يأخذ عينة من الموقع ويشرع في تحليلها لتأكيد نوع التلوث، وبعدها يرسل نتائج التحليل للوزارة لتقوم باستكمال باقي الإجراءات، ويساعد الروبوت على اختزال وقت الاستجابة للبلاغات وسهولة الكشف عن البلاغات الخاطئة، وهذا المشروع مقدم من طلبة جامعة السلطان قابوس.

أما المشروع الثاني الفائز في البرنامج لهذا العام فهو مشروع ويرفيو للواقع الافتراضي، وهو تطبيق للواقع الافتراضي يخدم الباحثين عن عمل عبر مساعدتهم في عالم افتراضي على تجربة المقابلات الشخصية للتوظيف والتمكن من آليتها والتعرف على طرق المقابلات، وكسر حاجز الرهبة والخوف، وغرس الثقة في نفوس الأشخاص المتقدمين للمقابلة، والتي تعد حجراً محورياً في الحصول على الوظيفة من عدمها، ويشمل التطبيق عددا كبيرا من الوظائف المتنوعة في كافة المجالات والتي يمكن للمستخدم أن يختارها ويقوم بتجربة المقابلات فيها عبر الواقع الافتراضي، وهذا المشروع من تنفيذ طالبات كلية التربية بالرستاق.
أما المشروع الثالث الفائز في الدورة الثانية من برنامج تحويل مشاريع التخرج إلى شركات ناشئة فهو مشروع الابتكار البيومتري، وتقوم فكرة البرنامج على مواكبة التقدم العالمي في المجال التقني الأمني، حيث أن العالم في اندفاع كبير نحو استخدام الحلول الذكية في تطوير أنظمة الأمن داخل البلدان حول العالم، وبهذا المعنى فإن نظام التعرف على الوجوه هو حل ذكي مصمم خصيصًا لتعزيز ودعم عمل الشرطة، خاصة في المطارات وأماكن أخرى لتحديد هوية الخارجين عن القانون عبر وجوههم، بالإضافة إلى ذلك، سيساعد هذا الحل التقني في القبض على المجرمين في وقت قصير، وهذه الخاصية مهمة للغاية لتحديد المجرمين والحد من قدرتهم على دخول البلاد أو الخروج منها بطريقة فعالة، وسيساعد هذا الحل الأجهزة المعنية أيضًا على تحديد المقيمين في السلطنة إذا كانوا مسجلين بشكل قانوني أو غير قانوني أو أن هناك إعلان هروب على هذا العامل، وباختصار يمكن لرجل الأمن ارتداء النظارات، أو السير في السوق أو المطارات، ثم مسح هوية المشتبه به وجمع تفاصيله بسهولة دون إثارة أي ضجة، وهذا المشروع من تنفيذ طلبة كلية الشرق الأوسط.
وتميزت المشاريع المتأهلة للمرحلة الثالثة، والمقدمة من الطلبة، بالجودة العالية والأهمية الكبيرة للمجتمع في مجالات الاتصالات ونظم المعلومات، واختارت لجنة التحكيم ثلاثة مشاريع للفوز في المرحلة الثالثة والنهائية في مواضيع الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية.
وكان باب التسجيل والمشاركة في الدورة الثانية من البرنامج قد افتتح في شهر فبراير الفائت، واستمر لمدة شهرين، حيث استقبل البرنامج 68 مشروعا، ثم دخلت المشاريع المسجلة في ثلاث مراحل من التصفيات، تأهل 54 مشروعا من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية، ثم تم فرز وتأهيل 8 مشاريع من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة والنهائية، وفي الخامس من شهر سبتمبر الجاري تم الإعلان عن الثلاثة مشاريع الفائزة على مستوى الدورة الثانية من البرنامج في حفل أقيم في فندق سندس روتانا برعاية مساعدة رئيس جامعة السلطان قابوس للتعاون الدولي صاحبة السمو السيدة د. منى بنت فهد آل سعيد.