هجمة مرتدة

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٧/مارس/٢٠١٦ ٠٠:٣٠ ص

حسام بركات
husam@karmicholding.com

خروج جماعي للكبار في كأس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم، وفي غابة البريمييرليج لم يعد هناك من أسد معلوم، بل أن كل الأسود الكبيرة فقدت قدرتها على الصيد.

واتفورد يطرد أرسنال حامل اللقب من الكأس، وايفرتون يقصي بطل الأطلال تشيلسي الذي كان أخرج مانشستر سيتي في لحظة طيش من المدرب بيلجريني، وكريستال بالاس يقطع الطريق على توتنهام وصيف الترتيب الذي هو أصلا السبب في اقصاء ليستر سيتي متصدر الدوري، وويست هام يحكم مبكرا بالنفي على ليفربول ويفرض جولة ثانية على ملعبه ضد مانشستر يونايتد بعد التعادل في اولد ترافورد.

فريق الشياطين الحمر هو الأمل الباقي لجوقة الكبار في حال تمكن من تخطي عقبة ويست هام الصعبة وإكمال المربع الذهبي مع ايفرتون وواتفورد وكريستال بالاس. أما في الدوري الذي يتزعمه فريق الظل ليستر سيتي بفارق 5 نقاط عن توتنهام، فإن على المراقبين النظر بعدسة مكبرة إلى جدول الترتيب في الوقت الحالي لرؤية كبار انجلترا.
البلوز حامل اللقب يقبع في المركز العاشر وبفارق 23 نقطة عن المتصدر، وإلى جانب ذلك ودع كل المسابقات وتبدو آماله معقدة جدا في بلوغ أي مقعد أوروبي في الموسم المقبل.
أما الريدز الذي تعززت حظوظه في استمرار المنافسة في الدوري الأوروبي بعد التفوق في ذهاب دور الستة عشر على مانشستر يونايتد، فلا يبدو على صعيد الدوري المحلي بأفضل حال من تشيلسي حيث يحتل المركز الثامن وبفارق 19 نقطة عن ثعالب ليستر.
الجانرز بقي ثالثا على سلم الترتيب ولكنه بات يبتعد بفارق 11 نقطة عن الصدارة بعد أن كان الفارق نقطتين فقط قبل جولات قليلة، وهو ذات الانهيار الذي أصاب مانشستر سيتي الرابع في آخر الاختبارات وخصوصا بعد إعلان رحيل بيليغريني بغض النظر عن نتائجه مع نهاية الموسم.
لم يبق من الكبار سوى مانشستر يونايتد الذي وعد لاعبيه المصابين بخوض نهائي واحد هذا الموسم على الأقل.

المدرب فان جال سيبدو منطقيا أكثر لو ركز على كأس الاتحاد في ظل التعقيدات الكبيرة التي فرضها عليه غريمه كلوب في الدوري الأوروبي، كما أن مركزه السادس في البريمير ليج بفارق 4 نقاط مع جاره السيتي سيفرض عليه فقط السعي لدخول المربع الذهبي وليس التفكير في المنافسة على اللقب.

مباراة ديربي مانشستر الكبير الأحد المقبل ستحكي فصلا جديدا من القصة ولكنها قد لا تؤدي لتغيير دراماتيكي في المشهد الذي فرض نفسه هذا الموسم، فهل تعود اسود انجلترا “للعض” من جديد أم أنها فقدت فعلا كل أنيابها؟.