فتحية العميري: أسعى إلى تطوير الزي العماني دون المساس بهويته

مزاج الخميس ١٧/مارس/٢٠١٦ ٠١:٠٨ ص
فتحية العميري: أسعى إلى تطوير الزي العماني دون المساس بهويته

مسقط- عبدالله الرحبي

تعد المصممة الشابة فتحية بنت محمد العميري من المصممات العمانيات الشغوفات بعالم التصميم وتنفرد بحبها الكبير للزي العماني التقليدي.
الى جانب ذلك تقوم فتحية بتنظيم فعاليات ثقافية ووتمتلك مشروعا خاصا لها أسمته طوق الياسمين، وطوق الياسمين هي قصيدة للشاعر الكبير الراحل نزار قباني نظرا لحبها لإشعاره منذ الصغر، وتنتظر فتحية لحلمها ان يتحقق بتنفيذ مشروعها الخاص بعالم التصميم والأزياءز
االتقينا بفتحجية وكان هذا الحوار حول ما تتميز به كمصمصة تشق طريقها للمستقبل.

- حدثينا عن بداياتك في عالم التصميم؟
بدايتي في عالم التصميم كانت منذ الصغر، فكنت انسق وادمج بين الالوان وأقوم برسم بعض التصاميم حتي نمت تدريجيا لدي الموهبة وبالاطلاع والشغف الكبير في متابعة ما يعرض من أزياء بنماذجها المتعددة ذات الطابع الجذاب.

-لماذا أتجهت لهذا المجال بالذات؟ وبماذا تمتاز تصاميمك؟
أنا من المعجبين بالزي العماني الاصيل لذا كانت لدي رؤى حول تطويره بإضافة لمسات له دون التأثير على ملامحه ومظهره، وهناك الكثير من المصممات العمانيات أتجهن لهذه الأزياء وفي النهاية لكل مصممة بصمتها الخاصة.

- على ماذا تعتمدين في تصاميمك؟
اعتمد في تصاميمي على تحديث الزي العماني وتطويره كما اضع عليه بعض اللمسات المستوحاة من الحضارات الفرعونية والإغريقية والهندية وبلاد المغرب ايضا، ولكن دون ان يفقد الزي هويته العمانية ولا اخفي اني اشعر بالقلق تجاه المبالغة في تحديث الزي العماني وتطويره خوفا لطمس معالمه.

- ما هي أهم التحديات التي واجهتك في عملك؟
اهم التحديات التي واجهتني وأعاني منها الى الان هي توفر الكادر المختص في تنفيذ التصاميم وهناك مشكلات ايضا في اختيار الموقع المناسب لمشغل الخياطة والمعرض حيث انها العوامل الاساسية لنجاح اي دار ازياء.

- كيف استطعت مواصلة المشوار للوصول إلى عالم الأزياء بالرغم من التحديات والمنافسة؟
استطعت مواصلة المشوار رغم كل الصعوبات بفضل من الله وتوفيقه ومساعدة والدي الغالي الذي ساندني وساعدني من الناحية المادية والمعنوية ولم يتوان عن ارشادي في كيفية ادارة مشروعي فهو معلمي الاول في عالم التجارة لاسيما وانه رجل اعمال وله في التجارة خبرة طويلة كما اني محظوظة جدا لوجود والدي في حياتي واشكر الله الذي وهبني أبا متفهما حقق لي كل ما اسعى اليه.

- هل توجهت للمؤسسات الصغيرة بحثا عن دعم لإقامة لك مشروع مستقل؟
في الحقيقة لم اتجه الى اي مؤسسة لطلب الدعم كما ان الدعم لا يتوفر فعليا على أرض الواقع ويحتاج إلى إعادة نظر ودراسة، بل اكتفيت بمساعدة والدي لي فهو مستشاري الاول كما واني درست تخصص أدارة أعمال الذي ساعدني كثيرا في ادارة مشروعي بنفسي، وصحيح اني تلقيت ادارة المشروع على ايدي اكاديين متخصصين ولكن يبقى والدي مستشاري الاول في التجارة والحياة ايضا.

- حدثينا عن مشاركات الداخلية والخارجية؟
لدي العديد من المشاركات كان اخرها العام الفائت في جمهورية مصر العربية حيث انبهر الحضور بالزي العماني الفريد المتميز، كذلك شاركت في العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد وقمت بوضع فكرة جديدة وهي ازياء عمانية اصيلة وأزياء عمانية مطورة والتي لا زال تتطور يوما بعد يوم بفضل محافظة المجتمع عليها وتلك الأزياء لاقت بفضل الله استحسان الحضور، كما لي عضويات في عددا من الجمعيات العمانية بالوقت الحالي ولم انتسب لجمعيات خارج السلطنة لاني اريد اعادة النظر وإعادة هيكلة مشروعي لاسيما واني دخلت في مجال تنظيم الفعاليات الثقافية وأقوم أيضا بتنظيم معرض تصوير ضوئي وفنون تشكيلية وأمسيات شعرية وغيرها من الفعاليات الثقافية، وحاليا هناك تجهيزات بالتحضير لفعاليات ثقافية مقبلة تحمل الهوية العمانية في عددا من دول العالم.

- هل تصاميمك مستوحاة من مدارس عالمية ؟
اعجبت بالمدرسة الايطالية في عالم التصمصيم والمصممين الايطاليين يتميزون بالأزياء الكلاسيكية وتحديث الازياء القديمة بشكل مستمر فما زالت القبعات الايطالية تدخل في تصاميمهم ومازال حذاء البوت منذ سالف عهده والى يومنا هذا يطورون ويحدثون به لهذا السبب نجد المصممين الايطاليين لهم طابع خاص في تصاميمهم وأزيائهم تتميز بالكلاسيكية اما من المصممين العرب افضل المصمم زياد مراد والمصمم جورج شقرا وذلك لان تصاميمهم تأخذ طابع البساطة والحداثة في وقت واحد وكذلك افضل المصممة ناهده خياط تترك بصمة للطابع العربي في بعض ازيائها من خلال النقوشات والتطريزات.

- ما هي طموحاتك المستقبليه في عالم الأزياء؟
طموحي المستقبلية ان انفذ مناشط وفعاليات في كل دولة تهتم بالمجالات الثقافية والأزياء واساهم في التعريف بالهوية العمانية الاصيلة وان اواصل ما بدأت به فقد قمت مع فريق العمل بتبني عددا من الفنانين المبدعين وتنظيم معارض ثقافية لهم وأتمني يكون هناك معارض ذات مستوي في مجا التصوير الضوئي والفنون التشكيلية لأنها تشكل رافدا قويا لأني فنان أو مصمم يستلهم منها الافكار التي تخدم عمله.