نظمتها اللجنة الوطنية.. فعالية توعوية للشباب في الجبل الأخضر

بلادنا الثلاثاء ٠٤/سبتمبر/٢٠١٨ ٠٣:٢٩ ص
نظمتها اللجنة الوطنية.. 
فعالية توعوية للشباب في الجبل الأخضر

الجبل الأخضر - أسد بن حارث الزكواني

نظمت اللجنة الوطنية للشباب ممثلة بفريق 37 سيليزي المهتم بتثقيف الأقران في الحياة الصحية فعالية رحلة الجبل، وذلك بنيابة الجبل الأخضر. وقد ضمّت الرحلة برنامجا صحيا متكاملا للشباب المشتركين الذين بلغ عددهم 45 شابا، وقد أوضحت رئيسة فريق 37 سيليزي زينب بنت عبدالله التوبية بأنّ هذا النوع من الأنشطة يشجّع الشباب على اكتساب المعرفة بشكلٍ أفضل، فالتطبيق العملي الواقعي يُعتبر من الأساليب الحديثة في التأثير على الشباب. وأشارت إلى أن الخروج بفعالية مثرية ومختلفة عن المعتاد يحث الشباب على ممارسة الرياضة والنشاط البدني، ويرفع وعيهم الصحي نحو كیفیة التحكم الأمثل في مستوى السكر والضغط في الدم، وطرق الوقاية منها عن طريق أنماط الحياة الصحية، والاستفادة من إلھام الطبیعة والكون في تجديد طاقة الشباب.
وشمل البرنامج العام للرحلة أنشطة عدّة مثل درسٍ صحي في الأنماط الصحية للشباب قدّمه د.صالح بن سيف الهنائي وهو طبيب استشاري أول طب أسرة. وأوضح الهنائي أن رحلة الجبل تعتبر معززة للصحة، وتعطي المشاركين فيها فرصة لممارسة أنماط الحياة الصحية بشكل عملي بسبب احتوائها على عدة أنشطة وبرامج تكسبهم المعارف والمهارات اللازمة التي تعينهم على تبنّي تلك الأنماط في حياتهم بعد الرجوع من الرحلة، كما يمكن اعتبارها أنها فرصة لالتقاء الشباب من مختلف الولايات وبمختلف المستويات الدراسية والثقافية فيستفيدوا من بعضهم البعض بتبادل مختلف الآراء والأفكار. وأشار إلى أن الرحلة وفّرت فرصا كثيرة منها اكتشاف جزء من وطنهم الغالي وما يحويه من موقع جغرافي فريد وتضاريس طبيعية ومناظر خلابة تُعين على ممارسة النشاط البدني، وإكساب المشاركين بعض المهارات الحياتية كالصبر والقدرة والتحمّل والعمل كفريق والتعاون والمشاركة المجتمعية. وتضمّن البرنامج العام للرحلة المسير الجماعي لمدة 40 دقيقة تشاركَ فيه الشباب مفهوم الحركة البدنية، ووجود المسعفين مع المشتركين حفاظا على سلامتهم، حيث تم أخذ قياسات السكر وضغط الدم للمشتركين وضبطها.
كما تضمّن البرنامج تحدياتٍ ومسابقاتٍ علميّة وترفيهية في ست مراحل متدرّجة، ودرسا رياضيا قدّمه المدرب سالم المحروقي -مدرب شخصي ولياقة بدنية معتمد دوليا، أوضحَ فيه المهارات الأساسية لجسم ذي لياقة عالية، ثمّ تطرق إلى ما يختص بالتغذية الفردية العامة. وبهذا الصدد، أشار سالم المحروقي إلى أن التقاء الشباب بفئاتهم العمرية المتنوعة واختلاف الاهتمامات كان له الأثر الطيب على النفوس أولاً، وأشاد بفضل الجهود المبذولة لتحقيق مثل هذه التجمعات مرسومة الأهداف للاهتمام بالشباب العُماني. وأردف قائلا إن الجانب الرياضي كان وما يزال موجودا بين أبناء الوطن، ولكن مع متغيّرات ومتطلبات الحياة العصرية، أصبح تحدياً نوعاً ما، لذلك من واجب المعلم أن يُعلّم، والطبيب أن يوجّه، والمدرّب أن ينفع، ومن الحاجة الماسّة شحذ هذه الهمم بالمبادرات والتطوع عامةً. وتناول المحروقي في درسه بعض المفاهيم، كعادات الأكل الصحية والممارسات الصحية من مبدأ نشر الثقافة وتبادل الخبرة مع الشباب. وتضمنت الرحلة وجبة غذائية صحية مكتملة العناصر.
وأكد خالد بن سعود الحبسي -من الشباب المشتركين في الرحلة- أن من أهم الواجبات التي يجب على الفرد القيام بها هي المساهمة في نشر التوعية للشباب في الجانب الصحي، والابتعاد عن الأطعمة غير الصحية واعتبار الرياضة كأسلوب حياة من أهم النقاط التي يحتاج الشاب للالتزام بها من أجل الارتقاء ببيئة صحية وآمنة. ويُضيف الحبسي أنه من الجيّد المداومة على إقامة هذه الأنشطة وإشراك شباب المجتمع فيها.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تساهم كثيرا في توعية الشباب بأهمية تحسين المستوي الصحي لديهم من خلال تثقيفهم بالطرق السليمة حول جوانب الأنماط الصحية. وتعتبر هذه الرحلة من الطرق الأكثر تقبلا من قبل الشباب للنصائح والإرشادات أكثر من تقبلهم من خلال حضور المحاضرات والندوات، كما كان للمكان دور كبير، حيث يعتبر الجبل الأخضر من الأماكن التي يمكن من خلالها ممارسة التأمل والاسترخاء لحفاوته ببيئة طبيعية جاذبة لمثل هذه التمارين الرياضية كرياضة المشي والتسلق. أما معاذ بن مبارك الصلتي -من المشتركين في الرحلة- فيقول إن مثل هذه الأحداث تثري المشتركين وتكسبهم الخبرات للتعايش مع الحياة بأفضل الطرق لأنماطٍ حياتية صحية سليمة.