مسقط - ش
نظم مجلس البحث العلمي يوم أمس الاثنين حلقة عمل حول مؤشرات الإستراتيجية الوطنية للابتكار التابعة للمؤسسات الحكومية، وذلك بواحة المعرفة مسقط، بحضور أعضاء الفريق الوطني لمتابعة تنفيذ مبادرات الإستراتيجية الوطنية للابتكار، وعدد من رؤساء وأعضاء ركائز الإستراتيجية الوطنية للابتكار من مختلف الجهات الحكومية، وبعض أعضاء فريق العمل من مجلس البحث العلمي.
وفي بداية الحلقة قدمت مديرة مشروع الإستراتيجية الوطنية للابتكار د.شريفة الحارثية كلمة أشادت فيها بالجهود التكاملية المبذولة في جميع مؤسسات الدولة، وبما تحقق خلال الفترة الفائتة لاسيما تقدم ترتيب السلطنة في مؤشر الابتكار العالمي ثمانية مراكز على ضوء النشاط الذي شهدته مؤشرات الإستراتيجية بما أسهم في رفع مؤشرات السلطنة في المؤشر العالمي للابتكار، وأكدت د.الحارثية أن هذا التقدم لم يكن ليتحقق لولا التعاون المثمر بين جهات الاختصاص من جهة، والدعم السياسي والإشراف المستمر من قبل المسؤولين بالحكومة تحت قيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه، كما أوضحت الدكتورة في كلمتها مدى الحاجة إلى تكثيف تكاتف الجهود بين كافة المؤسسات الحكومية والخاصة خلال الفترة الحالية والقادمة والسعي إلى تفعيل مبادرات الإستراتيجية الوطنية التابعة للجهات والمؤسسات الفاعلة، والعمل ضمن نسيج واحد بشكل متكامل لتوحيد الجهود بما يضمن سرعة قطف الثمار القريبة والوصول بشكل أبكر إلى الأهداف الموضوعة لكافة المبادرات، مع التوضيح أن مبادرات الإستراتيجية الوطنية للابتكار مرتبطة بمؤشرات الابتكار العالمي.
واشتملت الحلقة على عروض تقديمية تلتها مناقشات بين المشاركين من مختلف الجهات والمؤسسات حول تفعيل المبادرات والمشاريع التنموية للخطة الخمسية التاسعة وإسهامها في رفع مؤشرات الابتكار للسلطنة ضمن مؤشر الابتكار الدولي.
وتهدف الحلقة إلى الاطلاع على آخر المستجدات حول خطة متابعة تنفيذ المبادرات الابتكارية للمؤسسات المرتبطة بمؤشرات الإستراتيجية الوطنية للابتكار والبالغ عددها أكثر من 80 مؤشرا، إلى جانب التأكيد على ضرورة ربط المشاريع التنموية للخطط الخمسية في المؤسسات بمؤشرات الإستراتيجية الوطنية للابتكار من أجل تحقيق رؤية الإستراتيجية المتمثلة في أن تكون السلطنة ضمن أعلى 40 دولة قائدة للابتكار بحلول العام 2020، وأعلى 20 دولة قائدة للابتكار بحلول العام 2040.