اليونسكو تختار شلبي سفيرة للنوايا الحسنة

مزاج الخميس ١٧/مارس/٢٠١٦ ٠١:١٧ ص
اليونسكو تختار شلبي سفيرة للنوايا الحسنة

باريس- هدى الزين

عينت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، مها الخليل شلبي رئيسة «اللجنة الدولية للمحافظة على صور»، سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة.

ويأتي تعيين مها الخليل تقديراً لجهودها والتزامها في رابطة المدن الكنعانية والفينيقية والبونية للعمل الذي قامت مع «الجمعية الدولية للحفاظ على مدينة صور» و «مؤسسة صور»، و «لتفانيها لقيم اليونيسكو».

وأشارت بوكوفا في كلمتها بالحفل الذي أقيم بالمناسبة، إلى أن شلبي «أسست في مارس 1980 في مقر الاونيسكو في باريس «الجمعية الدولية للحفاظ على صور»التي قدمت الدعم لتنفيذ برامج عدة مثل «حملة الاونيسكو الدولية من اجل صور وجوارها» التي أطلقت العام 1988 من أجل إعادة تأهيل المدينة وتطويرها الاجتماعي- الثقافي ، وانشأت في العام 2008 «مؤسسة صور» بهدف إقامة متحف ومعرض دائمين في المدينة تحت عنوان «اوروبا، ابنة صور». وفي العام 2009 انشأت «رابطة المدن الكنعانية والفينيقية والبونية» التي تضم شبكة واسعة من المدن التي يجمعها تاريخ واحد، من اجل تفعيل حوار الحضارات وتعزيز روابط السلام، ويتركز عملها على 4 محاور : الثقافة والتعليم، السياحة الثقافية، المهن الحرفية التقليدية والبيئة البحرية.

وفي عودة الى السيرة الذاتية للدكتورة مها الخليل الشلبي فقد ولدت في مدينة صور التي عرفت الكثير من الحروب وهي ابنة عائلة عريقة والدها واحد من زعماء لبنان البارزين وقد أهلتها دراستها وتربيتها الاسرية الى قيادة عدد من الحملات الخيرية والثقافية للحفاظ على آثار هذه المدينة التاريخية، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ 1984. كما بادرت شلبي إلى تأسيس مركز رعاية صحي واجتماعي والمساهمة وفي إطلاق مهرجان صور الدولي فترة الثمانينات.

نشرت شلبي العام 1984 أطروحتها التي أعدتها في السوربون وتمحورت حول «تحليل علاقات الشرق والغرب من خلال المسافرين إلى صور بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر»، وأصدرت العام 2008 كتاب «الفن الفينيقي: تعابير جديدة» الذي يدعو إلى اكتشاف هذا الفن عبر تاريخ شعبه وثقافته ومعتقداته وحرفياته وكذلك خرافاته وأساطيره.
ومهى شلبي حائزة على وسام الاستحقاق الوطني من درجة فارس، ووسام الفنون والآداب الفرنسي، ووسام الأرز الوطني لدفاعها عن الفنون والآثار.

ويعتبر سفراء اليونسكو للنوايا الحسنة بأنهم شخصيات بارزة تستثمر شهرتها لنشر المُثل العليا لليونسكو. وهؤلاء السفراء، الذين تُعيّنهم المنظمة، يسهمون بما يتسمون به من مواهب وجاذبية شخصية في توعية الرأي العام العالمي بمهام اليونسكو.